نتنياهو يطلب من ماكرون التدخل لتعديل {النووي} مع إيران

في الوقت الذي رحب فيه قادة اللوبي الإسرائيلي اليهودي في الولايات المتحدة بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاستمرار في الاتفاق النووي وفرض عقوبات إضافية على إيران، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التدخل لتعديل الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى قائلاً: إن مثل هذا التعديل سيبقي الاتفاق حياً وقائماً.
وقال الناطق بلسان نتنياهو: إنه أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون، الليلة قبل الماضية، عشية توجه ترمب إلى شركاء واشنطن الأوروبيين، بالعمل معها من أجل «التصدي للثغرات الفظيعة في نص الاتفاق النووي، وإلا فإن الولايات المتحدة ستنسحب منه».
وبحث نتنياهو مع ماكرون القضية قائلاً: إنه «من الجدير التعامل بجدية مع ما قاله الرئيس ترمب، وإنه يجب على من يريد أن يبقي الاتفاق النووي على حاله أن يقوم بتعديله». كما قال: إنه «يجب على دول العالم الحر أن تدين بشدة خمس جرائم كبرى يرتكبها النظام الإيراني، وهي: السعي إلى امتلاك الأسلحة النووية، وتطوير الصواريخ الباليستية مما يخالف قرارات مجلس الأمن، ودعمها الإرهاب، والعدوان الإيراني على دول الجوار في المنطقة، والقمع الوحشي للمواطنين الإيرانيين».
وقال نتنياهو لماكرون في الاتصال الهاتفي: إن «تصريحات ترمب يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وإن من يرد الحفاظ على الاتفاق فعليه أن يصححه». وأضاف نتنياهو: إن «على العالم الحر أن يدين بشدة الجرائم الخمس»، في حين عاد ماكرون وأكد على ضرورة «أن يحترم الجميع الاتفاق النووي الذي وقع مع طهران».
من جهة أخرى، رحبت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «أيباك»، التي تشكل اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، بموقف الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وقالت: «أيباك»، في بيان لها، إنها «تقدر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض عقوبات إضافية على بعض الأفراد والكيانات الإيرانية الداعمة لأنشطة إيران غير المشروعة وانتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف البيان: إن اللجنة «تقدر كذلك جهود إدارة ترمب لمعالجة عيوب الاتفاق»، داعياً حلفاء الولايات المتحدة إلى المساعدة في تعديل الاتفاق.
في السياق، طالبت «أيباك» بـ«تكثيف الضغط على النظام الإيراني لإنهاء أنشطته العدائية الإقليمية وبرنامج الأسلحة الباليستية، علاوة على ممارساته القمعية ضد المواطنين الإيرانيين». ومضت بالقول: «نواصل حث الإدارة الأميركية والكونغرس على العمل معاً لتطبيق استراتيجية شاملة للتصدي لسلوك إيران الخبيث وضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية».