تهديدات لنواب «المؤتمر» خوفاً من «برلمان عدن»

طفلتان يمنيتان تلعبان داخل مخيم للنازحين في محافظة عمران (إ.ب.أ)
طفلتان يمنيتان تلعبان داخل مخيم للنازحين في محافظة عمران (إ.ب.أ)
TT

تهديدات لنواب «المؤتمر» خوفاً من «برلمان عدن»

طفلتان يمنيتان تلعبان داخل مخيم للنازحين في محافظة عمران (إ.ب.أ)
طفلتان يمنيتان تلعبان داخل مخيم للنازحين في محافظة عمران (إ.ب.أ)

هددت جماعة الحوثيين نواباً في حزب المؤتمر الشعبي بمصادرة أملاكهم ومنازلهم في حال غادروا صنعاء خشية الانعقاد المرتقب للبرلمان في عدن الذي تحضر له الحكومة الشرعية في الأيام المقبلة. وأفاد نواب لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية أوصلت إليهم في اليومين الأخيرين تهديدات صريحة بأنها ستصادر ممتلكاتهم وتعتقل أقاربهم في حال انشقاقهم.
واستبقت الجماعة التهديدات باتخاذ 3 من أقارب رئيس البرلمان في صنعاء يحيى الراعي رهائن لديها، وفقاً لناشطين موالين للحزب أفادوا بأن الميليشيات خطفت نجلي الراعي وأحد أحفاده خلال عملية دهم لأحد المباني التابعة للحزب وقررت التحفظ عليهم رهائن لديها، لمنع أي محاولة للراعي لمغادرة صنعاء إلى عدن.
وقال مقربون من الراعي إن الجماعة فرضت على منزله حراسة مشددة وخصصت موكباً ضخماً لمرافقته خلال تحركاته منذ الأيام التي أعقبت مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ليس لحمايته، وإنما خشية مغادرته صنعاء.
وتحرص الجماعة الانقلابية بشتى السبل على بقاء أكبر عدد من النواب في صنعاء مع رئيسهم الراعي تحت سيطرتها لمنحها غطاء سياسياً وقانونياً، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة لرئيس مجلسها الانقلابي صالح الصماد التي اعترف فيها أثناء لقائه نائب المبعوث الأممي معين شريم بأن الشرعية الوحيدة هي شرعية البرلمان.
ومنذ مقتل صالح، لم تتمكن الميليشيات الحوثية من حشد النصاب المطلوب من النواب لعقد جلساته، واكتفت بإجبار الراعي على عقد اجتماع تشاوري مع رؤساء الكتل البرلمانية مع عدد من النواب لم يتجاوز عددهم 50 عضواً من قوام أعضاء المجلس البالغ عددهم 301، والذين التحق أغلبيتهم بالحكومة الشرعية بعد استثناء المتوفين منهم.
وعلى صعيد منفصل، شددت الجماعة من إجراءات الأمن أمام المغادرين والداخلين إلى محافظة صعدة حيث معقل الجماعة، وفي سياق ما دأبت عليه في السنوات الأخيرة من منع المواطنين المنتمين إلى المحافظات الأخرى من دخول صعدة.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».