فيدرر يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بنجاح

الكبار يتقدمون في بطولة أستراليا للتنس وهاليب تتفادى الإحراج

فيدرر بعد فوزه على بيديني (أ.ب)
فيدرر بعد فوزه على بيديني (أ.ب)
TT

فيدرر يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بنجاح

فيدرر بعد فوزه على بيديني (أ.ب)
فيدرر بعد فوزه على بيديني (أ.ب)

استهل السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، وتفادت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى الإحراج، وحقق كل من الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول في العالم سابقا والسويسري ستانيسلاس فافرينكا والروسية ماريا شارابوفا بداية ناجحة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس.
وفي الدور الأول من أمس، فاز فيدرر على السلوفيني الياز بيديني 6 - 3 و6 - 4 و6 - 3. وهاليب على الأسترالية ديستاني ايافا 7 - 6 (7 - 5) و6 - 1، وديوكوفيتش الرابع عشر على الأميركي دونالد يونغ 6 - 1 و6 - 2 و6 - 4. وفافرينكا التاسع على الليتواني ريكارداس بيرانكيس 6 - 3 و6 - 4 و2 - 6 و7 - 6 (7 - 2)، وشارابوفا على الألمانية تإتيانا ماريا 6 - 1 و6 - 4.
ويلتقي فيدرر في مباراته المقبلة الألماني يان - لينارد شتروف.
ويسعى السويسري، 36 عاما، إلى تعزيز رقمه القياسي بإحراز لقبه العشرين في البطولات الكبرى.
وكان فيدرر قدم موسما رائعا أحرز فيه لقبين كبيرين في ملبورن بالذات على حساب الإسباني رافائيل نادال وويمبلدون الإنجليزية. وهو خسر في الموسم الماضي 5 مباريات من 57.
كما يبحث فيدرر، 36 عاما، في ملبورن عن لقبه السادس في 19 مشاركة حقق فيها حتى الآن 88 فوزا مقابل 13 خسارة.
وقال السويسري المخضرم: «حلمي كان دائما أن أبقى في الملاعب لفترة طويلة وكان هناك عدد من اللاعبين الذين حققوا ذلك وأعتقد أن هذا ما ألهمني».
في المقابل أعرب ديوكوفيتش، 30 عاما، الذي غاب عن الملاعب منذ يوليو (تموز) الماضي بسبب إصابة في المرفق، وشارك فقط في دورة كويونغ الاستعراضية في ملبورن قبل أيام، عن سعادته للعودة إلى المنافسات والفوز باول لقاء وقال: «قدمت مستوى رائعا في المجموعتين الأوليين وعاد دونالد في الثالثة». ويواجه الصربي في الدور الثاني الفرنسي غايل مونفيس الفائز على الإسباني خاومي مونار 6 - 3 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 4.
وتأهل الألماني الكسندر زفيريف المصنف رابعا إلى الدور الثاني بفوزه على الإيطالي توماس فابيانو 6 - 1 و7 - 6 (7 - 5) و7 - 5. والنمساوي دومينيك تييم الخامس بفوزه على الأرجنتيني غيدو بيا 6 - 4 و6 - 4 و6 - 4.
واجتازت هاليب، 26 عاما، الدور الأول حيث سقطت في العامين الماضيين لكن تأهلها على ايافا البالغة 17 عاما لم يكن سهلا.
وواجهت المصنفة أولى في العالم صعوبة كبيرة لحسم المجموعة الأولى وكانت محظوظة لعدم خسارتها إذ تأخرت 2 - 5 قبل أن تحسمها في الشوط الفاصل، ثم فرضت سيطرتها في المجموعة الثانية لتفوز بها بسهولة 6 - 1.
وستكون هاليب، الساعية إلى لقبها الكبير الأول، أمام مواجهة صعبة في الدور الثاني إذ تلتقي وصيفة بطولة ويمبلدون لعام 2014 الكندية أوجيني بوشار التي تغلبت بدورها على الفرنسية أوسيان دودان 6 - 3 و7 - 6.
كما تأهلت الإسبانية غاربيني موغوروزا المصنفة ثالثة وبطلة ويمبلدون إلى الدور الثاني بفوزها على الفرنسية جيسيكا بونشيه 6 - 4 و6 - 3. وتلتقي في مباراتها المقبلة التايوانية هسيه سو - وي الفائزة على الصينية زهو لين صفر - 6 و6 - صفر و8 - 6. وفي أول لقاء لشارابوفا، بطلة أستراليا 2008، بعد عودتها إلى ملبورن التي غابت عنها الموسم الماضي لإيقافها 15 شهرا بسبب المنشطات، نجحت الروسية في إحراز فوز جيد على الألمانية تاتيانا ماريا 6 - 1 و6 - 4.
وقالت شارابوفا الفائزة بخمسة ألقاب كبيرة أحدها في ملبورن عام 2008: «اعتز بهذه اللحظات وأنا أحب أن أكون هنا. مر عامان صعبان، وأريد أن يكون لهما مغزى بالنسبة لي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».