تكريم الأمير رعد تقديراً لمسيرته في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

كُرّم في قصر الحسينية، أمس، بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأمير رعد بن زيد، تقديراً لجهوده الكبيرة وإسهاماته في رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب على مدى سنوات طويلة.
وسلَّم الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، جائزة اللجنة الأولمبية الدولية للأمير رعد، وهي جائزة تقديرية تُمنَح سنويّاً لإحدى الشخصيات الرياضية أو المؤسسات أو الهيئات التي قدَّمت خدمات جليلة للحركة الرياضية والأولمبية في بلدانهم.
وعرض خلال الحفل الذي حضره عدد من الأمراء والأميرات، فيلم يُبرِز مسيرة الأمير رعد الإنسانية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ودوره في تبني المبادرات والبرامج التي كان لها الأثر الكبير في دَمْج هذه الفئة في المجتمع كأعضاء فاعلين، خصوصاً في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة التي حقق رياضيوها كثيراً من الإنجازات المشرِّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وعبّر رعد عن تقديره لهذا التكريم، قائلاً: «إنّها لأسعد لحظات حياتي أن أكون في حضرة الملك مع هذه الوجوه الطيبة من أبناء الوطن الحبيب، وأن أتقدَّم ببالغ الشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة من الملك ومن اللجنة الأولمبية الأردنية، وعلى رأسها الأمير فيصل بن الحسين».
وأضاف أن هذه اللفتة تشكّل تكريماً لكل مواطن عمل وقدم بإخلاص للأردن العزيز، وأنّ «ما قدمتُه من خدمات في مختلف مواقع عملي هو أقلّ من واجبي تجاه بلدي ومليكي؛ فهو واجبي كأحد الهاشميين وكمواطن من أبناء هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير من البذل والعطاء والوفاء».
واعتبر هذه المناسبة تكريماً لكل رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حققوا كثيراً من الإنجازات منذ تأسيس الاتحاد الرياضي الأردني لرياضة المعوقين (اللجنة البارالمبية الأردنية) وما زالوا.
وألقى أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية ناصر المجالي، كلمةً ثمَّن فيها جهود رعد في رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: «نلتقي في هذا الحفل التكريمي للمسيرة العطرة للأمير رعد بن زيد الذي بذل جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية بعمله المخلص الجاد وحرصه الكامل على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم، ودمجهم في المجتمع، خلال رئاسته لكل من المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين واللجنة البارالمبية الأردنية».
وأضاف أن لرعد إسهاماتٍ في تذليل العقبات أمام الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين استمدوا قوتهم من كلماته التحفيزية، ورأوا مستقبلهم من خلالها، ليمهِّد لهم الإنجازات التي حققوها في مختلف المحافل الرياضية، وباتت مصدر فخر لكل أردني.
وعبر المجالي عن تقدير وشكر اللجنة الأولمبية الأردنية لرعد، لعطائه في خدمة إحدى شرائح المجتمع وللرسالة العظيمة التي أداها بكل إخلاص ومثابرة وتفانٍ في العمل.
وكان رعد قد شغل رئاسة المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين ورئاسة اللجنة البارالمبية الأردنية، وهو من أسس الاتحاد الأردني لرياضة المعوقين في المملكة عام 1981، ووضع بصماتها على الصعيد الدولي، وحرص على دعم شريحة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز النهج الحقوقي الذي يسعى المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين لتكريسه.
وخلال فترة عمله في هذا المجال، فاز الأردن بجائزة «روزفلت الدولية للإعاقة» في عام 2005، كما حصلت المنتخبات الوطنية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على كثير من الميداليات والألقاب العربية والإقليمية والدولية، واعتلى رياضيو الأردن من الأشخاص ذوي الإعاقة منصات التتويج في دورات الألعاب البارالمبية.