دعوى قضائية ضد فرنسا رفعها محتجزون في سوريا

TT

دعوى قضائية ضد فرنسا رفعها محتجزون في سوريا

أعلن محامو نساء وأطفال متشددين فرنسيين قبضت عليهم القوات الكردية في سوريا، أنهم قدموا أمس الأربعاء شكوى ضد السلطات الفرنسية بتهمة «الاعتقال التعسفي» و«إساءة استخدام السلطة»، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المحامون في بيان إن «كردستان السورية ليس لها وجود قانوني، وبالتالي؛ فهي ليست مؤسسة ذات سيادة، وإن هؤلاء النساء والأطفال محتجزون من دون وجه حق». وأضافوا أن فرنسا «تعمدت الامتناع عن أي تدخل» و«تعرضهم كذلك لأخطار مؤكدة على الصعيد الصحي في منطقة نزاعات»، مطالبين نيابة باريس بفتح تحقيق حول «اعتقال تعسفي» و«إساءة استخدام السلطة».
وأوضح مصدر قريب من الملف أن نحو 40 فرنسياً بالغين، مناصفة بين الرجال والنساء، يرافقهم نحو 20 طفلاً، يوجدون رهن الاعتقال في سوريا والعراق؛ غالبيتهم العظمى بيد أكراد سوريا. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن عودتهم تشكل موضوعاً بالغ الحساسية بالنسبة لباريس؛ إذ إن السماح بهذه العودة يطرح تساؤلات بالنسبة للأمن القومي، في حين أن تركهم يحاكمون في سوريا يثير تساؤلات قانونية انطلاقاً من الفوضى التي تسود هذا البلد.
وقد عبّرت الحكومة الفرنسية عن رغبتها في محاكمة هؤلاء من قبل «السلطات المحلية» إذا كانت الظروف تسمح بذلك. وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه أمس الأربعاء لإذاعة فرنسا الدولية: «إما يتم احترام قواعد المحاكمة العادلة (في سوريا)، أو لا يتم ذلك (...)، وثمة معاهدات دولية لدينا شكوك كبيرة في شأنها، مما يعني أننا سنتولى أمرهم في فرنسا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.