السعودية: إنقاذ سيدة ألمانية تعاني نزيفاً داخلياً في البحر الأحمر

فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة  («الشرق الأوسط»)
فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: إنقاذ سيدة ألمانية تعاني نزيفاً داخلياً في البحر الأحمر

فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة  («الشرق الأوسط»)
فرق البحث والإنقاذ في منطقة المدينة المنورة خلال تقديم الإسعاف للمريضة («الشرق الأوسط»)

أنقذت فرق حرس الحدود في السعودية سيدة ألمانية تعاني من نزيف داخلي على متن سفينة في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحدود، أنّ مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة في جدة، تلقّى بلاغاً يوم الثلاثاء الماضي، عن معاناة سيدة ألمانية الجنسية على متن السفينة (AIDACARA) التي تحمل العلم الإيطالي من نزيف داخلي وعدم القدرة على المشي وضيق التنفس.
وأضاف المتحدث أن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة حدّد موقع السفينة التي اتضح أنّها على مسافة 74 ميلا بحريا شمال غربي ميناء ينبع، فتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتطبيق بنود الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية في مياه السعودية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وربط طبيب الطوارئ مع المختصين بالسفينة هاتفياً عن طريق المركز لتزويدهم بالإرشادات الطبية اللازمة لحين إخلاء المريضة التي تبلغ من العمر 66 سنة.
وأشار إلى أنّ فرق البحث والإنقاذ التابعة لقيادة حرس الحدود في منطقة المدينة المنورة وقاطرة، تابعة لميناء ينبع وطاقما طبيا انتقلوا إلى موقع الحدث لمباشرة الحالة، وجرى إخلاء المريضة يرافقها زوجها إلى رصيف ميناء ينبع، بعد تقديم الخدمات الإنسانية والطبية اللازمة لها، ثم نُقلت إلى مستشفى ينبع العام عبر سيارة إسعاف المستشفى لتلقي العلاج وحالتها الصحية مستقرة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».