البنك الدولي يبحث مع تونس برنامج التعاون خلال 2018

TT

البنك الدولي يبحث مع تونس برنامج التعاون خلال 2018

بحث البنك الدولي مع تونس برنامج تعاون خلال السنة الحالية، في لقاء عقده طوني فاهايجان ممثل البنك في تونس، مع زياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، في إطار دعم موازنة تونس ومساندتها في تنفيذ برنامجها الاقتصادي الإصلاحي.
ويتضمن برنامج التعاون للسنة الحالية، مجموعة من المشاريع منها بالخصوص تكثيف الفلاحة السقوية في أربع ولايات في الشمال الغربي التونسي، وتتمثل في باجة وبنزرت وجندوبة وسليانة، ويدعم البنك الدولي المشروع الرامي إلى التقليص من الفوارق في النفاذ إلى التعليم في سن ما قبل الدراسة في القطاع التربوي، علاوة على تحسين ظروف التعليم في المدارس الابتدائية بعدد من المناطق التونسية.
ومن المنتظر أن يمول البنك الدولي المشروع النموذجي الهادف إلى تحسين الظروف البيئية من خلال مد قنوات التطهير في عدد من المناطق الواقعة في أحياء شعبية شمال العاصمة التونسية وبعدد من مناطق الجنوب التونسي.
وتندرج هذه المشاريع في إطار الدعم المالي المقدر بـ350 مليون دولار الذي يوفره البنك الدولي للدولة التونسية لتمويل مشاريع التنمية في الجهات خلال السنوات الخمس المقبلة. كما سيخصص جزء من هذه التمويلات يقدر بـ60 مليون دولار لتنفيذ مشاريع تشغيل الشباب في المناطق المهمشة والأقل حظاً في التنمية، ومن ثم «خلق سلسلة قيم ومؤسسات صغرى قادرة على تشغيل أكبر عدد من الشباب ذوي الخبرات المحدودة في المناطق المهمشة».
وكان جزء من الدعم المالي الذي قدمه البنك الدولي لتونس قد قدر بنحو 50 مليون دولار، وخصص لتمويل النهوض بالصادرات التونسية.
وتنتظر تونس خلال الشهر الحالي، منحها قرضا من قبل البنك الدولي بقيمة 100 مليون دولار أميركي، لتنفيذ مشاريع تنمية غابية في المناطق الداخلية خصوصا في الشمال الوسط الغربيين. ويقدر حجم المبالغ المالية التي وعد البنك الدولي بتوفيرها بنحو 500 مليون دولار وهي على ارتباط بتقدم نسق الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها تونس وهي تقريبا التوصيات نفسها التي اشترطها صندوق النقد الدولي لمواصلة تمويل الاقتصاد التونسي.
وخلال السنة الماضية، قدر حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنة الماضية بأكثر من 1600 مليون دينار تونس، وقد مكنت من توفير قرابة 400 ألف فرصة عمل في تونس، إلا أنها غير كافية لاستيعاب نحو 626 ألف عاطل عن العمل من بينهم نحو النصف من خريجي الجامعات التونسية.
وفي مقابل مطالبة مؤسسات التمويل الدولية بإصلاحات هيكلية على الاقتصاد التونسي، يطالب التونسيون حكومة يوسف الشاهد بالتراجع عن قرارات وإجراءات قانون المالية الخاص بالسنة الحالية وهي الإجراءات ذاتها التي فرضها صندوق النقد الدولي للموفقة على تمويل عمليات التنمية في تونس.
وتواجه البلاد موجة حادة من الاحتجاجات الاجتماعية ضد قانون المالية الجديد الذي حمل في طياته إجراءات موجعة تتمثل في زيادات كبيرة في الأسعار نتيجة الترفيع في نسب القيمة المضافة بواحد في المائة على كل المنتجات الاستهلاكية.



«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الثاني على التوالي، مستأنفاً تحركه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد توقف دام ستة أشهر.

وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.29 مليون أوقية في نهاية ديسمبر، من 72.96 مليون أوقية في الشهر السابق. ورغم الزيادة في الكمية، انخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 191.34 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، من 193.43 مليار دولار في نهاية نوفمبر.

وأوقف بنك الشعب الصيني حملة شراء الذهب التي استمرت 18 شهراً في مايو (أيار) 2024، والتي أثرت سلباً على طلب المستثمرين الصينيين. وقد يعزز قرار البنك باستئناف عمليات الشراء طلب المستثمرين الصينيين.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في «ساكسو بنك»: «نظراً لضعف الذهب في نهاية العام بسبب قوة الدولار على نطاق واسع، وارتفاع العائدات، فإن الشراء الإضافي من بنك الشعب الصيني في ديسمبر من شأنه أن يرسل رسالة مريحة إلى السوق، مفادها بأن الطلب من المشترين غير الحساسين للدولار مستمر بغض النظر عن الرياح المعاكسة للدولار والعائدات».

وفي عام 2024، دفعت دورة تخفيف أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، السبائك إلى مستويات قياسية متوالية، ومكسب سنوي بنسبة 27 في المائة، وهو الأكبر منذ عام 2010.

وقال يوان دا، المسؤول عن التخطيط الحكومي في الصين، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة، إن اقتصاد الصين سيواجه العديد من الصعوبات والتحديات الجديدة في عام 2025، وهناك مجال واسع للسياسات الاقتصادية الكلية.

وفي مقابل زيادة الاحتياطيات من الذهب، أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء أن احتياطيات النقد الأجنبي الصينية هبطت أكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) بفعل قوة الدولار المستمرة.

وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد - وهي الأكبر في العالم - بمقدار 64 مليار دولار الشهر الماضي إلى 3.202 تريليون دولار، وهو ما يقل عن توقعات «رويترز» البالغة 3.247 تريليون دولار، وانخفاضاً من 3.266 تريليون دولار في نوفمبر.

وانخفض اليوان 0.7 في المائة مقابل الدولار في ديسمبر، بينما ارتفع الدولار الشهر الماضي 2.6 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وفي سياق منفصل، أصدرت الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي أعلى سلطة للتخطيط في الصين، يوم الثلاثاء، توجيهاً لبناء سوق موحدة صينية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الخطوة جزء من جهود تستهدف تنفيذ مهام محددة تم عرضها في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني في ديسمبر الماضي، الذي ركز على أهمية صياغة توجيه لإقامة سوق وطنية موحدة.

ويستهدف التوجيه تشجيع كل السلطات المحلية والإدارات الحكومية على تسريع تكاملها في سوق وطنية موحدة مع دعم تنميتها بنشاط، بحسب الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح.

وحدد التوجيه إجراءات أساسية مطلوبة، ومنها توحيد المؤسسات والقواعد الأساسية للسوق، وتحسين اتصال البنية التحتية للسوق عالية المستوى، وبناء سوق موحدة للعناصر والموارد، وتعزيز التكامل عالي المستوى لأسواق السلع والخدمات، وتحسين التنظيم العادل والموحد، والحد من المنافسة غير العادلة في السوق والتدخلات غير المناسبة.