سوريا من دون «إنترنت» وسط العاصفة

تضارب في الآراء حول تردي خدماته

TT

سوريا من دون «إنترنت» وسط العاصفة

أثار الانخفاض الشديد لسرعة الإنترنت في سوريا الكثير من مشاعر الاستياء في مناطق سيطرة النظام، لا سيما أن غالبية السوريين يعتمدون على الإنترنت للتواصل مع أبنائهم وعائلاتهم في دول اللجوء. ولُوحظ أن سرعة الإنترنت انخفضت بنسبة تجاوزت الـ90 في المائة. وبحسب أحد سكان العاصمة، فإنه لاحظ تردي وضع الإنترنت منذ أربعة أيام، حين كان يكلم ابنه اللاجئ في أوروبا، حيث انقطعت المكالمة أكثر من 10 مرات، وظن بداية أن المشكلة في جهاز الراوتر، إلا أن التقني الذي استعان به لإصلاح الخلل أخبره أن المشكلة عامة. ويقول: «تعودنا على بطء الإنترنت لكنه هذه المرة أبطأ من كل مرة، والمشكلة أن جميع مؤشرات الراوتر قوية، ولا تدل على وجود انقطاع أو بطء».
ونقل موقع «هوى الشام» المتخصص بأحوال الطقس عن مصادر في وزارة الاتصالات التابعة للنظام، أن سبب «انخفاض جودة الإنترنت هو انقطاع أحد الكوابل البحرية الدولية بين جزيرة قبرص ومرسيليا»، إلا أن مصادر إعلامية أخرى قالت إن «عطلاً أصاب الكابل البحري القادم من مصر» أدى إلى انخفاض جودة الإنترنت في سوريا! وأن السفينة التي خرجت لإصلاح الكابل واجهت عاصفة أجبرتها على التراجع. فيما رجح آخرون أن تكون سرعة الإنترنت قد انخفضت جراء عمليات إصلاح على الخطوط في مناطق مختلفة من البلاد، تزامناً مع قدوم العاصفة البحرية.
مازن وهو أحد مشتركي مزود الخدمة الجمعية السورية للمعلوماتية، قال إنه لدى سؤال استعلامات الجمعية عن سبب تردي الإنترنت، كان الرد: «أنه عطل عام لا علاقة لنا به، ولم نبلغ إلى متى سيستمر». وجاء انخفاض جودة الإنترنت، بالتزامن مع منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية بدأت ليل الخميس، واستمرت ليومين، قبل أن تنحسر يوم السبت ملحقة أضراراً مادية كثيرة في مناطق مختلفة من سوريا، وشملت الأضرار المزروعات والمنازل وشبكات الكهرباء، إلى جانب توقف حركة الملاحة البحرية في الموانئ، حيث تجاوزت سرعة الرياح في بعض 85 كيلومتراً في الساعة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.