تحذير مصري من محاولات للوقيعة مع الكويت

حذرت وزارة الخارجية المصرية، مما وصفته بـ«محاولات الوقيعة والإضرار بعلاقات مصر مع أشقائها العرب من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي، وأذرعه الإعلامية المعروفة، ومن يقف وراءها من دول وجهات تستهدف مصر». وأعربت الخارجية على لسان متحدثها الرسمي، أحمد أبو زيد عن أن «مصر تُثمن عالياً وتقدر بكل إعزاز علاقاتها الراسخة والقوية مع دولة وشعب الكويت، وهو ما برهنت عليه تاريخياً مواقف الدولتين والشعبين في تضامنهما مع بعضهما بعضاً في مواجهة التحديات المختلفة».
وأوضح أن تشديد مصر على اعتزازها بعلاقاتها الخليجية يأتي في سياق توضيح الحقائق وفي إطار «ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الإخوان من تسريبات تتناول بشكل سلبي علاقات مصر مع دولة الكويت الشقيقة وبعض دول الخليج».
وكان قنوات فضائية داعمة لجماعة الإخوان (التي تصنفها السلطات المصرية بالإرهابية) وقناة الجزيرة القطرية، أذاعت تسجيلاً صوتياً زعمت أنه يتضمن «تسريبات لتسجيلات لضابط مصري يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية في مصر بشأن تناول القمة الخليجية الأخيرة».
وشدد أبو زيد على أنه ورغم «سياسة وزارة الخارجية الثابتة بعدم التعليق على مثل تلك الأعمال المشبوهة التي لا تعبر إلا عن يأس مقترفيها، فإنه تقديراً وإعزازاً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين المصري والكويتي، واحتراماً لمواقف دولة الكويت الراسخة في دعم مصر وشعبها، فقد آثرت أن تؤكد مجدداً على موقفها تجاه دولة الكويت وأشقائها من دول الخليج المعروفة بدعمها لمصر واحترامها لإرادة شعبها».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نشرت تقريراً يؤكد حصولها على تسجيلات لضابط في جهاز المخابرات المصري، يتضمن «تشكيكاً في الموقف المصري الرسمي الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».
وردت مصر بشكل رسمي، عبر «الهيئة العامة للاستعلامات» المصرية التي قالت حينها، إنه «لا يليق بصحيفة كبيرة نشر مثل هذه الادعاءات»، ولفتت إلى أن «التقرير الأميركي لم يقدم أدنى دليل على أن هذا الشخص (الخولي) من المخابرات، وأنه تضمن ادعاءات».