الاتحاد الأوروبي: حظر تحصيل رسوم إضافية على البطاقات البنكية

توفير ما يزيد على نصف مليار يورو على المستهلكين

TT

الاتحاد الأوروبي: حظر تحصيل رسوم إضافية على البطاقات البنكية

بدأ الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من أمس، إلغاء أي رسوم إضافية على استخدام الكروت البنكية، في حالات دفع حساب المشتريات أو الفواتير في المحلات التجارية أو على الإنترنت.
وتتوقع المفوضية الأوروبية في بروكسل أن يوفر هذا الإجراء أكثر من نصف مليار يورو على المستهلكين الأوروبيين سنوياً، ولكن لن يسري هذا الحظر في كل الدول الأعضاء بالاتحاد، حيث تستثنى من ذلك الدول التي لم تجرِ حتى الآن التعديلات التشريعية المطلوبة لذلك، ومن بين تلك الدول بلجيكا وهولندا.
وقال جان بيوجيل، من جمعية المدفوعات الهولندية، إنه يتوقع أن يتم إعفاء المستهلكين في هولندا من الرسوم خلال يونيو (حزيران) المقبل، ولكن لم تتضح بعد الصورة بالنسبة للموعد في بلجيكا.
ورفض متحدث في المفوضية الأوروبية التعليق على العواقب المحتملة جراء تخلف كل من هولندا وبلجيكا عن تنفيذ حظر فرض الرسوم.
ولكن وسائل الإعلام في بروكسل أشارت إلى أن المفوضية لديها الحق في أن تبدأ إجراءات ضد الدول التي لم تلتزم بالموعد المحدد، وهو الثالث عشر من يناير (كانون الثاني) لتنفيذ حظر فرض الرسوم، بحسب ما ذكرته صحيفة «دي مورغن» البلجيكية على موقعها بالإنترنت.
واعتبر مونيك جينز، مدير منظمة المستهلك الأوروبي، أن ما تحقق حتى الآن سيكون مصدر سعادة للمستهلك الأوروبي بعد أن تخلص من رسوم إضافية مزعجة.
ويأتي حظر فرض الرسوم ضمن تشريعات جديدة تفرض تدابير لحماية المستهلكين من الغش، وخصوصاً ما يتعلق بالمدفوعات عبر الإنترنت.
وبحسب تقرير لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، فإن عملاء شركة لوفتهانزا يمكنهم توفير نحو 25 يورو عن كل عملية دفع باستخدام بطاقة الائتمان اعتباراً من 10 يناير 2018.
وفي استجابة سريعة لهذه التغييرات قامت شركة السكك الحديدية الألمانية في وقت مبكر بإلغاء الرسوم الإضافية أثناء تغيير الجدول الزمني قبل بضعة أسابيع. وكان على عملاء السكك الحديدية في السابق دفع رسوم إضافية على كل تذكرة تصل إلى 3 يوروهات عند شراء التذكرة من ماكينة بيع التذاكر، أو عبر الإنترنت باستخدام بطاقة ائتمان ماستر كارد أو فيزا.
ولكن هناك بالطبع بعض الاستثناءات، حيث ذكرت صحيفة «دي فيلت» أنه ما زالت هناك رسوم إضافية سوف يتم دفعها عند استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بالشركات، وبعض بطاقات الائتمان الأقل انتشاراً مثل بطاقات أميركان إكسبريس. كذلك لا تزال رسوم خدمة الدفع عن طريق PayPal كما هي. وقد واجهت هذه القواعد الجديدة كثيراً من الانتقادات منذ وقت طويل.
يقول أولريش بينيبوسل من جمعية التجارة الألمانية HDE: «من الجيد تقديم وسيلة دفع فعالة ومريحة مجاناً، ولكن بهذه الطريقة ما الذي تبقى للتاجر؟». ويخشى بينيبوسل من أن يؤدي ذلك إلى إضعاف موقف البائعين والشركات والتجار تجاه مقدمي الخدمات النقدية.
وقبل أسابيع قليلة وبالتحديد في الأسبوع الأخير من نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت المفوضية الأوروبية قرار الاتحاد الأوروبي إنهاء الممارسات التي تفرض قيوداً على تسوق المستهلكين عبر الإنترنت والمعروفة باسم «القيود الجغرافية»، والتي تجعل من الصعب على المستهلكين الأوروبيين التسوق من مواقع للتجارة الإلكترونية بالاتحاد.
وكان ممثلو البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد توصلوا إلى اتفاق بشأن هذا القرار، كجزء من جهود الاتحاد لتعزيز السوق الرقمية الموحدة في الكتلة الأوروبية.
يذكر أن كثيراً من مواقع التجارة الإلكترونية العاملة في أسواق الاتحاد تفرض قيوداً على مستهلكي بلدانها وتمنعهم من الشراء من مواقع بلدان أخرى داخل الاتحاد، بحيث تتم إعادة توجيه العميل بشكل آلي إلى موقع محلي للشراء منه، كما تقدم المواقع أسعاراً وشروطاً متفاوتة من دولة إلى أخرى.
وبحسب الاتحاد الأوروبي فإن 63 في المائة من مواقع التجارة الإلكترونية التي تمت مراجعتها خلال 2016 كانت تطبق هذه الممارسات.
وقال أندروس أنسيب، نائب رئيس المفوضية الأوروبية: «اليوم وضعنا نهاية للتمييز غير العادل عند التسوق عبر الإنترنت... مع القواعد الجديدة، سيكون في مقدور الأوروبيين اختيار الموقع الذي يريدون الشراء منه دون حظر أو إعادة توجيه». ووفقاً للقواعد الجديدة، التي سيبدأ تطبيقها بنهاية 2018، فإن المواقع لن يكون في مقدورها التمييز بين العملاء من مختلف دول الاتحاد الأوروبي بالنسبة لبيع السلع التي لا تحتاج إلى توصيلها بشكل فعلي أو بيع الخدمات عبر الإنترنت مثل خدمة استضافة مواقع الإنترنت.
كما ستحظر القواعد الجديدة إعادة توجيه العملاء الذين يرغبون في شراء خدمات في موقع محدد مثل تذاكر إحدى مدن الترفيه في دولة من دول الاتحاد الأوروبي.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.