أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء

أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء
TT

أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء

أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء

عادة ما تُشاهد امرأة أردنية في مدينة إربد وهي تنظر بتمعن أسفل غطاء محرك سيارة، واضعة في يديها قفازاً برتقالي اللون، ومرتدية ملابس ملطخة بشحوم وزيوت.
هذه المرأة هي فنية إصلاح سيارات تدعى بلقيس بني هاني (34 عاما)، وهي تملك واحدة من أوائل ورش إصلاح السيارات التي تعمل بها نساء ومخصصة للنساء فقط أيضا. وبدأت ورشة أو (كراج زهرة إربد) لبلقيس في استقبال زبوناتها في أواخر عام 2017.
وتقول بلقيس إنها قررت العمل بهذا المجال لتوفر مكاناً آمناً يمكن للنساء فيه إصلاح سياراتهن دون حاجة لمرافقة أقرباء لهن من الذكور. وتنتقد بلقيس، وهي أم لطفلين، محاولات كثيرين دفعها لامتهان عمل خاص بالنساء، مشددة على أنها تتمسك بالعمل كفنية إصلاح سيارات متحدية محرمات اجتماعية، حسب «رويترز».
وتوضح فنية إصلاح السيارات، أن العمل في مجال التجميل أو الحياكة تقليدي جدا، وأنها ترغب في أن تؤدي عملا تكون لها فيه بصمة وأثر.
وتوضح زبونة لبلقيس حاليا تدعى ندى عبد الله الدهني أنها كانت تضطر لأسابيع للانتظار قبل أن يوافق زوجها أو ابنها لأخذ سيارتها لإصلاحها قبل افتتاح ورشة زهرة إربد.
وتشير بلقيس إلى أن هدفها الآن هو تدريب النساء على أن يصبحن فنيات إصلاح سيارات، كما تأمل أن توفر فرص عمل للنساء من خلال افتتاح مزيد من الورش التي تخصص للنساء في أنحاء المملكة الأردنية. ويمثل معدل بطالة النساء في الأردن تحدياً هائلاً لاقتصاد المملكة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.