مانشستر يونايتد يجعل من سانشيز الأعلى أجراً في الدوري الإنجليزي

يواصل صدارة قائمة أغنى أندية العالم للمرة العاشرة

مخيتاريان يستعرض قميص آرسنال («الشرق الأوسط») - سانشيز يوقع على عقد انضمامه إلى مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)
مخيتاريان يستعرض قميص آرسنال («الشرق الأوسط») - سانشيز يوقع على عقد انضمامه إلى مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)
TT

مانشستر يونايتد يجعل من سانشيز الأعلى أجراً في الدوري الإنجليزي

مخيتاريان يستعرض قميص آرسنال («الشرق الأوسط») - سانشيز يوقع على عقد انضمامه إلى مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)
مخيتاريان يستعرض قميص آرسنال («الشرق الأوسط») - سانشيز يوقع على عقد انضمامه إلى مانشستر يونايتد («الشرق الأوسط»)

بعد جدال طويل استمر لعدة أسابيع انتشرت خلالها إشاعات وتكذيبات، انضم اللاعب التشيلي أليكسيس سانشيز لصفوف مانشستر يونايتد قادما من آرسنال، في صفقة تبادلية مع لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان.
وذكرت مصادر بريطانية وإسبانية أمس أن سانشيز وفقا لعقده الجديد مع يونايتد أصبح اللاعب الأعلى أجرا في الدوري الإنجليزي بالإضافة إلى انضمامه إلى قائمة النجوم الأعلى أجرا في العالم.
وكشفت عدة صحف بريطانية وكذلك صحيفة «إس» الإسبانية أن سانشيز (29 عاما) نجم منتخب تشيلي، سيتقاضى 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع الواحد (نحو 450 ألف يورو)، مما يجعله الأعلى في إنجلترا.
وكان عقد سانشيز مع آرسنال سينتهي بانتهاء الموسم الحالي، إلا أنه لم يكن لديه رغبة في التجديد بسبب رفض النادي تلبية مطالبه المالية، لينتقل إلى مانشستر يونايتد بعقد يمتد حتى صيف عام 2022.
وكان التعاقد مع سانشيز أحد أهداف مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، ولكنه انسحب من الصراع على ضمه بسبب المبلغ المالي الكبير الذي رصده جاره مانشستر يونايتد لإتمام هذه الصفقة.
ودخل سانشيز بهذا الراتب الكبير إلى قائمة اللاعبين الأعلى أجرا في العالم خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي (35 مليون يورو سنويا)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (21 مليون يورو)، والبرازيلي نيمار دا سيلفا (36 مليون يورو)، بالإضافة إلى البرازيليين هالك (20 مليون يورو) وأوسكار (24 مليون يورو)، اللذين يلعبان في الدوري الصيني.
وأعرب سانشيز الذي سجل 80 هدفا لآرسنال منذ انضمامه إليه من برشلونة مقابل 30 مليون جنيه إسترليني في 2014، عن سعادته للعب في يونايتد تحت إدارة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وقال: «أشعر بسعادة غامرة بالانضمام إلى أكبر ناد في العالم. إنها فرصة كبيرة للظهور في ملعب (أولد ترافورد) التاريخي مع المدرب مورينيو، لقد كان عرضا لا يمكن رفضه».
وأضاف: «أشعر بالفخر أيضا أن أكون أول لاعب من تشيلي ينضم إلى مانشستر يونايتد، وأتطلع إلى أن أكون عند حسن ظن الجماهير».
وإذا كان من المتوقع أن تمنح صفقة سانشيز الزخم الهجومي لفريق مانشستر يونايتد، فإنها وضعت الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال في حرج كبير.
وفي آخر مرة اشترى فيها مانشستر يونايتد أحد لاعبي آرسنال وكانت في ظروف مشابه تماما لصفقة سانشيز، حاول أليكس فيرغسون مدرب الأول في ذلك التوقيت مجاملة نظيره فينغر بالقول إن الأخير جعل صفقة بيع المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي صعبة ونجح في الحصول على أكبر مبلغ ممكن (24 مليون جنيه إسترليني).
وبعد 5 سنوات ونصف لم يعد من المتوقع مطلقا أن يحظى فينغر بأي إشادة بعد دوره في رحيل سانشيز عن آرسنال في خطوة يعتقد الجميع تقريبا أنها توضح مدى تراجع قوة الفريق خلف أندية القمة في الدوري الممتاز.
وفي الوقت الذي رحل فيه فان بيرسي قبل عام واحد من نهاية عقده، وكان عمره 29 عاما مثل سانشيز بعد رفض تمديد التعاقد، فإن اللاعب التشيلي سار على الخطى نفسها وأجبر النادي على بيعه حاليا قبل أن يرحل مجانا الصيف المقبل.
وانتقل ثيو والكوت، الذي كان منذ سنوات من اللاعبين المهمين لفينغر، إلى إيفرتون منذ أيام قليلة، كما انضم أليكس أوكسليد - تشامبرلين في بداية الموسم إلى ليفربول بعدما هدد بفسخ عقده العام الماضي، كما يستطيع جاك ويلشير ومسعود أوزيل الرحيل دون مقابل في نهاية الموسم الحالي.
ومع ذلك فلا يزال فينغر في موقعه. ومن الصعب تذكر الوقت الذي عانى فيه المدرب الفرنسي البالغ عمره 68 عاما من مثل هذه الضغوط أو مر بفترة صعبة، رغم أن الفوز الكبير على كريستال بالاس يوم السبت الماضي ربما يكون منح الثقة لفينغر في حديثه عن توفر المواهب في مركز الجناح.
وفي ظل تصاعد الجدل المثار حول قضية رحيل سانشيز منذ الصيف الماضي، عندما ذكرت تقارير آنذاك أن آرسنال رفض عرضا مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، بدا أن المدرب المخضرم لا يشعر براحة كبيرة في إشراكه في ظل تساؤلات لا تنتهي بخصوص مستقبل اللاعب التشيلي.
ولأول مرة تقريبا في مسيرة فينغر في آرسنال على مدار 22 عاما يبدو المدرب الفرنسي، الذي كان يتسم بالقوة، عاجزا عن إدارة الأحداث من حوله في ظل رحيل سانشيز أفضل لاعبيه مقابل الحصول على مخيتاريان لاعب وسط مانشستر في جزء من الصفقة.
وكان فوز آرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي في مايو (أيار) الماضي، قد أنقذ فينغر من حملة الانتقادات، ووقع عقدا جديدا لمدة عامين وتحدث بثقة عن سعيه للمنافسة على لقب الدوري في الموسم الجديد. لكن يبدو أن الفوز بهذا اللقب سيمثل نقطة الضوء الوحيدة لفينغر في السنوات الأخيرة وتحديدا منذ التتويج بآخر ألقابه الثلاثة في الدوري في عام 2004. وبكلمات أخرى معبرة، فإن بيع سانشيز ربما يمثل نهاية حقبة.
لكن أمام هذا ما زال مانشستر يونايتد يتفوق في صدارة قائمة أغنى أندية العالم وفقا لتقرير «شركة ديلويت للمراجعات الحسابية» الصادر أمس، بإيرادات بلغت 676 مليون يورو (828 مليون دولار أميركي) لموسم 2016 - 2017. وبفارق 1.7 مليون يورو عن العملاق الإسباني ريال مدريد.
وهذه المرة العاشرة التي يتصدر فيها يونايتد الترتيب، فيما احتل برشلونة الإسباني المرتبة الثالثة، يليه بايرن ميونيخ الألماني، ومانشستر سيتي وآرسنال الإنجليزيان.
وشهدت إيرادات الأندية الـ20 الأولى لموسم 2016 - 2017 نموا بلغ 6 في المائة بقيمة 7.9 مليار يورو، وهو رقم قياسي جديد.
وكان تتويج يونايتد بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (المسابقة الرديفة لدوري أبطال أوروبا) عاملاً مهماً في نتائجه المالية، فيما تعززت أرقام ريال بعد تتويجه بلقبي دوري الأبطال والدوري الإسباني.
وكان لافتا وجود 10 أندية إنجليزية في ترتيب العشرين الأوائل، وهو رقم قياسي، بإيرادات بلغت 3.8 مليار يورو، نتيجة دخلها من الموسم الأول لحقوق النقل التلفزيوني الجديدة.
وتعد عائدات البث التلفزيوني الأكثر دعما لخزائن الأندية؛ إذ بلغت 45 في المائة من مجمل الإيرادات، وهناك تكهنات متزايدة بأن شركات، مثل «أمازون» و«فيسبوك»، قد تصبح لاعبة جدية في عملية ضخ الأموال للأندية.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».