تفجر المواجهات في نابلس بعد اقتحام ألف يهودي «قبر يوسف»

تفكيك قنبلة زرعت عند مدخل الضريح

TT

تفجر المواجهات في نابلس بعد اقتحام ألف يهودي «قبر يوسف»

تفجرت أمس مواجهات واسعة قرب مدخل قبر يوسف شرق نابلس، بعد أن حاول متظاهرون فلسطينيون منع مئات الإسرائيليين من الوصول إلى المقام وطاردوهم بعد ذلك.
ورشق فلسطينيون حافلات المستوطنين بالحجارة قبل أن تفجر القوات الإسرائيلية عبوة أمام القبر، قالت إنها كانت موضوعة هناك.
لكن نجح نحو ألف يهودي في دخول المكان قرب مخيم بلاطة على الرغم من المواجهات العنيفة.
وقالت الجيش الإسرائيلي إن خبراء متفجرات فجروا قنبلة كان يفترض تفجيرها بواسطة هاتف خليوي، تم زرعها عند مدخل قبر يوسف، قبل زيارة نحو ألف مستوطن للموقع. وبحسب بيان للجيش فإنه لا توجد إصابات أو أضرار ناتجة عن التفجير.
وأكد ناطق إسرائيلي أن «جنود حرس حدود وعناصر الشرطة الإسرائيلية رافقوا نحو ألف مصل إلى قبر يوسف»، مبرزا أن سكانا محليين بدأوا برشق الحجارة باتجاه جنود وحافلات، بينما كانت المجموعة تغادر المنطقة دون وقوع إصابات، لكن مع تسبب أضرار لبعض المركبات.
وقال الجيش إنه تم اعتقال أحد المتظاهرين. لكن مصادر طبية فلسطينية قالت إن المواجهات خلفت كذلك إصابة أربعة فلسطينيين بالرصاص.
ويعد قبر يوسف في نابلس بؤرة توتر دائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وهو يقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية في مدينة نابلس، لكن يطمع المستوطنون في السيطرة عليه. ويدعي المستوطنون أن هذا القبر هو ضريح النبي يوسف عليه السلام، وهو الأمر الذي ينفيه المؤرخون العرب الذين يؤكدون أن المصريين حنطوا جسد النبي يوسف عند وفاته، وهو قائم اليوم في المتحف المصري. لكن مؤرخين من اليهود قالوا إن اليهود حملوا معهم رفات يوسف عندما غادروا مصر ودفنوه في نابلس.
ويقول الفلسطينيون إن قبر يوسف في نابلس هو قبر حديث نسبيا، ويدفن فيه رفات يوسف دويكات، وهو رجل صديق من صالحي المسلمين، يسمى يوسف الإسلامي، وقد تحول المقام إلى مسجد.
ويرى الفلسطينيون أن إسرائيل تزعم أنه قبر النبي يوسف لأنها أرادت الاحتفاظ به ضمن أي تسوية بهدف اتخاذه موقعا استراتيجيا على مشارف نابلس، على الرغم من كونه أثرا إسلاميا مسجلا لدى دائرة الأوقاف الإسلامية.
وخلال المفاوضات حول اتفاقيات أوسلو في سنة 1993، تحول هذا القبر إلى موضوع خلاف فلسطيني، حيث أصرت إسرائيل على إبقائه ضمن المناطق المحتلة. وأصبح بمثابة جيب إسرائيلي داخل مدينة نابلس، ترابط فيه قوة عسكرية. وقد شهد المكان عدة صدامات فلسطينية - إسرائيلية، خصوصا عند اندلاع الانتفاضة الثانية سنة 2000، حيث أقدم الفلسطينيون على إحراقه وإحراق ضابط في الجيش الإسرائيلي بداخله.
وفي سنة 2007 قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الانسحاب من هذا القبر، على أن يحافظ الفلسطينيون عليه ويسمحوا لليهود أن يزوروا الضريح ويؤدوا الصلاة فيه.
وأدانت مؤسسة «بتسيلم» اليسارية الإسرائيلية «الزيارات الإسرائيلية للمكان»، وقالت إن «إسرائيل تفضل مصالح المصلين اليهود على حقوق السكان الفلسطينيين، أمنهم، وسلامتهم وحياتهم اليومية».



نتنياهو: الحوثيون في اليمن يدفعون ثمناً باهظاً لعدوانهم علينا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته عبر «تلغرام»)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته عبر «تلغرام»)
TT

نتنياهو: الحوثيون في اليمن يدفعون ثمناً باهظاً لعدوانهم علينا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته عبر «تلغرام»)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته عبر «تلغرام»)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، إن الحوثيين في اليمن «يدفعون وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا».

وتأتي تعليقات نتنياهو بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف محطة كهرباء وميناءين يسيطر عليهما الحوثيون في اليمن.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، إن الأهداف التي قصفها الجيش الإسرائيلي في اليمن، كانت «رسالة واضحة» إلى زعماء جماعة «الحوثي» بأن إسرائيل سوف «تطاردهم».

وأضاف، في مقطع فيديو: «الضربات الإسرائيلية اليوم في اليمن توجه رسالة واضحة إلى زعيم التنظيم الحوثي الإرهابي عبد الملك الحوثي، وقيادة التنظيم الحوثي الإرهابي في اليمن: ما من أحد في مأمن».

ويواصل الحوثيون، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك «نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة».

واستهدفوا إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وتقول إسرائيل إنها أسقطت معظم هذه الصواريخ والمسيرات بوسائل الدفاع الجوي.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه معبراً مهماً للتجارة الدولية، وبدأتا في يناير (كانون الثاني) الماضي، تنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين، الذين ردوا باستهداف سفن أميركية وبريطانية.