السعودية: إنقاذ سيدة ألمانية تعاني نزيفاً داخلياً في البحر الأحمر

فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة  («الشرق الأوسط»)
فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: إنقاذ سيدة ألمانية تعاني نزيفاً داخلياً في البحر الأحمر

فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة  («الشرق الأوسط»)
فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة («الشرق الأوسط»)

أنقذت فرق حرس الحدود في السعودية سيدة ألمانية تعاني من نزيف داخلي على متن سفينة في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحدود، أنّ مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة في جدة، تلقّى بلاغاً يوم الثلاثاء الماضي، عن معاناة سيدة ألمانية الجنسية على متن السفينة (AIDACARA) التي تحمل العلم الإيطالي من نزيف داخلي وعدم القدرة على المشي وضيق التنفس.
وأضاف المتحدث أن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة حدّد موقع السفينة التي اتضح أنّها على مسافة 74 ميلا بحريا شمال غربي ميناء ينبع، فتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتطبيق بنود الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية في مياه السعودية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وربط طبيب الطوارئ مع المختصين بالسفينة هاتفياً عن طريق المركز لتزويدهم بالإرشادات الطبية اللازمة لحين إخلاء المريضة التي تبلغ من العمر 66 سنة.
وأشار إلى أنّ فرق البحث والإنقاذ التابعة لقيادة حرس الحدود في منطقة المدينة المنورة وقاطرة، تابعة لميناء ينبع وطاقما طبيا انتقلوا إلى موقع الحدث لمباشرة الحالة، وجرى إخلاء المريضة يرافقها زوجها إلى رصيف ميناء ينبع، بعد تقديم الخدمات الإنسانية والطبية اللازمة لها، ثم نُقلت إلى مستشفى ينبع العام عبر سيارة إسعاف المستشفى لتلقي العلاج وحالتها الصحية مستقرة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».