7 أطفال يلقون حتفهم اختناقاً من حريق بالفجيرة

TT

7 أطفال يلقون حتفهم اختناقاً من حريق بالفجيرة

لقي سبعة أطفال حتفهم أمس في إمارة الفجيرة نتيجة اختناق بسبب حريق شب في منزلهم، وذلك بحسب ما ذكرته شرطة دبا الفجيرة، التي أشارت إلى أنها تلقت بلاغا في تمام الساعة الخامسة وأربعين دقيقة - بالتوقيت المحلي - صباحاً من إحدى الأمهات يفيد بتعرض منزلها لحريق وأن أبناءها بداخل المنزل.
وتحركت دوريات الشرطة وقوات الدفاع المدني إلى موقع البلاغ وعند وصول فرق الإنقاذ إلى المنزل عثر على الأطفال السبعة قد فارقوا الحياة، أربعة منهم ذكور وثلاث بنات، أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاما وأصغرهم 5 أعوام، مشيرة إلى أن البلاغ ورد متأخراً بعد عملية الاشتعال، ما صعب من بقاء الأطفال على قيد الحياة، وبحسب المعلومات الأولية الصادرة أمس فإن الأم استيقظت فجرا لتتفاجأ برائحة الحريق في المنزل وقامت بإبلاغ شرطة دبا الفجيرة فوراً.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «‏وجهنا الْيَوْمَ الدفاع المدني بالدولة التأكد بشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة مع الدفاع المدني مباشرة في كافة بيوت المواطنين، على أن تتحمل الحكومة تكلفتها لمن لا يستطيع». وأضاف: «‏فجعنا بوفاة سبعة من أطفالنا في حادث حريق منزلي، تعازينا الحارة لشعب الإمارات في وفاة شوق وخليفة وأحمد وعلي وشيخة وسارة وسمية أبناء سعيد الصريدي. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ‏مصابنا في أطفالنا وأكبادنا مصاب الوطن كله. ‏في الفردوس مثواكم إن شاء الله».
من جهته قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «‏بقلوب مؤمنة بقضاء الله، وببالغ الحزن والأسى تلقينا ببالغ التأثر نبأ وفاة سبعة من أبناء أسرة الصريدي... داعين الله أن يمن على المتوفين بالرحمة ويلهم أهلهم الصبر والسلوان».
إلى ذلك قال اللواء محمد الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة إنه لا تزال عملية جمع الاستدلالات جارية لمعرفة أسباب الحريق، وأهاب بالجمهور ضرورة تركيب أجهزة كاشف الدخان والحرائق في المنازل لتلافي مثل هذه الوقائع المأساوية مستقبلا.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.