ليمار نجم موناكو المتواضع تترقبه أندية أوروبا الكبرى

لاعب خط وسط منتخب فرنسا رفض عرضاً من آرسنال بقيمة 100 مليون إسترليني

ليمار مطلوب في آرسنال  - ليمار تألق مع موناكو فأصبح هدفاً لكل أندية أوروبا الكبرى (أ.ف.ب) (رويترز)
ليمار مطلوب في آرسنال - ليمار تألق مع موناكو فأصبح هدفاً لكل أندية أوروبا الكبرى (أ.ف.ب) (رويترز)
TT

ليمار نجم موناكو المتواضع تترقبه أندية أوروبا الكبرى

ليمار مطلوب في آرسنال  - ليمار تألق مع موناكو فأصبح هدفاً لكل أندية أوروبا الكبرى (أ.ف.ب) (رويترز)
ليمار مطلوب في آرسنال - ليمار تألق مع موناكو فأصبح هدفاً لكل أندية أوروبا الكبرى (أ.ف.ب) (رويترز)

بينما كان النجم الفرنسي توماس ليمار يسير في طريقه لحضور حفل ينظمه رعاة نادي كاين الفرنسي الذي كان يلعب له آنذاك، قال لزميله في الفريق إيمانويل إمورو: «حسنا، إنه أنت الذي ستتحدث في هذا الحفل». وقال إمورو، الذي اعتاد على شخصية ليمار المتواضعة والمنعزلة، لصحيفة «فرانس فوتبول» العام الماضي: «إنه شخصية انطوائية إلى حد ما، وخجول».
ويتفق ليني نانغيس، وهو زميل سابق لليمار في نادي كاين، مع هذا الرأي قائلا: «إنه شخص لطيف وبسيط، ولا يشعر بالراحة في التعامل مع وسائل الإعلام أو الجمهور. إنه لا يحب الظهور ولا يحب الحديث عن نفسه، وهذه هي شخصيته دائما».
صحيح أن ليمار لا يحب الاهتمام الإعلامي، لكن العروض الكبيرة التي انهالت عليه ورفضه عرضا من نادي آرسنال بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني، ستجعله محط أنظار واهتمام الجميع بلا شك.
قد لا تكون جزيرة غوادالوب معروفة بأنها موطن لمواهب كبيرة في عالم كرة القدم، لكن نجوما مثل ليليان تورام وجوسلين أنغلوما قد جاءا من تلك الجزيرة التي تطل على البحر الكاريبي، ولذا لم يكن من قبيل المجاملة أن يصف المدير الفني لكرة القدم في تلك الجزيرة، فرانك لويس، ليمار بأنه «أفضل لاعب عرفته جزيرة غوادالوب عبر تاريخها».
وقال لويس: «لم يكن يريد أن يخسر، حتى عندما كان أقصر من أي لاعب آخر بـ10 سم. لم يكن يعبر عن رغبته الدائمة في الفوز عن طريق الصراخ والصوت المرتفع، لكن عن طريق العمل الجاد والنشاط الكبير داخل المستطيل الأخضر، حيث كان يوجد في أي مكان توجد به الكرة. كان يريد دائما أن يكون لاعبا مؤثرا».
وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره، كان ليمار أفضل لاعب كرة قدم في الجزيرة، وهو ما لفت أنظار نادي كاين، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي آنذاك ونجح في التعاقد مع ليمار في عام 2010. وسرعان ما تكيف اللاعب الشاب على الأجواء الجديدة وساعد ناديه على الصعود للدوري الفرنسي الممتاز عام 2014.
وفي بداية هذا الموسم، أبقى المدير الفني للفريق، باتريس غاراند، على ليمار على مقاعد البدلاء، وهو ما أصاب اللاعب بالإحباط، لكن بمرور الوقت نجح ليمار في فرض نفسه على التشكيلة الأساسية للفريق ليلعب بجوار نغولو كانتي. وقدم ليمار أداء رائعا خلال هذا الموسم انضم بفضله لقائمة المنتخب الفرنسي تحت 21 عاما وقاده للفوز بدورة تولون الودية عام 2015، قبل أن ينتقل لنادي موناكو مقابل أربعة ملايين جنيه إسترليني.
وفي الحقيقة، تعد قصة ليمار بمثابة نموذج لكرة القدم الفرنسية، التي تتبنى نظاما جيدا لتنمية قدرات اللاعبين الشباب، الذين يجدون الفرصة للاحتكاك وصقل موهبتهم في عدد كبير من الأندية بالدوريات الأدنى من الدوري الفرنسي الممتاز ثم العمل على إيجاد فرصة في ناد أكبر.
وبعد ذلك، ينتقل اللاعبون الموهوبون الذين ينجحون في إثبات أنفسهم إلى مستويات أعلى، سواء مع أندية صغيرة في الدوري الفرنسي الممتاز أو في أندية في دوري الدرجة الأولى. وعندما تباع هذه المواهب إلى أندية أجنبية، تبدأ الأندية التي باعت اللاعبين في البحث عن لاعبين آخرين من الشباب أو من الدوريات الأقل لسد الثغرات في فرقها، تماما كما حدث عند انتقال ليمار لنادي موناكو.
ويتعين على اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهدهم أيضا، وهو ما فعله ليمار مع نادي موناكو، فعندما أصيب جواو موتينيو وجيرمي تولالان في أول موسم له مع النادي، استغل ليمار الفرصة وترك بصمته بوضوح على هجوم الفريق الذي كان يعاني بشدة آنذاك.
وأصبح ليمار الآن على وشك الرحيل عن نادي موناكو بعد عدة مواسم من الأداء الراقي. صحيح أن اللاعب قد لا يرحل عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، لكن من شبه المؤكد أنه سيرحل خلال الصيف المقبل، حيث قال آرسين فينغر المدير الفني لنادي آرسنال الإنجليزي: «100 مليون جنيه إسترليني من أجل ليمار؟ نعم، فأنا أريده. لقد قرر البقاء مع موناكو، لكننا سوف نعود مرة أخرى للتفاوض معه».
قد يكون آرسنال هو الوجهة المناسبة لليمار، لكن لا يجب النظر إليه على أنه البديل المباشر لأليكسيس سانشيز أو مسعود أوزيل. فخلال الموسم المذهل الذي حقق فيه موناكو لقب الدوري الفرنسي الممتاز الموسم الماضي كان الفريق يلعب بطريقة 4 - 4 - 2، وكان ليمار يلعب في مركز لاعب خط الوسط ناحية اليسار، لكن في الحقيقة يمكن القول إن المدير الفني لموناكو ليوناردو غارديم كان يعتمد على طريقة 4 - 2 - 2 - 2، حيث كان بنجامين ميندي وجبريل سيدي بيه يقدمان الدعم الهجومي من على أطراف الملعب. وكان فابينيو وتيموي باكايوكو يملكان القوة والنشاط اللذين يسمحا لليمار وبرناردو سيلفا من التقدم واللعب على أطراف الملعب والقيام بدور صانع الألعاب.
ورغم أن ليمار قادر على الانطلاق على أطراف الملعب والمرور من ظهراء الجنب للأندية الأخرى وإرسال كرات عرضية تذكرنا بما كان يقدمه النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكام، فإن الدفع به في مركز الجناح الأيسر في طريقة 4 - 2 - 3 - 1 قد لا تناسب قدراته الفنية ونقاط قوته ورؤيته وقدرته على اللعب في المساحات الضيقة. وقد يكون من الأفضل بالنسبة لليمار الدفع به خلف رأس الحربة الصريح واللعب بالقرب من مهاجمين آخرين واستغلال قدرته على الضغط على المنافسين والاستحواذ على الكرة مرة أخرى.
وتتسم طريقة لعب ليمار بالقوة والشراسة والسرعة الشديدة والتحركات المستمرة والبحث الدائم عن أية فرصة لتغيير سير المباراة. كما يتسم أداؤه، حتى الآن، بالجماعية الشديدة واللعب مع زملائه من أجل مساعدة الفريق وليس الظهور في صورة اللاعب المنقذ الذي يلعب بشكل فردي.
ورغم أن قدرات ليمار تؤهله للعب في مركز صانع الألعاب، فإنه لم يتقن بعد القيام بهذا الدور ومتطلباته على النحو الأمثل. ويجب الإشارة إلى نقطة هامة أيضاً وهي أن عمر اللاعب لم يتجاوز 22 عاما، ولذا فأمامه فرصة كبيرة للتطور، لكن يتعين علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان سيصبح لاعبا فذا قادرا على قيادة فريق من المستوى الأول في البطولات الكبرى.
وقد تكون طريقة 4 - 3 - 3 التي يعتمد عليها المدير الفني لنادي ليفربول يورغن كلوب مناسبة بصورة أكبر لقدرات وفنيات ليمار، التي تقترب إلى حد كبير من قدرات اللاعب البرازيلي فيليبي كوتينيو، الذي رحل عن الفريق وانتقل إلى برشلونة الإسباني في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وهو ما يعني أن ليمار قد يكون بديلا رائعا لكوتينيو مع ليفربول.
وعلاوة على ذلك، فإن اللعب في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين أصحاب قدرات هجومية كبيرة سيمكنه من اللعب بكل حرية وخلق فرص للتهديف والانطلاق في مساحات يكون من الصعب مراقبته بها. وقد تظهر قدرات ليمار في حال اللعب في نفس مركز نجم ليفربول جوردان هندرسون أو على طرف من طرفي الملعب.
دعونا نتفق على أن ليمار سيكون إضافة قوية لأي نادٍ ينتقل له في أوروبا. ورغم الهدوء الخارجي لشخصية ليمار، فإنه يملك قوة وشراسة داخلية هائلة. يقول عنه فيليبي ترانشانت، المدير الفني السابق لأكاديمية الناشئين بنادي كاين الفرنسي: «إنه طموح للغاية. ودائما ما يُسخر طموحه هذا لمصلحة الفريق. إنه شخص مثقف ومحترم للغاية ولا يمكنه، على سبيل المثال، أن يقوم بما قام به عثمان ديمبلي مع بروسيا دورتموند من أجل الرحيل». وسيكون من الخطأ أن تقلل من قدرات وإمكانيات ليمار، الذي يقول كل ما يود قوله عن طريق كرة القدم وليس من خلال الصوت المرتفع والظهور الإعلامي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.