ماتيس يعلن «استراتيجية أميركا الدفاعية»... أولويتها «الحرب»

قال إن منافسة القوى العظمى هو محل «تركيز الأمن القومي الآن وليس الإرهاب»

أعلن الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي أمس عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة (أ. ب)
أعلن الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي أمس عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة (أ. ب)
TT

ماتيس يعلن «استراتيجية أميركا الدفاعية»... أولويتها «الحرب»

أعلن الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي أمس عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة (أ. ب)
أعلن الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي أمس عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة (أ. ب)

أعلن الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، أمس، عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة، والاستثمار في المجالات النووية والصاروخية؛ إذ إن الأولوية في الاستراتيجية هي الاستعداد السريع للحرب في أي وقت، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو منافسة القوى العظمى الدولية الأخرى، مثل الصين وروسيا، وليست الجماعات الإرهابية.
وقال ماتيس خلال إعلانه الاستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة من مبنى البنتاغون في العاصمة واشنطن: إن التركيز الرئيسي للأمن القومي للولايات المتحدة هو على منافسة القوى العظمى وليس الإرهاب، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تواجه تهديدات من مختلف القوى الرجعية كالصين وروسيا». وأضاف: «سنواصل حملة ملاحقة الإرهابيين، لكن منافسة القوى العظمى هو محل تركيز الأمن القومي الأميركي الآن وليس الإرهاب».
ولفت الوزير الأميركي إلى أن بلاده تعتزم الاستثمار في مجالات الدفاع النووي، والفضائي، والصاروخي في إطار الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لعام 2018. وأوضح أن واشنطن تعتزم تحديث القدرات الرئيسية، والاستثمار في الفضاء الإلكتروني وقوات الردع النووي والدفاع الصاروخي، مشيراً إلى أن تفوق الولايات المتحدة عسكرياً في الجو والأرض وفي البحر والفضاء الإلكتروني بدأ يتلاشى. وأشار إلى أن كوريا الشمالية وإيران تهددان الاستقرار في أقاليمهما وحول العالم، قائلاً: «الأنظمة المارقة مثل كوريا الشمالية وإيران تستمر بتصرفات تهدد الاستقرار الإقليمي وحتى الدولي». كما أشار إلى أن استراتيجية الدفاع الأميركية الجديدة تعطي الاستعداد للحرب الأولوية الأساسية، قائلاً: «تماشياً مع واقع اليوم، هذه الاستراتيجية توسع مساحتنا التنافسية، وتعطي الأولوية لاستعداد للحرب، وتوفر اتجاهاً واضحاً للتغيير الملموس بالسرعة الملائمة، وتبني قوة أكثر فتكاً للتنافس الاستراتيجي، وسوف نعزز التحالفات التقليدية مع بناء شراكات جديدة مع دول أخرى».
وأصدر المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الأميركي أمس بياناً صحافياً قال فيه: إن استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة تهدف إلى استعادة الميزة العسكرية التنافسية الأميركية لردع روسيا والصين عن تحدي الولايات المتحدة وحلفائها، أو السعي إلى قلب النظام الدولي الذي خدم بشكل جيد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وهي أول استراتيجية جديدة للدفاع الوطني خلال عقد من الزمان. وتستند استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية الإدارة الوطنية للأمن التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب في 18 ديسمبر (كانون الأول). وأشار البيان إلى أن الاستراتيجية تسعى إلى تنفيذ ركائز الأمن القومي وهي السلام من خلال القوة وتأكيد دور الولايات المتحدة الدولي والتحالف الأميركي، وهيكل الشراكة وضرورة بناء ميزة عسكرية للحفاظ على توازن القوى الإقليمية الرئيسية. بدوره، قال الجنرال جو دونفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة: «أعتقد أنه إذا كان أحد يعرف الوزير ماتيس أو ينظر إلى تاريخه، فإنه لا يميل إلى نشر الوثائق أو تقديم التوجيه الذي لا ينوي فعلياً تنفيذه» خلال مقابلة أجريت مؤخراً في بروكسل. وأضاف: «أستطيع أن أؤكد لكم أن واحدة من الأشياء التي تعطيني الثقة في استراتيجية الدفاع الوطني أنها سوف تؤثر على سلوكنا، والتزام ماتيس بقيادة الجيش الأميركي في الاتجاه الذي يدعم الاستراتيجية الوطنية».



روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، اليوم (السبت)، أنّ روما ستنظّم للمرة الأولى اجتماعاً لوزراء دفاع مجموعة السبع، من دون تحديد موعد لذلك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبحسب بيان صادر عن وزارته، قال كروسيتو في براغ خلال مشاركته في منتدى غلوبسيك الذي يناقش خصوصاً الدفاع والسياسة الخارجية الأوروبية «لم يكن هناك اجتماع لمجموعة السبع مخصّص للدفاع، سيكون هناك واحد للمرة الأولى هذه السنة في إيطاليا لأنني أردت بشدّة أن تتعامل مجموعة السبع مع (موضوع) الدفاع».

وأضاف «أرى من السخيف أن تهتم مجموعة السبع بالسياحة... ولا تهتم أبداً بالدفاع».

وتترأس إيطاليا مجموعة السبع هذه السنة. وإضافة إلى إيطاليا، تضم هذه المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كذلك، أعرب كروسيتو عن دعمه لقرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذي أعلنته الجمعة في براغ، والذي ينص على إحداث منصب مفوّض للشؤون الدفاعية.

وقال «هذا خيار عادل للغاية، لم تهتم أوروبا أبداً بالدفاع، حتّى أنّه ليس هناك مفوضية للدفاع في الاتحاد الأوروبي».

وأضاف «يشير خيار أورسولا فون دير لايين إلى مسار جديد بالنسبة لأوروبا بدأ غداة الغزو الروسي لأوكرانيا».

وتابع الوزير الإيطالي «اعتقدنا أنّه يكفي أن نكون أصدقاء مع الولايات المتحدة وأن ذلك سيضمن مستقبلنا وأنّنا يمكن أن نكون مسالمين ونعيش في أمان من دون أي كلفة».

وختم «اكتشفنا أنّ الأمر لم يكن كذلك وأننا يجب أن نستثمر في الأمن وأن قواتنا المسلّحة، في جميع الدول الأوروبية، لم تكن مستعدة لتلقي صدمة حرب لأنها كانت مُعدّة أصلاً للمشاركة قدر الإمكان في بعض البعثات الدولية».