الجسر الجوي يستكمل رحلاته الإغاثية إلى مأرب وبقية المحافظات

وزير الإعلام اليمني لدى وصوله مع إحدى رحلات الجسر الجوي الإغاثي إلى مأرب أمس (سبأ)
وزير الإعلام اليمني لدى وصوله مع إحدى رحلات الجسر الجوي الإغاثي إلى مأرب أمس (سبأ)
TT

الجسر الجوي يستكمل رحلاته الإغاثية إلى مأرب وبقية المحافظات

وزير الإعلام اليمني لدى وصوله مع إحدى رحلات الجسر الجوي الإغاثي إلى مأرب أمس (سبأ)
وزير الإعلام اليمني لدى وصوله مع إحدى رحلات الجسر الجوي الإغاثي إلى مأرب أمس (سبأ)

توالت أمس إلى اليمن قوافل المساعدات وشحنات الجسر الجوي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أعلنت عنها دول التحالف بقيادة السعودية قبل أيام، في كافة المناطق اليمنية المحتاجة التي شملتها الخطة.
ففي محافظة مأرب وصلت أمس ثلاث طائرات سعودية تحمل 30 طنا من المساعدات، كما سير المركز مساعدات إغاثية لسكان جزيرتين يمنيتين قبالة سواحل مدينة ميدي شمال غربي محافظة حجة محاصرتين بألغام الميليشيات الحوثية.
وسير المركز أول من أمس حملة إغاثة خامسة لسكان جزيرتي «الفشت وبكلان» بمحافظة حجة، المحاصرتين بفعل ألغام الميليشيات الحوثية.
وذكر في بيان له أن «السلة الغذائية الواحدة التي تم توزيعها على السكان في جزيرتي الفشت وبكلان القريبتين من سواحل ميدي بمحافظة حجة، احتوت على احتياجات الأسرة الأساسية من المواد الغذائية والتمور».
وأفاد في بيانه بأن المستفيدين من الحملة هم 43 أسرة في الجزيرتين عدد أفرادها 205 أشخاص.
إلى ذلك وصل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى مأرب أمس رفقة إحدى طائرات الجسر الجوي الذي يستمر ثمانية أيام متواصلة منذ بدئه قبل أيام.
وقال في تصريح لوسائل الإعلام «تشرفنا اليوم بمرافقة إحدى طائرات المساعدات الغذائية التي تهبط في مأرب ضمن ثلاث طائرات يوميا تحمل على متنها 30 طنا في كل طائرة من المساعدات في إطار الجسر الجوي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن خطته للمساعدات الإنسانية الشاملة لليمنيين التي تشمل جسرا جويا وبريا وبحريا».
وأشار الوزير اليمني إلى «أن خطة المساعدات الإنسانية الشاملة المعلنة تشمل إلى جانب الغذاء تقديم المساعدات النفطية والمساعدات في مجال إعادة تأهيل الطرقات وفي مجال التعليم والصحة وغيرها من متطلبات التنمية بتكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من مليار ونصف دولار».
وعقد الإرياني مقارنة بين ما تقدمه المملكة لليمن وما تقدمه إيران، وقال مخاطبا الحاضرين «انظروا إلى ما تقدمه المملكة العربية السعودية وإخواننا في التحالف العربي مشكورين من مساعدات إنسانية وتعليمية وصحية ورصف للطرقات وغيرها من وسائل إعادة الحياة، وانظروا ماذا قدمت لنا إيران غير الأسلحة والصواريخ لقتل الشعب اليمني والألغام التي تمزق أجساد اليمنيين، وهذا هو الفرق بين المملكة العربية السعودية وإيران».
واعتبر الوزير اليمني ما تقدمه السعودية «تجسيداً للعلاقات الأخوية الصادقة بين فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين» مؤكدا أن «هذه المساعدات لن ينساها الشعب اليمني وستظل محفورة في ذاكرته وجزءا من تاريخ أواصر العلاقات الأخوية المتينة».


مقالات ذات صلة

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.