فيدرر يواصل زحفه وهاليب تعاني الأمرين وديوكوفيتش يتخطى الأوجاع

مشوار شارابوفا ببطولة أستراليا المفتوحة ينتهي على يد كيربر... والكوري تشونغ يقصي زفيريف

الألمانية كيربر تواسي والروسية شارابوفا (رويترز)  -  فيدرر يواصل تألقه (أ.ف.ب)
الألمانية كيربر تواسي والروسية شارابوفا (رويترز) - فيدرر يواصل تألقه (أ.ف.ب)
TT

فيدرر يواصل زحفه وهاليب تعاني الأمرين وديوكوفيتش يتخطى الأوجاع

الألمانية كيربر تواسي والروسية شارابوفا (رويترز)  -  فيدرر يواصل تألقه (أ.ف.ب)
الألمانية كيربر تواسي والروسية شارابوفا (رويترز) - فيدرر يواصل تألقه (أ.ف.ب)

واصل السويسري روجيه فيدرر (المصنف ثانياً) زحفه بثبات نحو الاحتفاظ بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في التنس، فيما عانت الرومانية سيمونا هاليب (المصنفة أولى) الأمرين لبلوغ الدور الرابع (دور الستة عشر) الذي تأهل إليه أيضاً الصربي نوفاك ديوكوفيتش (الرابع عشر)، رغم أوجاعه.
وفي أجواء مناخية معتدلة، خلافاً لليومين السابقين، حيث وصلت الحرارة إلى 40 درجة مئوية، حجز فيدرر مقعده في الدور الرابع للمرة السادسة عشرة في البطولة الأسترالية التي توج بلقبها 5 مرات، آخرها في 2017، على حساب غريمه الإسباني رافايل نادال، بعد تغلبه على الفرنسي ريشار غاسكيه (التاسع والعشرين) 6 - 2 و7 - 5 و6 - 4. ويلتقي فيدرر، الذي احتاج إلى قرابة ساعتين من أجل تحقيق فوزه السابع عشر من أصل 19 مواجهة جمعته بغاسكيه حتى الآن، في الدور الرابع المجري مارتون فوسوفياتش، الذي تغلب على الأرجنتيني نيكولاس كيكر 6 - 3 و6 - 3 و6 - 2.
ويواجه فيدرر (36 عاماً) احتمال لقاء التشيكي توماس بيرديتش (التاسع عشر) في دور الثمانية، بعد أن تخطى الأخير عقبة الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو (الثاني عشر)، بالفوز عليه 6 - 3 و6 - 3 و6 - 2.
وتحدث فيدرر عن لقاء السبت مع الفرنسي، قائلاً: «تمكنت من اللعب الهجومي أكثر منه، وربما كنت أحمي إرسالي أفضل منه. المجموعة الثانية كانت متقاربة. المباراة كانت متقاربة. نقاط صعبة. كان بالإمكان أن نذهب إلى شوط فاصل في النهاية، وحينها لا يمكن لأحد أن يتوقع ما سيحصل». وواصل فيدرر، الذي قدم في 2017 موسماً رائعاً أحرز فيه لقبين كبيرين في ملبورن بالذات وويمبلدون الإنجليزية، وخسر 5 مباريات فقط من أصل 57: «أدخل إلى هذا العام بقمة لياقتي البدنية، وبالتالي خوض 5 مجموعات لا يشكل مشكلة بالنسبة لي، خلافاً للعام الماضي».
ورفع فيدرر عدد انتصاراته في ملبورن إلى 90، مقابل 13 هزيمة، وسيحاول أن يصبح على المسافة ذاتها من الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والأسترالي روي إيمرسون، من حيث عدد الألقاب في هذه البطولة (6 لكل منهما)، علماً بأن الأخير توج بجميع ألقابه قبل حقبة السماح للمحترفين بالمشاركة في البطولات عام 1968، ما يجعل ديوكوفيتش حامل الرقم القياسي في عصر الاحتراف.
وكانت المفاجأة الأبرز السبت انتهاء مشوار الألماني ألكسندر زفيريف (الرابع)، بخسارته أمام الكوري الجنوبي تشونغ هيون 7 - 5 و6 - 7 (3 - 7) و6 - 2 و3 - 6 وصفر - 6. وأصبح تشونغ هيون، البالغ 21 عاماً المصنف 58 عالمياً، أول لاعب كوري جنوبي يصل إلى الدور الرابع من البطولة الأسترالية، وسيواجه في اختباره المقبل ديوكوفيتش، الذي تخطى عقبة الإسباني ألبرت راموس (الثاني والعشرين) 6 - 2 و6 - 3 و6 - 3. وكان زفيريف يمني النفس بالذهاب بعيداً في البطولة الأسترالية، لا سيما في ظل الأداء المميز الذي قدمه في 2017، حيث فاز بخمسة ألقاب، بينها اثنان على حساب ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر في دورتي روما ومونتريال للماسترز.
وحرم الكوري الجنوبي منافسه زفيريف من الثأر لشقيقه الأكبر ميشا، الذي أقصي من الدور الأول على يد اللاعب تشونغ، الذي سيلتقي ديوكوفيتش للمرة الثانية، والأولى كانت في الدور الأول للبطولة الأسترالية عام 2016، وخرج الصربي منتصراً 6 - 3 و6 - 2 و6 - 4. وسيكون ديوكوفيتش مرشحاً لتجديد تفوقه على الكوري الجنوبي، شرط ألا يواجه مشكلة مشابهة لتلك التي اختبرها السبت، حيث طلب وقتاً مستقطعاً في أوائل المجموعة الثانية من أجل علاج أوجاع في أسفل ظهره، قبل معاودة اللعب والخروج فائزاً من مباراة «انتهت بثلاث مجموعات، لكنها استغرقت نحو ساعتين ونصف الساعة، وبالتالي لم تكن بهذه السهولة والأريحية على أرضية الملعب»، بحسب بطل أعوام 2008 و2011 و2012 و2013 و2015 و2016. واحتاج ديوكوفيتش، العائد إلى الملاعب بعد غياب نحو 6 أشهر، وتحديداً منذ دور الثمانية ببطولة ويمبلدون الإنجليزية الماضية بسبب إصابة في المرفق، إلى ساعتين و21 دقيقة لحجز بطاقته إلى الدور الرابع للمرة الحادية عشرة في البطولة الأسترالية التي انتهى مشواره فيها الموسم الماضي عند الدور الثاني.
ومن جهته، تأهل النمساوي دومينيك تييم (الخامس) إلى الدور ذاته، بفوزه على الفرنسي أدريان مانارينو 6 - 4 و6 - 2 و7 - 5. ويلتقي تييم الأميركي تينيس ساندغرن، الذي واصل مغامرته وأضاف الألماني ماكسيميليان مارتيرر إلى لائحة ضحاياه، بالفوز عليه 5 - 7 و6 - 3 و7 - 5 و7 - 6 (7 - 5)، بعد أن أقصى السويسري ستانيسلاس فافرينكا (المصنف تاسعاً وبطل 2014) من الدور السابق.
فردي السيدات
وعند السيدات، عانت هاليب لتخطي الأميركية لورن ديفيس 4 - 6 و6 - 4 و15 - 13. واحتاجت هاليب، الباحثة عن لقبها الكبير الأول، إلى 3 ساعات و44 دقيقة، بينها ساعتان و22 دقيقة في المجموعة الثالثة الحاسمة، لتخطي عقبة ديفيس وحجز بطاقتها إلى الدور الرابع، حيث تلتقي اليابانية ناومي أوساكا، التي أقصت الأسترالية آشلي بارتي (الثامنة عشرة) بالفوز عليها 6 - 4 و6 - 2.
وكانت هاليب، التي ودعت بطولة أستراليا من الدور الأول عامي 2016 و2017، وتبقى أفضل نتيجة لها في ملبورن وصولها إلى دور الثمانية في 2014 و2015، قاب قوسين أو أدنى من الخروج على يد ديفيس، لأن الأخيرة حصلت على 3 فرص متتالية لحسم اللقاء في المجموعة الثالثة الماراثونية، لكن الرومانية أنقذت الوضع ونجحت في نهاية المطاف في تخطي المصنفة 76 عالمياً.
وبدا الإرهاق واضحاً على وصيفة بطلة رولان غاروس لعامي 2014 و2017، وقد اعترفت بعد المباراة: «أنا شبه ميتة. لم يعد باستطاعتي الشعور بعضلاتي وكاحلي، لا أعلم ما يحصل، لم أعد أشعر بهم».
وانتهت المواجهة بين بطلتين سابقتين بخروج الروسية ماريا شارابوفا (المصنفة 48)، بخسارتها القاسية أمام الألمانية أنجيليك كيربر (السادسة عشرة) 1 - 6 و3 - 6. وتلتقي كيربر، الفائزة بلقب أستراليا عام 2016، حين توجت بعدها بأشهر بلقب فلاشينغ ميدوز أيضاً، في الدور الرابع مع التايوانية هسيه سو واي (الثامنة والثمانين)، التي حققت نتيجة لافتة بإخراجها البولندية إنييشكا رادفانسكا (الخامسة والثلاثين)، بعد الفوز عليها 6 - 2 و7 - 5.
وكانت شارابوفا تخوض مشاركتها الأولى في أستراليا المفتوحة منذ 2016، حين وصلت إلى دور الثمانية من البطولة التي توجت بلقبها عام 2008، ووصلت إلى مباراتها النهائية أعوام 2007 و2012 و2015، وذلك بسبب إيقافها لـ15 شهراً نتيجة تناولها مواد محظورة، ما أدى إلى غيابها عن 6 بطولات كبرى على التوالي.
وبخروج شارابوفا، تبقى كيربر اللاعبة الوحيدة في النسخة الحالية التي سبق لها إحراز لقب البطولة الأسترالية، أو أي من البطولات الكبرى.


مقالات ذات صلة

«دورة باريس»: تبدد آمال تسيتسيباس في التأهل للبطولة الختامية

رياضة عالمية الألماني ألكسندر زفيريف (د.ب.أ)

«دورة باريس»: تبدد آمال تسيتسيباس في التأهل للبطولة الختامية

تغلّب الألماني ألكسندر زفيريف 7-5 و6-4 على ستيفانوس تسيتسيباس في دور الثمانية ببطولة باريس للأساتذة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيلينا ريباكينا المصنَّفة الخامسة عالمياً بين لاعبات التنس المحترفات (رويترز)

ريباكينا تستعين بمدرب ديوكوفيتش السابق إيفانيسفيتش

أعلنت إيلينا ريباكينا المصنَّفة الخامسة عالمياً التعاقد مع غوران إيفانيسفيتش، المدرب السابق للصربي نوفاك ديوكوفيتش، للموسم المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية  أوغو هومبرت محتفلا بفوزه على ألكاراس (أ.ف.ب)

دورة باريس: هومبرت يطيح بألكاراس... ويضاعف معاناته

ودّع الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثانيا عالميا دورة باريس للماسترز في كرة المضرب (الف نقطة) من الدور الثالث بخسارته امام الفرنسي أوغو هومبرت.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة سعودية العزاز وسابالينكا وأقاربها في إحدى مطاعم الرياض (الشرق الأوسط)

سابالينكا تجوب شوارع الرياض بصحبة «الشيهانة»

نشرت الشيهانة العزاز رئيس مجلس الهيئة السعودية للملكية الفكرية صورا تظهر وجود لاعبة التنس البيلاروسية سابالينكا إلى جانبها وهما تجوبان الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية الجلسة الأولى أقيمت بحضور النجمة التونسية أُنس جابر سفيرة رابطة محترفات التنس (الاتحاد السعودي للتنس)

نجمات العالم يشاركن الأطفال في دورة تدريبية للتنس

أقامت اللجنة المنظمة لنهائيات رابطة محترفات التنس المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، الأربعاء مبادرة دعمتها نجمات الرابطة واستضافت فيها أطفال الاتحاد السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.