موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- لولا دا سيلفا يستأنف قرار مصادرة جواز سفره
ساو باولو - «الشرق الأوسط»: استأنف محامو رئيس البرازيل السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة قرار مصادرة جواز سفره بعد أن أيدت محكمة استئناف إدانته باتهامات فساد. جاء قرار مصادرة جواز السفر بعد أن أيدت محكمة الاستئناف إدانته بأخذ رشوة وغسل أموال، ومددت الحكم الصادر عليه في ضربة قوية لخططه للترشح مرة أخرى للرئاسة هذا العام. وكان «لولا» يعتزم السفر إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا. وقال محاموه إن مصادرة جواز السفر تنتهك حقه الدستوري في حرية الحركة.

- وزير الخارجية الياباني يزور الصين وسط توترات إقليمية
بكين - «الشرق الأوسط»: بدأ وزير الخارجية الياباني تارو كونو أمس السبت زيارة تستمر يومين لبكين، حيث يهدف دبلوماسيون من البلدين إلى تعزيز العلاقات ومناقشة القضايا الإقليمية. وهذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية ياباني للصين منذ زيارة فوميو كيشيدا سلف كونو لبكين في أبريل (نيسان) عام 2016، وتأتي زيارة كونو في وقت تجددت فيه التوترات حول مجموعة متنازع عليها من الجزر التي تديرها اليابان في بحر الصين الشرقي، والتي تسميها اليابان جزر سينكاكو، بينما تسميها الصين جزر دياويو. وذكرت وزارة الخارجية اليابانية في بيان بثته وكالة أنباء كيودو اليابانية أن كونو سيبحث خلال الاجتماعات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأزمة الكورية الشمالية كما سيضع أساسا لقمة ثلاثية مقبلة بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن «العلاقات بين الصين واليابان تحافظ على قوة دفع للتحسن رغم التحديات المختلفة».

- رئيس هندوراس المنتخب يتولى مهامه رسمياً... والمعارضة في الشارع
تيغوسيغالبا - «الشرق الأوسط»: يقسم رئيس هندوراس خوان أورلاندو إيرنانديز اليمين وسط احتجاجات للمعارضة التي ترفض إعادة انتخابه، وتتحدث عن عمليات «تزوير» في الانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتظاهر مئات الأشخاص في شوارع العاصمة الجمعة في أجواء من التوتر، بينما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. وقال منسق المعارضة الرئيس الأسبق مانويل زيلايا الذي أسقط في انقلاب في 2009: «نحن مستعدون للكفاح من أجل فرض احترام الإرادة الشعبية». أما الرئيس المنتخب البالغ من العمر 49 عاماً والعضو في الحزب الوطني اليميني، فقد رد على المظاهرات بدعوة إلى الاتحاد. وقال: «اليوم أكثر من أي وقت مضى علينا أن نعمل من أجل أهل هندوراس تحت علم واحد».

- معظم البريطانيين يؤيدون استفتاء آخر على بريكست
لندن - «الشرق الأوسط»: أظهر استطلاع للرأي أجرته «آي سي إم» لصالح صحيفة «الغارديان»، ونشر أمس السبت أن معظم البريطانيين يؤيدون إجراء استفتاء على الخروج أو البقاء في الاتحاد الأوروبي حال الإعلان عن الشروط النهائية للطلاق، لكن نتيجة استفتاء جديد سيكون من الصعب التنبؤ بها. واستبعدت بريطانيا مرارا فكرة إجراء استفتاء عام على الاتفاق النهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إنه يجب قبول نتيجة الاستفتاء الأصلي. وانقسمت الاستطلاعات حول ما إذا كان إجراء استفتاء آخر سيتمخض عن نتيجة معاكسة لقرار مغادرة الاتحاد الأوروبي.



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.