مختارات من شعر بدر شاكر السياب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

مختارات من شعر بدر شاكر السياب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر في تونس كتاب «بدر شاكر السياب مختارات شعرية» ضمن سلسلة «عيون المعاصرة» التي تصدر أمهات كتب الفكر والثقافة في تونس وهي سلسلة تصدرها دار الجنوب للنشر.
وأعد هذه المختارات التي جاءت في 192 صفحة، وكتب مقدمتها الكاتب العراقي ماجد السامرّائي. قسم السامرائي هذه المختارات على ثلاثة أقسام وهي «تموز والمدينة» و«العودة إلى جيكور» (وجيكور مسقط رأس السياب) و«الأيوبيات»، ورأى السامرائي أن هذا التقسيم يعكس تجربة السياب بمختلف تقلباتها ودعواتها إلى التغيير وإعادة تشكيل العالم ويكشف عن تفاصيل تجربته الشعرية المميزة. ونقرأ في المختارات قصائد مثل «غريب على الخليج» و«أغنية في شهر آب» و«النهر والموت» و«أنشودة المطر» و«مدينة السندباد»، و«شبّاك وفيقة» و«دار جدّي» و«الأم والطفلة الضائعة»، إضافة إلى «سفر أيوب 1» و«هرم المغني» و«نسيم من القبر» و«أحبيني» وقد وردت هذه القصائد الأخيرة ضمن قسم «أيوبيات» وهي تغطي السنوات الأربع الأخيرة من حياته وتضمنت خلاصة تجربته في الحياة ومعاناته بسبب المرض.
ومن المعروف، أن بدر شاكر السياب هو من أهم الشعراء العرب في القرن العشرين، وأحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي. ورغم قصر حياته، إذ لم يعش أكثر من 38 سنة، وهو في ذلك لا يختلف كثيرا عن شاعر تونس الأول أبو القاسم الشابي الذي عاش بدوره 25 سنة، فقد أصدر كثير المؤلفات الشعرية التي طبعت الحياة الثقافية في العراق وبقية البلدان العربية، ومن بين تلك المؤلفات الشعرية «أزهار ذابلة» صدرت سنة 1947 و«أساطير» وتعود إلى سنة 1950. و «الأسلحة والأطفال» (1955) و«أنشودة المطر» (1960) وهي أشهر قصائده على الإطلاق و«المعبد الغريق» (1962) لينهي مسيرته الأدبية الحافلة سنة 1964 (سنة وفاته) بمجموعة «شناشيل ابنة الجلبي». في تقديمه للكتاب يقول السامرائي: «تحول بدر شاكر السيّاب بشعر عصره في مسارات جديدة منها تأسس (مشروع الحداثة العربية)،... فهو الشاعر الذي جعل من (الأسطورة) معادلاً موضوعياً لواقع عاشه وأدرك معانيه بما لها من أبعاد الوجود، وقد تمثله في بُعدين مكانيين جعل لهما عمقهما الزماني: المدينة، التي لم يكن على توافق معها، و(جَيْكور) التي عادَ إليها حاملا خيبته، وباحثاً فيها عن طفولته وصباه». وحرصت هذه «المختارات» على أن تكون تمثيلاً لمسار شعري عَرَفَ أكثر من ولادة للشاعر: رؤيا، وتجربة طرقت أبواب الوجود في أقصى مداخله، واضعة للحداثة الشعرية شروطها الفنيّة والموضوعية. فقصيدة السيّاب قالت ما لم يأتِ به شعر، ولا قاله شاعر من قبله... فالسيّاب شاعر كبير جعل لتجربة الحداثة عُلُوّها الذي لم يَقْصُرْ بها عن عُلُوِ الوجود.



تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير
TT

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

في إنجاز عالمي جديد، تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعد جائزة «MENA Effie Awards» من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير.

وقال آل الشيخ عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «هذه جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل (MENA Effie Awards 2024)، في موسم الرياض بدعم القائد الملهم حفظه الله وكل الشكر والتقدير لأبناء وطني الغالي على دعمهم للوصول إلى هذه الجائزة العالمية... هم سر النجاح».

ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه واحداً من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه، وشهادة على نجاح السعودية في وضع بصمتها في المجالات الثقافية والترفيهية على الساحة الدولية.

وسبق لتركي آل الشيخ أن حقق المركز الأول في تصنيف «ESPN» العالمي، وذلك في إطار تأثيره اللافت في فنون الملاكمة وفنون القتال المختلطة ومصارعة المحترفين، بعدما جعل السعودية مكاناً يحتضن البطولات الرياضية الكبرى، ويستقطبها مثل مباريات المصارعة الحرة (WWE)، بشراكة طويلة الأمد تمتد 10 سنوات مع الاتحاد الدولي للمصارعة.

وجاء نيل آل الشيخ لجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل النسخة الـ15 من الجائزة الذي أُقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحفل في السعودية للجائزة التي تحتفي بالابتكار والتميز في قطاع التسويق والإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهد قطاع الترفيه في السعودية تحت قيادة آل الشيخ، إطلاق مبادرات رائدة، منها موسم الرياض الترفيهي الأكبر عالمياً، الذي استقطب ملايين الزوار من داخل السعودية وخارجها، وحقق أرقاماً قياسية في حجم الفعاليات والعوائد الاقتصادية. كما نجح في استقطاب أبرز الأحداث الفنية والرياضية والثقافية العالمية، مما عزز من صورة السعودية بوصفها عاصمة للترفيه في المنطقة.

وبفضل الجهود التي قادها آل الشيخ في هيئة الترفيه، ساهمت الهيئة في تعزيز جودة الحياة في البلاد، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، من خلال خلق بيئة ترفيهية عالمية المستوى تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ومنذ أن بدأت أعمال موسم الرياض 2024 الذي أطلقه تركي آل الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول)، شهد الموسم الترفيهي حضوراً لافتاً من الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ نجح في جذب نحو 6 ملايين زائر في أقل من شهر من انطلاقته، محققاً بذلك رقماً قياسياً يدلل على حجم إقبال الجمهور المحلي والدولي.

وشهد الموسم الترفيهي، تنظيم آلاف الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأنشطة الترفيهية المناسبة لجميع الفئات العمرية في الوقت الذي يضم الموسم 5 مناطق رئيسية، هي: بوليفارد وورلد، والمملكة أرينا، وبوليفارد سيتي، وThe Venue، وحديقة السويدي. وتقدم كل منطقة تجربة فريدة للزوار، في الوقت الذي حقق الموسم رقماً قياسياً في أسبوعه الأول، حيث بلغ عدد الزوار مليونين، مما يعكس الشغف الكبير بالموسم الذي ينتظره الجمهور سنوياً.

ويستمر موسم الرياض 2024 في تقديم المزيد من الفعاليات والأنشطة المميزة، مع توقعات بزيادة أعداد الزوار في الأسابيع المقبلة، مما يعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة ترفيهية عالمية.