الكوميديا الساخرة تنافس الدراما الاجتماعية في موسم «إجازة نصف العام» بمصر

بوستر فيلم «حليمو»
بوستر فيلم «حليمو»
TT

الكوميديا الساخرة تنافس الدراما الاجتماعية في موسم «إجازة نصف العام» بمصر

بوستر فيلم «حليمو»
بوستر فيلم «حليمو»

بدأ موسم إجازة نصف العام الدراسي «السينمائي» مبكراً، بعد عرض أكثر من عمل بدور العرض السينمائية بالقاهرة وبعض المحافظات الأخرى، قبيل نهاية امتحانات منتصف العام، وتشهد الساحة السينمائية في مصر منافسة ساخنة بين الكوميديا والقضايا الاجتماعية والسياسية، وإن كان يغلب على معظمها الطابع الكوميدي، ويسعى صناع ومنتجو الأفلام المعروضة حالياً إلى تحقيق أرباح تواكب إيرادات موسم عيد الأضحى، التي تجاوزت حدود الـ90 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 17.7).
وحجز الفنان الكوميدي أحمد عيد لنفسه مكاناً مميزاً على خريطة أفلام موسم إجازة نصف العام، من خلال فيلمه الجديد «خلاويص»، الذي يشارك في بطولته أيضاً الفنانة آيتن عامر، والفنان طارق عبد العزيز، وأحمد فؤاد سليم، ومحسن منصور. وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي، حول طفل يتسبب لوالده (أحمد عيد) في كثير من الأزمات التي تجبره على الوجود بساحات المحاكم، وتساعده في تجاوز تلك المشكلات محامية تجسدها الفنانة آيتن عامر، ويجمعهما كثير من المواقف المضحكة.
أما الفنان رامز جلال، الذي اشتهر بتقديم برامج المقالب في شهر رمضان من كل عام، فقد عاد إلى السينما في هذا الموسم السينمائي بفيلم «رغدة متوحشة»، ويشترك معه بالفيلم الكوميدي ريهام حجاج، وأحمد فتحي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر حول الشاب إسماعيل (في الثلاثينات من عمره) الذي يعمل بأحد مراكز التجميل، وبالصدفة يكتشف أن أحد مخرجي الإعلانات يبحث عن وجه جديد، فيحول نفسه لفتاة من أجل تقديم الإعلان، وبالفعل ينجح في ذلك، قبل أن ينكشف أمره ويتعرض لكثير من المواقف الكوميدية. وتشهد كثير من القنوات الفضائية عرض إعلانات الفيلم بشكل مستمر.
ومن جانبه، يخوض الفنان محمد رجب الموسم بفيلم «بيكيا» للمخرج محمد حمدي، وهو فيلم اجتماعي كوميدي، يستعرض حياة الناس المهمشين ومعاناتهم مع المجتمع، ويلعب محمد رجب شخصية بائع روبابيكيا يتعرض لكثير من المواقف والأحداث، ويشارك في بطولته آيتن عامر، وأحمد صيام، ومجدي بدر، وشيماء سيف.
أما الفنان الكوميدي الشاب كريم محمود عبد العزيز، فيظهر في فيلم «اطلعولي بره»، لأول مرة في دور البطولة المطلقة، ويتم عرض الإعلانات الترويجية للفيلم أيضاً على شاشات القنوات الفضائية، ويدور الفيلم في إطار اجتماعي حول كثير من الصراعات التي تحدث بين سكان المناطق الشعبية، ويشارك في بطولته الفنان خالد الصاوي، وهو من تأليف هشام ماجد، وإخراج وائل إحسان. وتدور أحداث العمل داخل حارة شعبية تشهد كثيراً من الصراعات بين سكانها، وتبرز في الأحداث عصابة يقودها خالد الصاوي.
وفي السياق نفسه، يعود المخرج خالد يوسف للسينما بفيلمه الجديد «كارما»، بعد غياب سنوات لانشغاله بالعمل السياسي منذ عام 2011، والفيلم بطولة عمرو سعد، وماجد المصري، وخالد الصاوي، وزينة، ودلال عبد العزيز، وغادة عبد الرازق، ووفاء عامر. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي درامي (يشتهر بتقديمها خالد يوسف)، ويتناول الفترة الحالية التي يعيشها المجتمع المصري، ويظهر عمرو سعد بشخصيتين ضمن أحداث الفيلم: الأول شاب يعيش مع والدته دلال عبد العزيز في حارة شعبية، وهى منطقة بولاق، ومتزوج من زينة التي تحمل اسم «مدينة» وديانتها مسيحية، ويهاجم بسبب هذا الزواج، بينما الشخص الآخر الذي يجسده هو ملياردير يعيش في مصر الجديدة والتجمع الخامس، وهو رجل أعمال معروف ومشهور، ويقع في غرام مديرة أعماله وتجسدها غادة عبد الرازق، وتدعى «نهلة»، وهي من طبقة أرستقراطية.
إلى ذلك، يلاحظ اشتراك أكثر من ممثل في أكثر من عمل في هذا الموسم القصير، مثل آيتن عامر وخالد الصاوي وبيومي فؤاد وماجد المصري وغادة عبد الرازق وغيرهم. أما الفنان حسن الرداد، فإنه يقوم ببطولة فيلم «عقدة الخواجة»، ويشترك معه في البطولة ماجد المصري وبيومي فؤاد وسامية الطرابلسي وهنا الزاهد، وهو من تأليف هشام ماجد وشيكو، وإخراج بيتر ميمي. وتدور أحداث الفيلم حول شاب فقير وطموح تجمعه قصة حب بابنة رجل أعمال له نفوذ وأموال طائلة، ما يعيق اكتمال هذه القصة.
ومن جانبه، طرح منتج فيلم «طلق صناعي» العمل أيضاً بدور العرض يوم 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، وهو تأليف محمد وشيرين وخالد دياب، بطولة حورية فرغلي وماجد الكدواني وسيد رجب ومصطفى خاطر وبيومي فؤاد ونجيب بلحسن وعبد الرحمن أبو زهرة وعلي الطيب، ومن إخراج خالد دياب. وتدور أحداثه حول زوجين يسعيان للحصول على تأشيرة السفر إلى أميركا، ولكن يتم رفضها وتحدث كثير من المفاجآت بعد ذلك. أما النجم تامر حسني، الذي يشارك حالياً في اختيار المواهب الغنائية من الأطفال في برنامج «فويس كيدز» مع كاظم الساهر ونانسي عجرم، فيشارك في السباق السينمائي بفيلمه الجديد «البدلة»، قصة وبطولة تامر حسنى، وسيناريو وحوار أيمن بهجت قمر، وإخراج محمد العدل، وهو فيلم كوميدي يشارك في بطولته أمينة خليل وأكرم حسنى ودلال عبد العزيز ومحمود البزاوي ومحمد ثروت.
وينافس أيضاً فيلم «حرب كرموز» بهذا الموسم، ويقوم ببطولته أمير كرارة وغادة عبد الرازق ومحمود حميدة ومصطفى خاطر وفتحي عبد الوهاب وروجينا، ويظهر أحمد السقا كضيف شرف، والفيلم من تأليف محمد السبكي، وإخراج بيتر ميمي. وتعود أحداث الفيلم لفترة حكم الملك فاروق، ما قبل ثورة 1952، في وقت الاحتلال الإنجليزي لمصر، حيث يجسد أمير كرارة ضمن الأحداث شخصية ضابط في الشرطة المصرية يدعى «الجنرال يوسف المصري» ويسكن في حي كرموز، يحاول إنقاذ فتاة، وهى التي تجسدها النجمة غادة عبد الرازق، حينما يحاول عساكر الإنجليز أن يغتصبوها، فيتدخل يوسف لكي ينقذها، ويدخل في حرب معهم، ويقتل أحدهم. ومن هنا، تبدأ المعركة الكبرى بينه وبين ضباط الإنجليز، وتسمى المعركة بينهما بـ«حرب كرموز».
كما يخوض بيومي فؤاد، الذي يشتهر بمشاركته في أكثر من عمل في الموسم الواحد، المنافسة بفيلم «نورت مصر»، أو «أصاحبي» سابقاً، مع الممثل هشام إسماعيل. وتدور أحداثه حول شاب يحلم بالزواج من الفتاة التي يحبها، إلا أنه يفشل بسبب عدم قدرته على الحصول على شقة، فيقرر السفر إلى الكويت، والفيلم من تأليف وليد يوسف.
يشار إلى أن الفنان الكوميدي طلعت زكريا قد قص شريط موسم إجازة نصف العام، بعد عرض فيلمه «حليمو أسطورة الشواطئ»، عندما بدأ عرضه 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والفيلم من بطولة طلعت زكريا وريم البارودي وبيومي فؤاد، وتدور أحداثه حول شخصية حليمو التي يُجسِدها الفنان طلعت زكريا الذي يعمل منقذاً على شواطئ إسكندرية، رغم أنه لا يجيد السباحة. كما تم عرض فيلم «فوتوكوبي» الفائز بجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، العام الماضي.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».