السودان وتركيا يوقعان سبع اتفاقيات تجارية واستثمارية

لرفع التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار

TT

السودان وتركيا يوقعان سبع اتفاقيات تجارية واستثمارية

وقع السودان وتركيا أمس في الخرطوم، 7 اتفاقيات تجارية واستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، في مجالات المسالخ والصوامع والفنادق والسياحة والإنشاءات والبنى التحتية والثروة الحيوانية والبرمجيات والتعدين والصناعات الغذائية والتمثيل التجاري.
ويستهدف البلدين من هذه الاتفاقيات رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار بدلا من 500 مليون دولار حاليا، وهي المستهدفات التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارة للسودان نهاية العام الماضي.
ويزور السودان منذ الاثنين الماضي وفد يضم 32 شركة تركية تعمل في كثير من المجالات الاقتصادية، مثل الصناعة والزراعة والتجارة والتعدين والنفط والخدمات والتعليم التقني والتدريب وبناء القدرات، وذلك للمشاركة في معرض الخرطوم، الذي يشهد حضورا دوليا غير مسبوق للشركات الغربية والأوروبية منذ رفع الحصار الأميركي عن البلاد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وشاركت في المعرض، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي، 700 شركة منها مائتا شركة عالمية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والسعودية وكثير من الدول في القارة الأفريقية والاتحاد الأوروبي.
وأشار رئيس وفد رجال الأعمال والصناعة الأتراك، سلمان أشقر، إلى أن الوفد أجرى لقاءات مع المسؤولين في الدولة والقطاع الخاص لإقامة مشروعات استثمارية في مجالات مثل الزراعة والصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال السفير التركي بالسودان، عرفان نذير أوغلو، إن السودان استقبل 30 خبيرا من تركيا لترميم وتأهيل مدينة سواكن وتحويلها إلى مركز سياحي.
وقدم وزير الصناعة السوداني، موسى محمد كرامة، شرحا للوفد التركي عن الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي، مثل صناعة السكر من قصب السكر والبنجر والصناعات الغذائية والنسيج والجلود والإسمنت والسيراميك والصناعات الهندسية وتصنيع المعدات وقطع الغيار. وعدد الموارد الطبيعية الهائلة التي يزخر بها السودان من الأراضي الخصبة والمياه والثروة الحيوانية التعدينية خاصة الذهب والحديد والكروم والمنغنيز، مشيرا إلى أن الصناعات التجميعية التي يزيد المكون المحلي فيها على 35 في المائة تتمتع بكل الميزات التي يوفرها قانون الاستثمار للمستثمرين المحليين والأجانب.
وأضاف كرامة أن قانون الاستثمار السوداني لا يفرق بين المستثمر الوطني والأجنبي في منح المزايا والامتيازات لاستثماراتهم سواء كانت فردية أو بالشراكة مع آخرين.
وأشار إلى الفرص التصديرية المتاحة في بلاده، حيث يمثل السودان سوقا للمنتجات الصناعية لعدد (6) دول مجاورة تفتقر للموانئ وتعتمد على السودان في احتياجاتها.
وكان السودان وتركيا وضعا خطة مشتركة، خلال ملتقى الأعمال بين البلدين في نهاية العام الماضي، للاستفادة من الخبرات التركية للنهوض بالقطاعين الزراعي والصناعي، لمدة ثلاث سنوات.
وتهدف الخطة لزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي وزيادة التصدير. ويصل حجم الاستثمار المخطط له تحت هذه الخطة نحو عشرة مليارات دولار.
وأبدى عدد من رجال الأعمال والاقتصاد الأتراك رغبتهم بالاستثمار في السودان، وقالوا إنهم بصدد الدخول في شراكات سودانية لإنشاء مطاحن للذرة لاستخدامات الخبز، وإنشاء توربينات لتوليد الكهرباء بمدينة بورتسوان بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ميغاواط، بجانب محطة الكهرباء التي شارف العمل على نهايتها في منطقة قري بطاقة 450 ميغاواط.
ويبلغ حجم الاستثمارات التركية بالسودان في كل القطاعات نحو ملياري دولار، تتمثل في 288 مشروعاً، تشمل مجالات الأثاث ومنتجات الألمنيوم والمنتجات الحديدية والإسمنتية والمواد الغذائية والخدمات الكهربائية والأدوات الكهربائية والتنقيب والتعدين. كما تشمل الاستثمارات التركية المرتقبة والحالية في السودان النقل البري والطرق والجسور والحفريات والإنشاءات والمقاولات والخدمات الصحية، فيما يشمل قطاع الاستثمار الزراعي الإنتاج الزراعي والحيواني.



إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
TT

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس مجموعة «بريكس» في دورتها الحالية، في بيان في وقت متأخر مساء الاثنين، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة الكبرى بصفتها عضواً كامل العضوية.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترحب بهذا الإعلان، وإن «عضوية مجموعة (بريكس) هي وسيلة استراتيجية لزيادة التعاون والشراكة مع الدول النامية الأخرى».

كانت إندونيسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، قد عبَّرت في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الدول الناشئة وخدمة مصالح ما تسمى بـ«دول الجنوب العالمي».

وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت بالإجماع على انضمام إندونيسيا في إطار خطة توسع تمت الموافقة عليها لأول مرة في اجتماع «بريكس» في جوهانسبرغ عام 2023.

وأشارت البرازيل إلى أن المجموعة وافقت على طلب إندونيسيا في 2023، لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وتولى برابوو سوبيانتو رئاسة إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الحكومة البرازيلية: «تتشارك إندونيسيا مع الأعضاء الآخرين في المجموعة في دعم إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، وتسهم بصورة إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، «ترحب بحرارة بإندونيسيا وتُهنِّئها» على الانضمام إلى الكتلة. ووصف إندونيسيا بأنها «دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي» التي «ستقدم مساهمة إيجابية في تطوير آلية (بريكس)».

وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، وانضمت جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسمياً بطلبات للانضمام للمجموعة، وأعربت دول أخرى عن اهتمامها. وتم إنشاء المنظمة لتكون ثقلاً موازناً لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة. ويُشتقّ اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف البلدان الصاعدة التي من المتوقَّع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

وقبل انضمام إندونيسيا، كان التكتل يمثل نحو 45 في المائة من سكان العالم و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقاساً باستخدام تعادل القوة الشرائية.