سانشيز قد يكون البطل المنتظر لاستعادة أمجاد مانشستر يونايتد

بضم اللاعب التشيلي حصل مورينيو على عنصر جديد بمواصفات عالمية تمكنه من حصد الألقاب

يتمتع سانشيز بمهارات عديدة إلى جانب قوته البدنية (أ.ف.ب) - ألكسيس سانشيز (أ.ف.ب)
يتمتع سانشيز بمهارات عديدة إلى جانب قوته البدنية (أ.ف.ب) - ألكسيس سانشيز (أ.ف.ب)
TT

سانشيز قد يكون البطل المنتظر لاستعادة أمجاد مانشستر يونايتد

يتمتع سانشيز بمهارات عديدة إلى جانب قوته البدنية (أ.ف.ب) - ألكسيس سانشيز (أ.ف.ب)
يتمتع سانشيز بمهارات عديدة إلى جانب قوته البدنية (أ.ف.ب) - ألكسيس سانشيز (أ.ف.ب)

بضم ألكسيس سانشيز حصل جوزيه مورينيو على لاعب جديد بمواصفات عالمية في وقت يعكف المدرب على وضع خطط لدفع «مانشستر يونايتد» نحو التحول إلى قوة كروية محلية وأوروبية نخبوية من جديد. في الوقت الراهن، يتقدم «مانشستر سيتي» على «مانشستر يونايتد» بفارق 12 نقطة، مما يعني أنه بات يتعين على الأخير الانتظار للموسم المقبل كي يتمكن من المنافسة بصورة حقيقية على درع البطولة. ومع ذلك، من الممكن أن يساعد انضمام سانشيز إلى الفريق في تحفيز «مانشستر يونايتد» نحو إنهاء الموسم بصورة قوية وتقديم أداء أفضل في بطولة دوري أبطال أوروبا التي من المقرر أن يستأنف مواجهته خلالها الشهر المقبل بخوض مباراة في دور الـ16 أمام إشبيلية.
ومن أجل هذا تحديداً جرت الاستعانة بمورينيو في المقام الأول: وذلك لاستعادة مكانة «مانشستر يونايتد» وإعادة النادي مرة أخرى للهيمنة على الكرة الإنجليزية وإعادته إلى مصاف الأندية الأوروبية الكبرى. ويستدعي تحقيق ذلك، تطعيم الفريق الأول بلاعبين يملكون القدرة على تحويل مسار المباريات باستمرار. ويأتي انتقال سانشيز من «آرسنال» إلى «مانشستر يونايتد» ليكمل ثلاثية من اللاعبين تنتمي لهذه الفئة، ويتمثل الاثنان الآخران في ديفيد دي خيا، حارس المرمى الذي يبدو بلا مثيل، وبول بوغبا، أحد أبرز لاعبي خط الوسط عالمياً.
من جانبه، قد يفضل سانشيز بدء مشاركته مع «مانشستر يونايتد» في مركز على اليسار، لكن نظراً لأن اللاعب التشيلي سوف يشكل النقطة المحورية لـ«مانشستر يونايتد»، فإن انضمامه للفريق قد يعني اكتساب الأخير لعمود فقري جديد ورائع.
المؤكد على الأقل أن هذا كان الهدف من وراء صفقة ضم اللاعب البالغ 29 عاماً والذي كان من المفترض أن ينتهي تعاقده الحالي مع آرسنال في يوليو (تموز). بيد أنه بطبيعة الحال مع المعروف أن النظرية لا تترجم نفسها دوماً إلى واقع.
وسيكون من المثير متابعة كيفية عمل المدرب البرتغالي على دمج سانشيز في صفوف الفريق. إضافة لذلك، لا بد وأن منتقدي مورينيو باعتباره يعتمد على الكرة الدفاعية يتساءلون فيما بينهم حول كيف ينوي الاستعانة بسانشيز داخل الملعب. وقد يرى هؤلاء أن ميل اللاعب للتصويب على مرمى المنافس سوف يتقيد بسبب تعليمات المدرب بالتقهقر إلى الخلف، الأمر الذي سيقلص فاعلية سانشيز داخل الملعب.
من ناحيته، قد يرد مورينيو على ذلك بالإشارة إلى كيف أن مسيرته المتلألئة بمجال التدريب قد قامت على أساس قدرته على تحويل الأدوات التي في يده إلى عناصر قادرة على حصد بطولات. وقد تحقق الفوز ببطولتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي الموسم الماضي من خلال الاعتماد على فريق فاعل اضطلع في إطاره السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، البالغ 35 عاماً، بدور رأس الحربة، حتى إصابته في أبريل (نيسان). إلا أنه لدى استعانته باللاعبين المتميزين، يتيح لهم مورينيو الفرصة للتألق داخل الملعب. الملاحظ أن أفضل الأندية التي قادها مورينيو تميزت بوجود لاعبين يتميزون بالحماس والسرعة والقدرة على التعبير عن أنفسهم داخل الملعب. ومن بين هؤلاء آريين روبين، عندما كان يلعب قي صفوف «تشيلسي» الذي شارك مع مورينيو في الفوز بموسمين للدوري الممتاز (2004 - 2005 و2005 - 2006) وكريستيانو رونالدو في «ريال مدريد» الذي كان في صفوف الفريق الذي حطم الأرقام القياسية على المستوى الدوري الإسباني موسم 2011 - 2012. وعليه، يبدو الاحتمال الأكبر أن مورينيو يرغب في الاستعانة بسانشيز لتعزيز صفوف «مانشستر يونايتد» على نحو مشابه.
جدير بالذكر أن الموسم الأول لمورينيو مع «مانشستر يونايتد» شهد تعرضه لانتقادات بافتقاره إلى قوة هجومية داعمة لإبراهيموفيتش، الذي سجل 27 هدفاً. وفي الوقت الذي سجل فيه المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال 8 أهداف خلال 41 مباراة، وماركوس راشفورد 11 هدفاً خلال 52 مباراة، ولاعب خط الوسط الإسباني خوان ماتا 10 أهداف خلال 42 مباراة ولاعب خط الوسط المهاجم الدولي الإنجليزي جيسي لينغارد خمسة أهداف خلال 40 مباراة، كان سانشيز قد سجل 30 هدفاً خلال 51 مباراة مع «آرسنال».
ومع تسجيل روميلو لوكاكو عدداً كبيراً من الأهداف هذا العام على غرار ما كان عليه الحال مع إبراهيموفيتش العام الماضي (أحرز البلجيكي 16 هدفاً خلال 31 مباراة) فإنه إذا تمكن سانشيز من إضافة المزيد من الأهداف، يأمل «مانشستر يونايتد» في أن يتمكن آنذاك من منافسة أكبر ناديين على مستوى الدوري الممتاز من حيث عدد الأهداف: «مانشستر سيتي» و«ليفربول». جدير بالذكر أن متصدري الدوري الممتاز مانشستر سجلوا حتى اليوم 70 هدفاً، بينما سجل ليفربول الذي يحتل المركز الرابع 54 هدفاً، في الوقت الذي يحتل «مانشستر يونايتد» المركز الثالث من حيث عدد الأهداف بإجمالي 49 هدفاً. أيضاً، تبعث الأرقام الخاصة بسانشيز على التفاؤل، ذلك أنه أنجز موسم 2014 - 2015، الأول له في إنجلترا بعد انتقاله من «برشلونة»، بإجمالي 25 هدفاً خلال 51 مباراة، وأحرز 17 هدفاً خلال 41 مباراة خلال موسم 2015 - 2016.
إضافة لذلك، فإن «مانشستر يونايتد» بحاجة إلى قدرة سانشيز على تحول سرعته وأسلوبه المباشر في اللعب إلى منتج نهائي ناجح. ورغم أن كل من راشفورد ومارسيال يتميزان بالسرعة، فإنهما كثيراً ما ينتهي بهما الحال إلى طرق مسدودة. وتتجلى ثقة المدرب الهشة تجاههما في التدوير المستمر لهما. أما سانشيز، فيشكل خيار أفضل ونادراً ما يبتعد عن التشكيل الأساسي.
ونظراً لكونه لاعبا جديرا بالاعتماد عليه ولا يكل ولا يتعب داخل الملعب، يبدو سانشيز شبيهاً بالمهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، الذي كان عنصراً محورياً في أفضل فريق مر على «مانشستر يونايتد» خلال حقبة الدوري الممتاز: تحديداً موسم 2007 - 2008 والذي نجح خلاله «مانشستر يونايتد» في الدفاع عن لقبه والفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا. وقد نجح تيفيز في تحقيق تفوق هجومي لصالح «مانشستر يونايتد»، ورغم أن سانشيز ليس على ذات المستوى من الحدة مثل تيفيز، فإنه لا يقل عنه نشاطاً وحماساً داخل الملعب.
وتبقى مسألة من سيضطلع بدور صاحب القميص رقم 10 عالقة. قد يحاول مورينيو تجريب الاستعانة بسانشيز في مركز اعتبر هنريك مخيتاريان ليس جيداً بما يكفي للمشاركة فيه. من ناحية أخرى، فقد نجح لينغارد في تسجيل تسعة أهداف خلال 12 مباراة عندما شارك في هذا المركز، الأمر الذي قد يشير إلى أنه قد يشكل الحل طويل الأمد على هذا الصعيد.
من ناحية أخرى، فإنه إذا لم يكن ثمة شك في أن سانشيز اللاعب يشكل أصلاً حيوياً، فماذا عن سانشيز الزميل؟ جدير بالذكر أنه خلال الأسابيع السابقة لرحيله عن «آرسنال»، أثار سانشيز حالة من التوتر والاضطراب في صفوف فريقه، لدرجة أن هدفه في مرمى «كريستال بالاس» أواخر ديسمبر (كانون الأول) لم يشارك أي من اقرأنه بالفريق في الاحتفال به. كما أن استعداده للابتعاد عن «مانشستر سيتي» الذي ظل يسعى وراء ضمه إليه قرابة العام، واتجاهه إلى «مانشستر يونايتد» في الدقيقة الأخيرة قد يعرضه لاتهامات بكونه لاعب مرتزقة، وأن جل اهتمامه انصب على راتب الـ500 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً الذي من المقرر أن يتقاضاه في «مانشستر يونايتد». في كل الأحوال، من المؤكد أن مورينيو سيبذل كل ما بوسعه لضمان أن يعزز انضمام سانشيز الروح الجماعية للفريق، والمؤكد كذلك أن الفريق الذي يعاني حالة جدب فيما يخص بطولة الدوري الممتاز سيرحب به هو الآخر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.