فيدرر على بعد خطوة من لقبه العشرين

هاليب وفوزنياكي تبحثان عن لقب أول كبير في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

TT

فيدرر على بعد خطوة من لقبه العشرين

صعد النجم السويسري روجيه فيدرر أمس إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس دون عناء كبير بعدما انسحب الكوري الجنوبي تشونغ هيون من مباراة الدور قبل النهائي بسبب الإصابة، وذلك عندما كان فيدرر متقدما 6 - 1 و5 – 2، وصعد فيدرر (36 عاما) بذلك إلى النهائي رقم 30 في سجل مشاركاته ببطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، وبات على بعد خطوة واحدة من اللقب رقم 20 له في البطولات الكبرى.
وقال فيدرر في حديثه عن انسحاب تشونغ، بعد ساعة واحدة ودقيقتين فقط من بداية المباراة التي أقيمت تحت سقف مغلق باستاد «رود لافر» بسبب الأمطار: «ما كنت أحب التأهل للنهائي بهذه الطريقة». وسيتنافس فيدرر، المصنف الثاني للبطولة، على اللقب غدا مع الكرواتي مارين سيليتش المصنف السادس للبطولة والذي حسم صعوده الخميس على حساب البريطاني كيلي إيدموند.
وكان فيدرر وسيليتش قد التقيا في نهائي بطولة ويمبلدون في الموسم الماضي، وانتهت المباراة بفوز فيدرر ليحصد اللقب التاسع عشر له في بطولات غراند سلام. وتصب الترشيحات بشكل كبير لصالح فيدرر الذي يتفوق على سيليتش 8 - 1 من حيث عدد مرات الفوز والهزيمة في سجل المباريات التي جمعت بينهما. وأفلت فيدرر، الذي يتطلع إلى لقبه السادس في أستراليا المفتوحة، من مفاجآت منافسه الكوري الجنوبي تشونغ الذي يصغره بـ15 عاما، والذي أطاح بالنجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش من الدور الرابع للبطولة الحالية. وتجدر الإشارة إلى أن فيدرر خاض أمس المباراة رقم 106 له في بطولة أسترالية المفتوحة بينما كانت المباراة هي رقم 100 لتشونغ (21 عاما) على مستوى البطولات التابعة لرابطة لاعبي التنس المحترفين.
نهائي السيدات
يترقب عشاق التنس حول العالم المنافسة الشرسة المتوقعة بين النجمة الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى على العالم والدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة الثانية، في المباراة المقررة بينهما اليوم في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم.
ولن تقتصر المنافسة في المباراة على لقب البطولة وصدارة التصنيف العالمي فقط، وإنما تشكل المباراة فرصة أمام كل من اللاعبتين لكسر الحاجز الأخير نحو انتزاع اللقب الأول في سجل مشاركاتهما في بطولات غراند سلام. وتتفوق فوزنياكي على هاليب 4 - 2 من حيث عدد مرات الفوز والهزيمة في سجل المباريات بينهما، وقد حققت فوزنياكي الفوز في آخر ثلاث مواجهات من بينها المباراة النهائية للبطولة الختامية للموسم الماضي، في سنغافورة في أكتوبر (تشرين الأول).
وسيكون الفوز في مباراة اليوم مؤهلا لفوزنياكي لانتزاع صدارة التصنيف العالمي من هاليب. وقالت فوزنياكي: «لا تزال أمامي مباراة علي خوضها، أعتقد أنني قدمت عروضا هائلة في البطولة حتى الآن. وأشعر بالسعادة حقا والفخر إزاء كيفية استعادة التوازن وقلب الأمور لصالحي في مباريات سابقة، ثم الصمود حتى حسم الفوز». وأضافت: «أشعر بحماس شديد. فسأخوض نهائيا جديدا، بعد أسبوعين رائعين. مهما كان سيحدث الآن، قد قدمت أفضل ما لدي. والحافز كبير للفوز في مباراة يوم السبت».
وأشادت فوزنياكي بقوة منافستها هاليب، مشيرة إلى أنها استعرضت أيضا قدرتها على قلب موازين المباريات لصالحها في اللحظات الحاسمة. وتتوقع فوزنياكي منافسة قوية في ظل الصراع على صدارة التصنيف العالمي عبر مباراة اليوم.
وصعدت هاليب للنهائي إثر انتصار صعب على الألمانية أنجليك كيربر، المتوجة باللقب في 2016، وكما هو حال فوزنياكي، تأمل في أن يحالفها الحظ لاعتلاء منصة التتويج في النهائي الثالث لها بغراند سلام. فقد خسرت هاليب في نهائي فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) مرتين، أمام ماريا شارابوفا عام 2014 وأمام إيلينا أوستبنكو عام 2017، وقالت هاليب: «لدي شعور رائع. أشعر بالتفاؤل بأن ذلك (التتويج) سيحدث. سأخوض نهائيا آخر. إنه الثالث لي (في غراند سلام)، وربما يحالفني الحظ هذه المرة. سنرى ما سيحدث في مباراة السبت».


مقالات ذات صلة

دورة أستراليا: ديوكوفيتش يستعد لمعركة مختلفة مع الجيل الشاب

رياضة عالمية نوفاك وألكاراس خلال التدريبات (أ.ف.ب)

دورة أستراليا: ديوكوفيتش يستعد لمعركة مختلفة مع الجيل الشاب

اعتاد النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف الأول عالمياً سابقاً، مواجهة التحديات، أبرزها انخراطه في منافسة غير تقليدية بين «الرباعي الكبير».

«الشرق الأوسط» (ملبورن (أستراليا))
رياضة عالمية نيك ونوفاك في لقاء سابق بينهما (د.ب.أ)

كيريوس ينسحب من مواجهة استعراضية أمام ديوكوفيتش

انسحب نيك كيريوس من مواجهة استعراضية أمام نوفاك ديوكوفيتش، كان من المقرر إقامتها غداً الخميس؛ بسبب إصابة في البطن.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية الإيطالية جاسمين باوليني مرشحة للذهاب بعيداً في دورة أستراليا (أ.ب)

«دورة أستراليا»: من المرشحات البارزات للفوز باللقب؟

تستعدُّ ملاعب «ملبورن بارك» لاستضافة باكورة بطولات «غراند سلام» لعام 2025، بطولة «أستراليا المفتوحة» للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك تستعد لخوض دورة أستراليا (أ.ب)

«دورة أستراليا»: شفيونتيك مطمئنة رغم الموسم المضطرب

تمثل بطولة «أستراليا المفتوحة» عام 2025 للبولندية إيغا شفيونتيك الأكثر أهمية في مسيرتها حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية الصينية تشنغ كينوين تستعد لخوض دورة أستراليا (أ.ب)

«دورة أستراليا»: كينوين تتطلع إلى محاكاة نجاح لي

بدا الأمر وكأنه نفحة من القدر، عندما بلغت الصينية تشنغ كينوين نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.