نقولا سعادة نخلة يخاطب المرأة بلسان حالها في «النص الثاني»

نقولا سعادة
نقولا سعادة
TT

نقولا سعادة نخلة يخاطب المرأة بلسان حالها في «النص الثاني»

نقولا سعادة
نقولا سعادة

مرة جديدة يتطرق المغني اللبناني نقولا سعادة نخلة إلى موضوع اجتماعي نسائي من خلال أغنيته «النص الثاني». فبعد «كوني مرا» و«القلب الحنون» و«ريتك تقبريني» و«بحبك بحبك»، ها هو يطل الملحن والمطرب اللبناني في عمل جديد يحكي فيه عن الانطباعات التي يكونها الثنائي الزوجي حول حياتهما المشتركة، مبرزا فيها رأيين متناقضين لكل منهما من خلال عادات يمارسانها يوميا ضمن علاقتهما المشتركة.
«هو عمل يحكي واقعا معيشا، فأنقل من خلاله ما يفكر به الشريكان كلاهما تجاه الآخر بطريقة بسيطة وسلسة معا»؛ أوضح نقولا سعادة نخلة خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط». وأضاف: «لطالما أخذت على عاتقي تقديم أعمال غنائية تحفّز المرأة وتزيد من ثقتها بنفسها، فالمعروف عني دعمي وتشجيعي الدائمين لها. وفي (النص الثاني) تناولت رأي المرأة بصراحة حول الرجل؛ والعكس صحيح، لعل الصورة ستصبح أكثر وضوحا بينهما».
والأغنية من كلمات وألحان نقولا سعادة نخلة وتوزيع كارنو باغدساريان، وقد صورها على طريقة الفيديو كليب في مدينة جبيل تحت إدارة المخرج كرم نقولا كرم ابن شقيق الفنانة نجوى كرم (الراحل نقولا كرم)، وقد شاركته في بعض مقاطعها الفنانة كارول عون.
وتستهل الأغنية بمشهد يجمع بين نقولا نخلة سعادة وميا علاوي (تجسد دور زوجته) وهما يرتشفان فنجاني قهوة، عندما يبادرها بسؤال عما يشغل بالها، وليبدأ بعده مرور لقطات سريعة حول طبيعة العلاقة المتوترة بينهما، ترافقها كلمات مطلع الأغنية: «انتو أن اخوتّو وجنيتو لازم نرفع ايدينا ونحنا شو ما قلنا وحكينا بيطلع الحق علينا» التي يرددها الطرفان كل من جهته.
يذكر أن أغنية «النص الثاني» لنقولا سعادة نخلة تأتي بعد غياب له عن الساحة الفنية، ومن أحدث أعماله أيضا «غدر الأصحاب» من كلمات وألحان سهيل فارس وتوزيع روجيه خوري.



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».