«سابك» السعودية تطلق أكبر مركز أبحاث تقني بقارة آسيا في الهند بمائة مليون دولار

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" – أحد أكبر منتجي البتروكيميائيات على المستوى العالمي- إطلاقها أكبر مركز أبحاث تقني في قارة آسيا اليوم في مدينة بانغلو الهندية، باستثمار مبدئي مائة مليون دولار.
وبهذا المركز، تؤكد "سابك" حرصها على تعزيز وجودها في السوق الهندية ورفع مستوى تنافسيتها في هذا السوق الذي يعد من بين أكبر أسواق القارة الآسيوية، مشيرة إلى أن مركزها التقني في مدينة بانغلور الذي افتتحه اليوم الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل ينبع ورئيس مجلس إدارة "سابك "وسط حضور رسمي كبير، يجسد هذا التوجه.
وأوضح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس": إن اختيار شركة سابك للهند لإنشاء أكبر مركز أبحاث تقني لها في قارة آسيا جاء لعدة أسباب، من بينها إن السوق الهندية سوق كبيرة جدا ولدى الهند قدرة فعالة لمواجهة تحديات متطلبات السوق، كما أن الأبحاث والإبداع والتطوير مهم جدا لتعزيز تنافسية الشركات البتروكيميائية على المستوى الإقليمي والدولي ومن بينها سابك التي تعد من بين أكبر 5 شركات عالمية في مجال صناعة البتروكيميائيات.
وقال الأمير إن تملك الشركات للتقنية سيساعدها في بسط نفوذها في الأسواق الدولية، ويقدم لها الفرصة للاستثمار مع الآخرين، ومنذ إنشاء "سابك" فقد وضعت الشركة أهمية كبرى للأبحاث، مشيرا إلى إنشاء مراكز أبحاث في المملكة في جدة والرياض والجبيل وجامعة الملك عبد الله وفي أوروبا وأميركا وآسيا.
وأضاف الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان أن مركز أبحاث الهند في بانغلور يعد من المراكز الرئيسية التقنية لـ"سابك"، وذلك لوجود قدرات وكوادر تستطيع تلبية متطلبات الشركة في الأبحاث، مؤكدا نجاح الشركة في استقطاب قدرات متميزة وفعالة، كما أن وجود ترابط وتكامل بين مراكز الأبحاث أسهم في ظهور نتائج كبيرة للشركة سيستفاد منها في تطوير تقنيات وتطبيقات جديدة.
وحول ما تخصصه الشركة في مجال الأبحاث والتطوير والابتكار، أفاد رئيس مجلس إدارة شركة "سابك" بأن ما تخصصه الشركة من ميزانيتها لقطاع الأبحاث يعد كبيرا للغاية بدليل إنشاء مراكز بحثية وبهذا الحجم في السعودية وحول العالم ومن بينها مركز الهند والتي بلغ عددها 17 مركزا تقنيا، مشيرا إلى إن الشركة تعد هذه المراكز كاستثمار طويل الأجل وبالتالي أصبحت موردا من موارد الشركة والتي يقدر حجمها بمئات الملايين من الريالات.
وأوضح الأمير أن "سابك" تقوم بإنتاج صناعات تقليدية وأخرى مبتكرة ومتقدمة، واستفادت من استحواذها على قطاع البلاستيك في شركة جنرال اليكتريك والتي مكنتها من انتاج مواد مهمة جدا للصناعات المتقدمة، مشيرا إلى التطور الكبير الذي يشهده العالم في إنتاج المواد ويتم تأمين الانتاج حسب التطور في المجال الصناعي وتلبية احتياج السوق، وأن الشركة تتابع تطور السوق ولا تنتقل من صناعة إلى أخرى وتعمل على احتياجات السوق بما فيها الصناعات المتقدمة.
من جانبه، عدّ نائب رئيس شركة "سابك" ورئيسها التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي في تصريح مماثل لـ "واس"، هدف الشركة من إنشاء مراكز الأبحاث التقنية في المملكة ودول العالم المختلفة هو الاستثمار الذي يؤدي إلى النمو واستثمار كافة الموارد المتاحة ومن بينها الاستثمار في العقول التي تسهم بدورها في الابتكار والتطوير.
ورأى ان هذا النوع من الابتكار يؤدي حتما الى توفير فرص جديدة ومنتجات وتطبيقات متعددة للشركة، لافتا الانتباه إلى أن الهند تعد واحدة من بين البلدان الكبيرة التي يبلغ فيها معدل الشباب بين السكان تحت سن 25 سنة نحو ستين في المائة من السكان ولديها تعليم متقدم وتزخر بالعديد من الجامعات التي تخرج الملايين من المهندسين والعلماء المتخصصين في حقول ومجالات عديدة وتخرج مؤهلين يحملون شهادات الدكتوراه في الفيزياء والكيمياء والبتروكيميائيات.
وزاد المهندس محمد الماضي قائلا ان "سابك" تعمل على زيادة استثماراتها في البلدان والمناطق ذات العائد الكبير على الاستثمار سواء في الموارد الخام او في الموارد البشرية المتميزة، إضافة إلى كون الهند من بين أهم الأسواق للشركة وتحقق نموا سنويا في المتوسط لا يقل عن خمسة في المائة وستستمر في النمو بمعدل يفوق هذا المتوسط.
وأوضح ان الشركة تستهدف من خلال مركزه التقني في مدينة بانغلور بالهند إلى إنتاج مواد تتميز بالكفاءة والصلابة والخفة في عدد من المجالات الصناعية التي تلبي حاجة السوق ومتطلبات الشركات المتقدمة التي تطلب مثل هذا النوع من المنتجات، وخاصة في صناعات الاليكترونيات والهواتف المحمولة والطائرات والسيارات.