قرية في إب تصد حوثيين حاولوا تجنيد شبابها

TT

قرية في إب تصد حوثيين حاولوا تجنيد شبابها

صد أهالي قرية في إب (180 كيلومتراً جنوب صنعاء) محاولات حوثية بفرض تجنيد أبنائها، وطردت عناصر تابعة للميليشيات حاولت خطف شباب من القرية.
وقال سكان في إب لـ«الشرق الأوسط» إن قرية الشياح بمديرية الرضمة، واجهت ميليشيات حوثية قدمت إلى قريتهم على متن أطقم عسكرية بحثاً عن الشباب والأطفال من أجل اختطافهم والدفع بهم إلى جبهاتها، وعند محاولتهم اختطاف أحد أبناء المنطقة يدعى مصلح الشياح من خلال مداهمة المنزل نشب الخلاف بين أهالي القرية وعناصر الحوثيين، حيث رفع الأهالي أسلحتهم على الحوثيين وتمركزوا في عدد من المباني وحول المنزل، معلنين بذلك الموت من أجل الدفاع عن أهالي القرية وأعراضهم.
وأضافت أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية باشرت عمليات مداهمة لعدد من منازل المواطنين والأعيان في المحافظة، بحثاً عن الشباب والأطفال لتزج بهم في جبهات القتال، وتجبر أعيان عدد من القرى إحضار شباب للمشاركة في صفوفهم القتالية وتحت قوة السلاح، ومن يرفض ذلك يكيلوا له التهم الكيدية ويزجوا به في معتقلاتهم».
ويكمل الحوثيون مسلسل الخطف والتجنيد الإجباري للأطفال وطلاب المدارس في إب بعدما بدأوه في مناطق أخرى بصنعاء والحديدة وغيرها من المحافظات، تعويضاً للخسائر البشرية والمادية والميدانية التي منيت بها الميليشيات حديثاً.
وفي سياق آخر، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية حملات نهب للتجار والمحال التجارية لتغطية عجزها المالي وتوزيعها بين قادة الميليشيات، إضافة إلى شنها عمليات ملاحقات وخطف في محافظة إب. ففي ظل انتهاكاتها المستمرة ضد التجار والمواطنين والمتاجر في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، صعدت ميليشيات الحوثي من عمليات الاختطافات ومداهمات المحال التجارية بعدما أقدمت أواخر الأسبوع الماضي الاعتداء على شركات الصرافة وتحويل الأموال ونهب ما فيها من مختلف العملات، علاوة على مداهمة منازل 3 تجار في العاصمة صنعاء، ومنزل مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي للشؤون الإعلامية والثقافية، ونهب ما في المنازل من مبالغ مالية.
وأقدمت ميليشيات الحوثي على مداهمة 4 محلات صرافة في مدينة إب، وهي محلات المهيوبي للصرافة، والعامري، ومؤسسة الغالبي للصرافة ونصير للصرافة، واختطاف العاملين في المحلات ونهب الأموال التي فيها.
وقالت مصادر محلية إن «الميليشيا الحوثية باشرت حملة مداهمة على محلات الصرافة في مدينة إب، واختطفت العاملين في المحلات والأموال التي فيها، خصوصاً العملات الأجنبية، وذلك تحت حجج واهية كالحفاظ على استقرار سعر الريال اليمني».
ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبرنت» عن مصدر محلي، أن «الميليشيا الحوثية عقب المداهمة، قامت باختطاف أصحاب محلات الصرافة المهيوبي، والغالبي، ونصير، إضافة إلى اختطاف شقيق مالك صرافة عبد الرحمن العامري، علاوة على نهبها مبلغ (500 ألف ريال سعودي) من محل المهيوبي للصرافة بعد اختطاف مالكه».
مقابل ذلك، وجه أهالي وأصحاب المحلات التجارية في محافظة إب مناشداتهم الحكومة اليمنية والرئيس هادي، بسرعة تحريك قوات الجيش الوطني لتحرير محافظة إب، من هيمنة مسلحي الميليشيا الانقلابية.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».