خبراء يرجحون هروب البغدادي إلى أفريقيا

زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي (أ.ف.ب)
زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي (أ.ف.ب)
TT

خبراء يرجحون هروب البغدادي إلى أفريقيا

زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي (أ.ف.ب)
زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي (أ.ف.ب)

قالت صحيفة «صن» البريطانية إن هناك اعتقادا بأن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي هرب إلى أفريقيا للاختباء بعيدا، بعدما خسر التنظيم المتطرف معاقله الرئيسية في سوريا والعراق خلال العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن تقارير إخبارية عراقية تزعم أن البغدادي قد هرب من العراق ويختبئ بإحدى مناطق أفريقيا على أمل إعادة إحياء التنظيم.
واستندت «صن» في تقريرها إلى عدد من الخبراء في شؤون الجماعات المتطرفة، ومن بينهم المصري سامح عيد، الذي قال إن البغدادي يوجد على الأرجح في أفريقيا، بعدما فرّ أعضاء التنظيم من سوريا والعراق.
من جانبه، قال ناجح إبراهيم الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في مصر إن البغدادي ربما يوجد في شمال تشاد أو في المنطقة الحدودية التي لا تخضع للقوانين بين الجزائر والنيجر.
أما الخبير العراقي هاشم الهاشمي، فقد أوضح أن البغدادي هو القيادي البارز الوحيد في التنظيم الذي ما زال على قيد الحياة.
وأوضح الهاشمي في تصريحات لصحيفة «الغارديان» أن «من بين 43 قياديا بارزا، البغدادي هو الوحيد الذي لم يتم استهدافه، ومن بين 79 قائدا رفيع المستوى لا يزال هناك 10 فقط على قيد الحياة». وتابع: «القيادات الوسطى (عددهم 124) يغيرون مواقعهم باستمرار بسبب مقتل أعضاء آخرين»، مضيفا أن أدوار هؤلاء القادة تتغير كل ستة أشهر، «فإما يتم قتلهم أو استبدالهم».
وكانت أجهزة استخبارات في العراق وأوروبا تعتقد على مدار الـ18 شهرا الماضية أن البغدادي يقيم في قرية جنوب منطقة الباج في شمال العراق. وكان إرهابيو «داعش» يتنقلون عبر الحدود بين مدينتي البوكمال السورية والشرقاط العراقية جنوب الموصل. وأكدت ثلاثة أجهزة استخبارات إصابة البغدادي بجروح بالغة في غارة قرب الشرقاط أوائل عام 2015.
ويضيف الهاشمي «أصبح داعش مثل حكومة الظل، فالتنظيم لا يزال يسيطر على مناطق صغيرة من الأنبار ونهر الفرات لكنها خلايا نائمة، فلا يوجد هيكل قيادي، ومن ثم تفككت»، بل إنهم حتى لا يمررون الرسائل الشفهية فيما بينهم.
ويلفت إلى أن كثيرا من مقاتلي التنظيم يشعرون «بالخيانة» بعدما تخلت عنهم القيادات العليا، ويقول: «لقد التقيت مع أبو حمزة البلجيكي، الذي يشعر بالخيانة كما هو حالهم جميعا، وقد تلقوا تعليمات بالقتال من أجل الموصل حتى الموت».


مقالات ذات صلة

الحساسيات العشائرية السورية تهدد النفوذ الإيراني في البوكمال

المشرق العربي صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لعناصر من الميليشيات الإيرانية

الحساسيات العشائرية السورية تهدد النفوذ الإيراني في البوكمال

تفجر التوتر في البوكمال في وقت تعمل فيه إيران على إعادة تموضع ميليشياتها في سوريا على خلفية الاستهداف الإسرائيلي لمواقعها داخل الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردين يتفقد مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في قرية بحورة بمحافظة إدلب السورية يوم 14 مايو الماضي (أ.ب)

منسق الأمم المتحدة يطلق «استراتيجية التعافي المبكر» في سوريا

قال المنسق الأممي بدمشق إن «خطة التعافي» تغطي كل المحافظات السورية، وتشمل قطاعات الصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي، و«من دون الكهرباء لا يمكن إنجاز شيء».

«الشرق الأوسط» (دمشق )
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

تشاد تنفي استهداف مدنيين خلال عملية ضد «بوكو حرام»

نفت الحكومة التشادية «بشدة» استهداف مدنيين خلال عمليتها ضد جماعة «بوكو حرام» في حوض بحيرة تشاد

«الشرق الأوسط» (نجامينا)
أفريقيا وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري مقاتلو «داعش» في شمال أفغانستان (وسائل الإعلام الأفغانية)

تحليل إخباري لماذا ينتج تنظيم «داعش - خراسان» محتوى إعلامياً باللغة الطاجيكية؟

لماذا تصدر خلية «داعش» الإعلامية نشرة جديدة باللغة الطاجيكية للمواطنين في طاجيكستان والعرقيات الطاجيكية في أفغانستان؟ هل لها تأثير ناجح على الرأي العام؟

عمر فاروق (إسلام آباد)

انقلابيو اليمن متهمون بارتكاب انتهاكات ضد أقارب المغتربين

الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)
الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن متهمون بارتكاب انتهاكات ضد أقارب المغتربين

الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)
الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)

صعّدت جماعة الحوثيين في اليمن من وتيرة انتهاكاتها بحق عائلات وأقارب المغتربين لا سيما المنتمون منهم إلى محافظتي إب والضالع، وذلك ضمن استهداف الجماعة الممنهج للسكان في مناطق سيطرتها، بمن فيهم أسر المغتربين في الولايات المتحدة.

وبحسب مصادر حقوقية يمنية، واصلت الجماعة الحوثية تنفيذ سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات على ممتلكات وأراضي المغتربين وأسرهم في مديريات الشعر والنادرة وبعدان في محافظة إب، وكذلك في مديريتي جبن ودمت بمحافظة الضالع. وتأتي هذه الانتهاكات ضمن مخططات حوثية تستهدف الاستيلاء على أراضي وعقارات المغتربين.

مدينة إب اليمنية تعيش في فوضى أمنية برعاية حوثية (فيسبوك)

وأفادت تقارير حقوقية يمنية بأن الجماعة صادرت أخيراً أراضي تعود لعائلة «شهبين» في إحدى قرى مديرية الشعر جنوب شرقي إب، كما فرضت حصاراً على منازل الأهالي هناك، وقامت باعتقال عدد منهم. ويُذكر أن كثيراً من أبناء المنطقة منخرطون في الجالية اليمنية بأميركا.

وندّد مغتربون يمنيون في الولايات المتحدة من أبناء مديرية «الشعر» بما وصفوه بالممارسات «غير المبررة» من قِبل مسلحي الحوثيين تجاه أقاربهم وأراضيهم وممتلكاتهم، وأصدروا بياناً يشير إلى تعرُّض أسرهم في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) لاعتداءات تشمل الحصار والاعتقال، والإجبار على دفع إتاوات.

ودعا البيان جميع المغتربين اليمنيين في الولايات المتحدة إلى حضور اجتماع تضامني في نيويورك لمناقشة سبل دعم ذويهم المتضررين من الانتهاكات الحوثية. وحذّر من أن استمرار صمت الأهالي قد يؤدي إلى تصاعد الاعتداءات عليهم.

ابتزاز واسع

خلال الأيام الأخيرة، شنت الجماعة الحوثية حملات ابتزاز جديدة ضد عائلات مغتربين في أميركا ينتمون إلى مديريات شرق إب، حيث أرغمت كثيراً منهم على دفع مبالغ مالية لدعم ما تُسمّيه «المجهود الحربي»، مهددةً بمصادرة ممتلكاتهم واعتقال ذويهم في حال عدم الدفع.

وفي محافظة الضالع المجاورة، أجبرت الجماعة عائلات مغتربين على تقديم مبالغ مالية، بدعوى دعم مشاريع تنموية تشمل الطرق والجسور وشبكات المياه والصرف الصحي، غير أن ناشطين حقوقيين يرون أن هذه الأموال تُوجَّه لتمويل أنشطة الجماعة، وسط ضغوط كبيرة تمارسها على أقارب المغتربين.

منظر عام لمديرية جبن في محافظة الضالع اليمنية (فيسبوك)

وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن مليارات الريالات اليمنية التي يجمعها الحوثيون من عائدات الدولة والإتاوات تُخصَّص لدعم أتباعهم وتمويل فعاليات ذات طابع طائفي؛ ما يزيد الأعباء على السكان في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وطالبت أسر المغتربين المتضررة المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف ممارسات الحوثيين بحقهم، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن تجعلهم يعتمدون بشكل أساسي على الدعم المادي من أبنائهم المغتربين.

وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت الجماعة الحوثية حملات نهب ومصادرة ممتلكات المغتربين في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها تحت مسمى «دعم المجهود الحربي»؛ ما يعمّق معاناة هذه الفئة المستهدفة بشكل متكرر من قِبل الجماعة.