عون يدعو الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من بناء جدار حدودي

عون خلال استقباله الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا أمس (دلاتي ونهرا)
عون خلال استقباله الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا أمس (دلاتي ونهرا)
TT

عون يدعو الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من بناء جدار حدودي

عون خلال استقباله الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا أمس (دلاتي ونهرا)
عون خلال استقباله الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا أمس (دلاتي ونهرا)

حض رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الأمم المتحدة على منع إسرائيل من مواصلة بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية قبل معالجة النقاط المتحفظ عليها، وطالب بـ«معالجة سريعة» لمسألة النزوح السوري «نظرا للتداعيات السلبية».
وقال عون خلال استقباله يوم أمس الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف جنكا، إن «لبنان يعلق أهمية كبرى على الدور الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة لمنع إسرائيل من بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود اللبنانية - الجنوبية قبل تصحيح النقاط الـ13 المتحفظ عليها من (الخط الأزرق)»، منبها على «التداعيات التي يمكن أن يسببها مضي إسرائيل في بناء الجدار على الأمن والاستقرار في الجنوب».
وشدد عون على أن «الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إلزام إسرائيل وقف هذه الانتهاكات، لا سيما أن لبنان التزم تنفيذ هذا القرار بكل مندرجاته ولم يحصل أي خرق له من الجانب اللبناني منذ إقراره في العام 2006».
وأشار عون، بحسب ما ورد في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إلى أن «مسألة النزوح السوري إلى لبنان تتطلب معالجة سريعة نظرا للتداعيات السلبية التي خلفتها سياسيا واقتصاديا وتربويا واجتماعيا وأمنيا، لا سيما أن المساعدات الدولية التي تقدم لرعاية شؤون النازحين، غير كافية ولا تتم عبر الدولة اللبنانية».
من جهته، أكد جنكا أن «الأمم المتحدة حريصة على استمرار الاستقرار والهدوء على الحدود الجنوبية، وهي باشرت اتصالاتها مع إسرائيل لمعالجة قضية الجدار الإسمنتي»، لافتا إلى أن «اجتماعا سوف يعقد بداية الشهر المقبل في الناقورة لأعضاء اللجنة العسكرية الثلاثية للبحث في هذه المسألة». وشدد جنكا على «تمسك الأمم المتحدة بتطبيق القرار 1701»، لافتا إلى أنه سوف ينتقل إلى الجنوب «لمعاينة الوضع ميدانيا بالتنسيق مع قيادة القوات الدولية العاملة هناك». وجدد المسؤول الأممي تأكيده «وضع إمكانات الأمم المتحدة بتصرف لبنان ومواكبتها للمؤتمرات التي سوف تعقد في روما وباريس وبروكسل، لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية والوضع الاقتصادي ومعالجة قضية النازحين السوريين».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».