هل يستطيع لامبرت إنقاذ مسيرة ستوك سيتي؟

المدير الفني الاسكتلندي حقق نتائج رائعة مع نوريتش لكن تجربته مع أستون فيلا كانت سيئة

لامبرت يحتفل بعد أن نجح في حصد أول فوز مع ستوك (رويترز)
لامبرت يحتفل بعد أن نجح في حصد أول فوز مع ستوك (رويترز)
TT

هل يستطيع لامبرت إنقاذ مسيرة ستوك سيتي؟

لامبرت يحتفل بعد أن نجح في حصد أول فوز مع ستوك (رويترز)
لامبرت يحتفل بعد أن نجح في حصد أول فوز مع ستوك (رويترز)

عندما أعلن نادي ستوك سيتي عن تعيين المدير الفني الاسكتلندي بول لامبرت مديراً فنياً للفريق، توالت ردود الأفعال على القرار، وتلقى موقع التواصل الاجتماعي للنادي الذي يتابعه عدد قليل من المشجعين، الرموز التعبيرية للضحك والبكاء، وعرَض أكثر من شخص تذاكر حضور المباريات التي كانت لديهم للبيع، في حين قال أحد المتابعين إن هذا «قد يكون أسوأ تعيين لمدير فني رأيته في حياتي». وهناك أمثلة أخرى، لكن تلك الأمثلة كانت كافية لنعرف التوجه العام إزاء هذا القرار.
تقابل وسائل التواصل الاجتماعي نبأ تعيين لامبرت مديراً فنياً للفريق بالرياحين والورود، لكن الاستعانة بخدمات لامبرت خلفاً لمارك هيوز لم تحظَ بإشادة عالمية لعدة أسباب، من بينها أن المدير الفني الاسكتلندي كان على أفضل تقدير يأتي في المرتبة الرابعة ضمن قائمة المديرين الفنيين المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق، بعدما فشلت المفاوضات مع كل من غاري رويت، ومارتن أونيل، وكيكي سانشيز فلوريس.
وهناك أسباب أخرى للشعور بعدم الرضا عن قرار التعاقد مع لامبرت، منها أن معدل تحقيقه للفوز في الدوري الإنجليزي الممتاز يبلغ 26.6%، فضلاً عن أن الجمهور لم يكن راضياً عن طريقة اللعب التي كان يطبقها خلال المراحل الأخيرة من فترة ولايته في أستون فيلا، وهناك سبب آخر ربما يكون أقل أهمية وهو أنه يبدو عنيداً للغاية في مؤتمراته الصحافية بعد المباريات.
ويبدو أن التعاقد مع مدير فني في فترة الانتقالات الشتوية يتسم بنفس صعوبة التعاقد مع اللاعبين، لكن لم يكن التعاقد مع المدير الفني الاسكتلندي البالغ من العمر 48 عاماً والذي وقّع على عقد يستمر بموجبه مع ستوك لمدة عامين ونصف العام، سلبياً من جميع الجوانب، إذ إن اللاعب السابق لمنتخب أسكتلندا وناديي سيلتك وبروسيا دورتموند لم يهبط مع أي فريق تولى تدريبه في الدوري الإنجليزي الممتاز. قد تكون نسبة تحقيقه للفوز في الدوري الإنجليزي الممتاز منخفضة، لكن يجب أن نشير إلى أنه حقق هذه النسبة خلال 4 مواسم مع أندية كانت تعاني من ظروف صعبة للغاية.
وكانت آخر مرة يتولى فيها لامبرت تدريب نادٍ يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع أستون فيلا، وقد أُقيل من منصبه في منتصف موسمه الثالث مع الفريق بعد تدهور النتائج. ولم يكن لامبرت محظوظاً، لأن مالك النادي، راندي ليرنر، لم يعد سخياً بالشكل الذي كان عليه في أثناء تولي مارتن أونيل القيادة الفنية للفريق، كما أن فيلا قد باع أفضل نجومه مثل أشلي يونغ وجيمس ميلنر وستيوارت داونينغ ولم يعوض هؤلاء اللاعبين بصفقات جيدة، لكنه عوضاً عن ذلك تعاقد مع لاعبين من بطولات أدنى أو دوريات أوروبية أقل في المستوى. قد لا يكون تعيين لامبرت هو القرار الأمثل، لكن المخاطرة ستكون أكبر لو لم يدعم النادي نفسه بصفقات قوية.
ولم تكن الأمور سيئة مع لامبرت خلال عمله مع أستون فيلا في البداية، فخلال أول موسم له مع الفريق كان الثلاثي الهجومي: كريستيان بينتيكي، وأندرياس ويمان، وغابي أغبونلاهور، يقدمون أداءً مذهلاً، لكن بحلول شهر يناير (كانون الثاني) من الموسم التالي كان أستون فيلا قد هبط إلى المركز العاشر في جدول الترتيب، قبل أن ينهي الموسم في المركز الخامس عشر.
وكان شهر يناير 2014 مصدر إحباط بالنسبة إلى لامبرت بعد فشله في التعاقد مع ويس هولهان من نوريتش سيتي. وكان اللاعب الآيرلندي قد قدم مستويات رائعة مع لامبرت خلال فترة عمله مع نادي نوريتش سيتي، والتي كانت التجربة الأفضل للامبرت في عالم التدريب حتى الآن. وكان هولهان، بالإضافة إلى صاحب الخبرات الكبيرة في دوري الدرجة الأولى غرانت هولت، هما أفضل لاعبَين في نوريتش سيتي عندما صعد الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد أشرف لامبرت على تدريب 5 أندية أخرى، ولم يفشل إلا في تجربة واحدة. لقد ترك مهمته التدريبية الأولى مع نادي ليفينغستون بعد تحقيق الفوز في مباراتين فقط، لكنه بعد ذلك قاد وايكومب واندررز للوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ولم يستغرق أكثر من عام حتى قاد نادي كولشستر للصعود لدوري الدرجة الأولى، قبل أن ينتقل للعمل مع نوريتش سيتي. وبعد ذلك نجح في إبقاء نادي بلاكبيرن روفرز في دوري الدرجة الأولى رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها النادي، كما قاده للإطاحة بنادي ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي.
وبعبارة أخرى، يمكن القول إن السجل التدريبي للامبرت ليس سيئاً بالدرجة التي تجعل الجمهور يشعر بالغضب عند تعيينه مديراً فنياً لنادي ستوك سيتي. وعلاوة على ذلك، فهو من نوعية المديرين الفنيين الذين لديهم خطة واضحة يسعى لتحقيقها، كما أنه بارع في مساعدة لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم. في الحقيقة، دائماً ما يكون هناك نوع من التشكيك في تعيين المديرين الفنيين الإنجليز من أصحاب الخبرات الكبيرة في الأندية التي تعاني في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الجاري، فقد حدث نفس الشيء مع ديفيد مويز وروي هودجسون، لكنهما نجحا في قيادة فريقيهما إلى احتلال مركز جيد في منتصف جدول الترتيب. ومن الوارد أن يقوم لامبرت بنفس الشيء مع ستوك سيتي.
لقد نجح لامبرت في قيادة ستوك لتحقيق أول انتصار تحت قيادته بالفوز 2 - صفر على هيدرسفيلد تاون ليبعد فريقه خطوة من منطقة الخطر. وستوك قبل تولي لامبرت كان يحتل المركز الـ18 في الدوري وحصد 4 نقاط فقط من آخر 8 مباريات، كما أنه بات أول فريق في البطولات المحلية الكبرى الخمس في أوروبا يسكن شباكه 50 هدفاً هذا الموسم.
ويقول لامبرت: «أدرك ما أنا قادم عليه وقادر على إنقاذ مسيرة ستوك». فهل ينجح الاسكتلندي في تحقيق أهدافه؟



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.