القوات المسلحة المصرية تصدر بيانا حول ترشح عنان لانتخابات الرئاسة

أذاع التلفزيون الرسمي المصري اليوم (الثلاثاء)، بيانا من القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية حول ما أعلنه الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق بشان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة، وإن بيان عنان للترشح تضمن ما يمثل تحريضا صريحا ضد القوات المسلحة.
وذكر البيان أنه «على الرغم مما يواجهه جيش مصر العظيم على مدار السنوات الماضية من حرب شرسة ضد الإرهاب الأسود الذي يبتغي النيل من مكانة مصر والافتئات على دورها التاريخي في محيطها العربي والافريقي والإسلامي وذلك في ظل تحديات غير مسبوقة تواجهها، وتربص من عناصر داخلية وخارجية متعددة، فقد كانت القوات المسلحة على الدوام في مقدمة صفوف المواجهة، وإرساء دعائمها ودعم كافة مؤسساتها ويحكمها في ذلك إطار منضبط من القواعد والقوانين الصارمة، والتي حافظت عليها كمؤسسة قوية ودعامة أساسية من دعائم الدولة".
وتابع البيان: «انه في ضوء ما أعلنه الفريق مستدعى سامي حافظ عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، من ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، فإن القوات المسلحة لم تكن لتتغاضى عما ارتكبه المذكور من مخالفات قانونية صريحة مثلت إخلالا جسيما بقواعد ولوائح الخدمة لضباط القوات المسلحة".

وتابع البيان: «أولا إن إعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية دون الحصول على موافقة القوات المسلحة أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له، وثانيا: تضمين البيان الذي ألقاه المذكور بشأن ترشحه للرئاسة على ما يمثل تحريضا صريحا ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب المصري العظيم».
وقال البيان إن المذكور (في إشارة لعنان) ارتكب جريمة التزوير في المحررات الرسمية وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة، الأمر الذي أدى إلى إدراجه في بيانات الناخبين دون وجه حق.
وإعلاء لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة، فإنه يتعين اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة».
وكان عنان قد أصدر كلمة مذاعة عبر موقع "فيسبوك" يوم الجمعة الماضي أعلن فيها نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية، المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل.