ترمب يشدد على وقف التدخلات الإيرانية في اتصال هاتفي مع أمير قطر

الشيخ تميم يزور أنقرة ويلتقي إردوغان

TT

ترمب يشدد على وقف التدخلات الإيرانية في اتصال هاتفي مع أمير قطر

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على دعمه لمجلس التعاون الخليجي، ومواجهة أي تهديدات إقليمية.
وأكد الرئيس الأميركي خلال اتصال أجراه، أمس، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ضرورة الوقوف أمام التدخلات الإيرانية في المنطقة، ومحاربة الإرهاب، خصوصاً وأن الدوحة أبرمت منتصف العام الماضي مذكرة تفاهم ثنائية مع واشنطن لمكافحة الإرهاب.
إلى ذلك عقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس، جلسة مباحثات، في مستهل زيارة قام بها أمير قطر لأنقرة هي الثانية خلال شهر واحد.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، قوله قبيل بدء اللقاء بين تميم وإردوغان، إنهما «سيبحثان في لقائهما العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية».
وهذه ثاني زيارة لأمير قطر لتركيا خلال شهر، واللقاء الثالث خلال شهرين الذي يجمع إردوغان بتميم الذي تعد بلاده حليفاً رئيسياً لأنقرة في الشرق الأوسط.
وكان أمير قطر قد زار تركيا في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بشأن القدس، كما زار الرئيس التركي الدوحة منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لحضور الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية التركية - القطرية.
وتواصل الدوحة التي انقطعت علاقاتها مع ثلاث دول خليجية، إضافة لمصر، توثيق علاقاتها مع أنقرة. وينطلق في الدوحة خلال هذا الأسبوع معرض «إكسبو تركيا» الذي يُعد من أهم المشاريع التي تساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتعوِّل تركيا على هذا المعرض الذي يفتتح في نسخته الثانية في الفترة ما بين 17 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدوحة. ومن المقرر أن يشارك في المعرض وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، ووزير البيئة والتطوير العمراني محمد أوزهسكي، ورئيس اتحاد الغرب والبورصات في تركيا رفعت حصارجيك أوغلو.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.