السفير الأميركي لدى هولندا يعتذر عن تصريحات مناهضة للمسلمين

السفير الأميركي الجديد لدى هولندا بيتي هوكسترا (أ.ب)
السفير الأميركي الجديد لدى هولندا بيتي هوكسترا (أ.ب)
TT

السفير الأميركي لدى هولندا يعتذر عن تصريحات مناهضة للمسلمين

السفير الأميركي الجديد لدى هولندا بيتي هوكسترا (أ.ب)
السفير الأميركي الجديد لدى هولندا بيتي هوكسترا (أ.ب)

قال السفير الأميركي الجديد لدى هولندا أمس (الجمعة) إن تصريحا أدلى به قبل عامين قال فيه إن هناك ساسة هولنديين «يحترقون» بسبب المهاجرين المسلمين كان «خاطئا»، وذلك بعد يومين من رفضه الرد على أسئلة حول ما قاله.
وفي مقابلة مع صحيفة «تلغراف» الهولندية، اعتذر بيتي هوكسترا، وهو عضو جمهوري سابق بالكونغرس عن ولاية ميتشيغان عينه الرئيس دونالد ترمب سفيرا، عن هذا التصريح الذي أدلى به عام 2015.
وكان هوكسترا قد قال في حفل أقيم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 «وصلت الحركة الإسلامية الآن إلى نقطة جعلت أوروبا في حالة فوضى».
وأضاف: «هناك ساسة يحترقون».
وفي تعليقه على تصريحاته، قال هوكسترا لصحيفة تلغراف «هذا التصريح صدمني شخصيا، فكان ما قلته خاطئا جدا».
وظهرت المقابلة بعد يومين من إثارته غضب الصحافة الهولندية برفضه الرد على أسئلة بشأن هذه التصريحات خلال اجتماع مع صحافيين.
وأفاد وكيل وزارة الخارجية الأميركية ستيف غولدشتاين أن وزارة الخارجية «لا تتفق» مع تصريحات هوكسترا بخصوص المهاجرين المسلمين في هولندا.
وتابع: «السفير ارتكب خطأ في 2015 وأدلى بتصريحات لم يكن يتعين عليه الإدلاء بها. وهو يعترف بذلك.... هو يشعر بندم كبير».
كما أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته للصحافيين في لاهاي أنه لا يتفق أيضا مع هذه التصريحات ولكنه رفض التعليق.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.