الصحف الفرنسية تسخر من وزير اعتاد النوم في اللقاءات الرسمية

الصحف الفرنسية تسخر من وزير اعتاد النوم في اللقاءات الرسمية
TT

الصحف الفرنسية تسخر من وزير اعتاد النوم في اللقاءات الرسمية

الصحف الفرنسية تسخر من وزير اعتاد النوم في اللقاءات الرسمية

بات موضوع "الوزير النائم" مثارا لموجة من السخرية بين الفرنسيين، بعد نشر عدة صحف، لتقارير حول حالته، أشفعتها بمقاطع فيديو على مواقعها الالكترونية.
الوزير المعني هو لوران فابيوس، وزير الخارجية؛ ورجل ثقة الرئيس فرانسوا هولاند، الذي يبدو أن مهمات بلاده الدبلوماسية أرهقته، فبات في حاجة دائمة لحصة إضافية من النوم، ربما لا يجدها سوى خلال حضوره لبعض الجلسات.
صحيفة "لوكسبريس" كتبت تحت عنوان "فابيوس.. الوزير النائم في الحكومة"، قائلة إن زيارة الأخير للجزائر أول من أمس (الاثنين)، كشفت تفاقم "الظاهرة" عنده، حيث غط في نوم عميق خلال جلسة عمل لبحث الشراكة الفرنسية - الجزائرية.
وقالت الصحيفة إن نوم الوزير أصبح عادة لديه، فهو معروف لدى رفاقه في الحزب الاشتراكي الفرنسي، باقتناصه لنومة "القيلولة".
وأشارت "لوكسبريس" إلى أن الفيديو الذي بثته قناة "النهار" الجزائرية، يظهر فابيوس وكأنه تحت وقع مخدر أو منوم.
وذكرت الصحيفة بحالات نوم لفابيوس، في أوقات سابقة منذ 2003 حتى الآن، ومنها على سبيل المثال نومه في مؤتمر صحافي لهولاند، وقبل ذلك خلال اجتماع للرئيس الحالي حين كان مرشحا للانتخابات، وأيضا خلال لقاء بين الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
صحيفة "لوباريسيان"، قالت إن فابيوس أغمض عينيه، وبدا رأسه مثقلا وهو يتساقط مقاوما النعاس، قبل أن يغط في النوم، وهو جالس إلى جانب وزير الصناعة والمعادن الجزائري. وبين الفينة والأخرى يصحو موزعا ابتسامات لا إرادية.
أما "لو فيغارو" فقالت إن ما وقع للوزير في الجزائر، هو "عادة قديمة" وليست وليدة اللحظة، وكتبت عن "نوم فابيوس"، الذي انتقل من "الغفوات" إلى "النوم بعين واحدة"، حسب تعبير الوزير نفسه، حيث قال أمس (الثلاثاء) لإذاعة فرنسا الدولية، إن الكاميرا التقطته بينما كان يغمض إحدى عينه بين الفينة والأخرى.
ونقلت الصحيفة تصريحا سابقا أدلى به الوزير لمجلة "جون آفريك" قال فيه "إنني أنام بعين واحدة مثل تماسيح ياموسكرو".
ونشرت الصحيفة على موقعها الألكتروني توثيقا بالصور والفيديو لما قالت إنه "عادة متجذرة" لدى الوزير فابيوس، خصوصا خلال الاجتماعات المطولة.
وأعادت الصحيفة نشر تصريح قديم لفابيوس يقول فيه إنه يغمض جفنه، لكن دون أن يفقد القدرة الكاملة على متابعة الحوارات والنقاشات، خلال "المداخلات الطويلة والتي لا نهاية لها"، حسب تعبيره.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».