«ألوان الهند»... الفنون والثقافة الهندية بعيون مصرية

معرض يؤكد على التواصل الثقافي بـ50 صورة

صور متنوعة تعبر عن الثقافة الهندية («الشرق الأوسط»)
صور متنوعة تعبر عن الثقافة الهندية («الشرق الأوسط»)
TT

«ألوان الهند»... الفنون والثقافة الهندية بعيون مصرية

صور متنوعة تعبر عن الثقافة الهندية («الشرق الأوسط»)
صور متنوعة تعبر عن الثقافة الهندية («الشرق الأوسط»)

«الهند جنة المصورين»؛ شعار تؤمن به المصورة الفوتوغرافية المصرية منى عبد الكريم، وقامت بالعمل به وترجمته على أرض الواقع من خلال معرضها «ألوان الهند»، الذي احتضنه المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي بالقاهرة، التابع لوزارة الثقافة المصرية.
فعبر 50 صورة عبرت «عبد الكريم» عن أشكال مختلفة من الثقافة الهندية بعدساتها، عبر فعاليات هندية أقيمت في مصر، أو أخرى قامت بالتقاطها في الهند.
تقول المصورة المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «على مدار 5 سنوات قمت بتوثيق العروض والزيارات التي تقوم بها الفرق الفنية والاستعراضية الهندية إلى مصر، ثم جاءت فكرة هذا المعرض لكي يلقي الضوء على الثقافة الهندية كيف تقدم نفسها بقوة على ضفاف النيل».
وتتابع: «ينقسم المعرض إلى 3 أقسام، القسم الأول يعبر عن مهرجان الألوان في الهند، الذي يعد أحد المهرجانات الشعبية ويحتفى به بحلول فصل الربيع، حيث يشيع المحتفلون جواً من البهجة والجمال عبر رش المياه الملونة وإلقاء مساحيق الألوان المختلفة على بعضهم بعضا»، موضحة أنها رصدت ما رأته في المهرجان خلال زيارتها للهند، ومنه اختارت اسم المعرض «ألوان الهند».
ثاني أقسام المعرض يضم صوراً لقصر البارون في القاهرة، وهو قصر تاريخي مستوحى من العمارة الهندية شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، الذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر، وهو مستلهم من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية. تقول «عبد الكريم»: «البارون يعد أفخم القصور الموجودة في مصر ومعروف تأثر القصر بالمعمار الهندي، وقد حرصت عبر عدستي أن أبين هذا التأثر بالمعمار الهندي، وهدفي من ذلك هو إيضاح كيف أن الثقافة تنتقل عبر الشعوب، فهذا القصر يؤكد على التواصل الثقافي بين مصر والهند».
أما ثالث الأقسام بالمعرض، وهو القسم الأكبر فيه، فهو ينقل الأشكال الكلاسيكية والمعاصرة لفنون الرقص والموسيقى والغناء الهندية، التي تقدمها الفرق الهندية التي تحل على مصر في مناسبات مختلفة.
وتضيف صاحبة المعرض: «أنا مهتمة بالثقافة الهندية بشكل عام كونها ثرية، حيث إنني أعمل مديرة لتحرير مجلة (صوت الهند) التي تصدر باللغة العربية عن سفارة الهند بالقاهرة، وإلى جانب ذلك اهتم بالتصوير كهواية أعشقها، لذا أعتبر هذا المعرض نتاج خطين متوازيين مع بعضهما».
يذكر أن سانجاي باتا تشاريا سفير الهند بالقاهرة، شهد افتتح المعرض، حيث أشاد السفير بالصور المعروضة قائلا: «هناك قول شهير بأن (الصورة بألف كلمة) وهذا بالضبط ما يقدمه لنا المعرض». موضحا أن هذه الأشكال من التواصل الثقافي تساهم في تشكيل تصور وفهم أبناء مصر عن الهند.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.