ألمانيا تنتظر عودة «أطفال داعش»

المخابرات تتوقع عودة 100 طفل ورضيع وتحذّر من تحولهم «مشاريع إرهابيين»

زوار لسوق عيد الميلاد في برلين في الذكرى الأولى لتعرضه للهجوم الإرهابي الذي شنّه التونسي أنيس العامري في 19 ديسمبر 2016 (إ.ب.أ)
زوار لسوق عيد الميلاد في برلين في الذكرى الأولى لتعرضه للهجوم الإرهابي الذي شنّه التونسي أنيس العامري في 19 ديسمبر 2016 (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تنتظر عودة «أطفال داعش»

زوار لسوق عيد الميلاد في برلين في الذكرى الأولى لتعرضه للهجوم الإرهابي الذي شنّه التونسي أنيس العامري في 19 ديسمبر 2016 (إ.ب.أ)
زوار لسوق عيد الميلاد في برلين في الذكرى الأولى لتعرضه للهجوم الإرهابي الذي شنّه التونسي أنيس العامري في 19 ديسمبر 2016 (إ.ب.أ)

في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، في أوج فصل الصيف وحرارته الحارقة في مدينة الموصل، ظهرت صور من المدينة شدت انتباه العالم، تظهر فتاة صهباء جميلة الملامح، شعرها أشعث والغبار يتآكلها. كانت الفتاة محاطة برجال أمن عراقيين. هي تصرخ اعتراضا وهم يهتفون احتفالاً. تبيّن لاحقا أنها المراهقة الألمانية ليندا وينزل التي لا تتجاوز الـ16 عاما من العمر، وكانت قد هربت من منزلها في ألمانيا قبل سنة لتنضم إلى تنظيم «داعش» في العراق وتصبح «أم مريم» بعدما اقترنت بـ«أبو أسامة الشيشاني» المقاتل في التنظيم، ولقد قتل لاحقاً في المعارك.
عندما عثرت عليها قوات الأمن العراقية كانت مطروحة على الأرض داخل منزل تعرض للقصف، مصابة في رجلها. وكان معها رضيع يعاني من سوء التغذية. ظن رجال الأمن في البداية أنها من الفتيات الإيزيديات المأسورات لدى «داعش»، لأنها كانت تتحدث لغة غير مفهومة لهم. ولكن سرعان ما تنبهوا إلى مسدس بالقرب منها واكتشفوا أنها زوجة أحد المقاتلين المنتمين للتنظيم الإرهابي.
ليندا أو «حسناء الموصل» كما باتت تعرف بعد انتشار صورها أثناء أسرها، تقبع الآن في سجن في بغداد بانتظار محاكمتها التي من المفترض أن تبدأ قريباً وقد تنتهي بإصدار حكم مشدد يمكن أن يصل إلى الإعدام، إذا ما أدينت. والطفل الذي وجد برفقتها ومن المرجح أنها أمّه، على الأغلب قابع معها في السجن.
طفل ليندا والمئات غيره من الذين ولدوا في «دولة داعش» المزعومة لمقاتلين أجانب أو أفراد في التنظيم، يسبب مستقبلهم ومصيرهم أرقا كبيرا للحكومات.
فالحكومة الألمانية تتوقع عودة أكثر من 100 طفل ورضيع ولدوا لمقاتلين ألمان منتمين لـ«داعش» في العراق وسوريا خلال الأعوام الماضية. وبحسب تقديرات حكومية، فقد غادر حوالي 960 شخصاً ألمانيا للانضمام إلى «داعش» (أو جماعات متشددة أخرى) منذ العام 2012، معظمهم من الرجال حاملي الجنسية الألمانية، فيما تشكل النساء 15 في المائة منهم، وقد أنجب عدد كبير منهن أطفالاً في مناطق سيطرة «داعش» في سوريا والعراق.
وتعتقد المخابرات الألمانية أن حوالي 150 مقاتلاً من هؤلاء المتشددين الألمان قتلوا في المعارك هناك، فيما عاد ثلثهم - أي حوالي 320 مقاتلاً - إلى ألمانيا. والمتبقون إما معتقلون لدى السلطات العراقية أو هاربون. ومن بين المعتقلين، نساء مع أطفالهن مثل ليندا. هؤلاء الأطفال وأمهاتهم تفاوض الحكومة الألمانية مع السلطات العراقية لإعادتهم إليها.

غموض حول أعداد الأطفال
وهناك من يتحدث عن «غموض» يحيط بالأرقام الحقيقية لـ«أطفال داعش» العائدين. حزب الخضر الذي كان السبب في فتح هذا الجدل في ألمانيا بعد توجهه بسؤال للحكومة في البرلمان عن الأمر، انتقد رد الحكومة وقال إن توقع عودة 100 طفل «غير دقيق». وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في الحزب آيرين ميهاليك التي توجهت بالسؤال، إن الحكومة تعطي معلومات فضفاضة من دون أدلة وإثباتات. ودعت إلى بحث أكثر دقة في أرقام العائدين والاتصال بعائلات الذين غادروا بهدف جمع معلومات دقيقة تمكن الحكومة من وضع خطط تكون لها فرص بالنجاح في التصدي للتطرف. وأضافت أنه «يجب التصدي للتطرف قبل أن يترجم عمليات إرهابية».
وحتى الآن لم توافق بغداد بعد على إعادة النساء والأطفال، وتصر على محاكمة النساء لديها، حتى القاصرات منهن. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي علق على اعتقال ليندا ومحاكمتها بالقول إنها قد تواجه حكم الإعدام، مضيفا أن «تشريعات بعض الدول تنص على أن المراهقين يتحملون مسؤولية تصرفاتهم، لا سيما إذا كانوا متهمين بارتكاب جرائم وقتل أبرياء». وتتهم ليندا بأنها كانت قناصة أيام سيطرة «داعش» على الموصل.

تفاوض مع بغداد لإعادة الأطفال
أما أطفال هذه النساء، فما زالوا محط جدل. وكانت صدرت تصريحات عن مسؤولين عراقيين يقولون إن بغداد تريد التفاوض مع سفارات النساء والأطفال الأجانب لإعادتهم (النساء والأطفال). ولكن لا يبدو أن كل السفارات تتجاوب مع هذه المطالب. وعلى عكس الحكومتين البريطانية والفرنسية اللتين تفضلان القضاء على المقاتلين البريطانيين والفرنسيين المنتمين لـ«داعش» في سوريا والعراق على عودتهم إلى أراضيهما، تعتمد الحكومة الألمانية مقاربة مختلفة. وتقدم حتى الخدمات القنصلية للمقاتلين الألمان في العراق وسوريا.
ويقول جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات في مدينة بون الألمانية، إن ألمانيا تختلف عن فرنسا وبريطانيا في تعاملها مع موضوع العائدين، لأنها «ملتزمة جداً بالدستور وبالقوانين».

«مشاريع إرهابيين»
ورغم هذا، تعي الحكومة مدى خطورة هؤلاء العائدين على أمن المجتمع. فقد حذرت المخابرات الألمانية قبل أسابيع من عودة «أطفال داعش». وقال رئيس المخابرات هانس غيورغ ماسن إن الأطفال والقصر الذين ولدوا وعاشوا في مناطق «داعش» تعرضوا لغسل دماغ وباتوا يحملون أفكاراً شديدة التطرف.
وتستند المخابرات في تحذيراتها إلى الأعداد الكبيرة من الأشرطة التي أنتجها التنظيم، وتظهر أطفالاً، أصغرهم كان في الرابعة من العمر، يحملون أسلحة وينفذون إعدامات ويتدربون في مدارس خاصة بالتنظيم. واعتبر ماسن أن هؤلاء الأطفال هم الجيل الجديد لـ«داعش» وقد كبروا على العنف، ما يعني أنهم يشكلون خطراً مباشرا على ألمانيا.
ومن الأدلة التي تشير إليها المخابرات الألمانية أيضاً لتثبت مدى خطورة بعض «أطفال داعش»، تورط قاصرين في اعتداءات إرهابية في ألمانيا. ففي العام 2016، من بين 5 عمليات إرهابية شهدتها البلاد، 3 منها كان منفذوها من القاصرين. أحدهم، منفذ الاعتداء على ركاب قطار في وورزبيرغ، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتقتله، دخل ألمانيا منفرداً طالباً اللجوء.
ويقول جاسم محمد الخبير في شؤون التطرف في ألمانيا، إن تنظيم «داعش» كان يقوم بتجنيد الأطفال في تركيا ويهربهم إلى أوروبا ضمن شبكة التهريب ومن ثم يتصل بهم لحضهم على تنفيذ عمليات إرهابية. ويضيف أن بعض هؤلاء كان متورطاً بتنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا.

قوانين تحد من قدرة المراقبة
وتواجه السلطات الألمانية مشاكل أكبر بسبب امتناعها عن تخزين معلومات عن القاصرين تحت سن الـ14، لأن قوانين البلاد تمنع ذلك. ويقول محمد عن الأمر: «هناك مطالبات الآن بمراقبة القصر لأنه تم التثبت بأن بعضهم كان مرتبطا بالعمليات الإرهابية، والسلطات لا تملك معلومات كافية أو أدلة تتعلق بهم».
ويتخوف آخرون ليس فقط من الأطفال الذين تلقوا التدريبات في معسكرات «داعش»، والتي كانت تبدأ من عمر السادسة أو حتى قبل، بل أيضاً من الأطفال والرضع. ويقول جاسم محمد في تصريحات إلى «الشرق الأوسط»: «الجدل القائم في ألمانيا الآن يتمحور حول من سيربي هؤلاء الأطفال. هل سيتركون مع أمهاتهم اللواتي يحملن أفكاراً متطرفة سينقلنها إلى أطفالهم حتماً؟ أم يوضعون مع أقارب أو في دور دعاية خوفاً من أن يشكلوا تهديداً في المستقبل في حال تربوا بكنف عائلة متطرفة؟».
ورغم تحذيرات المخابرات الألمانية بأن «أطفال داعش» يشكلون تهديداً وخطراً على ألمانيا، بقيت الحكومة الألمانية ملتزمة بواجباتها تجاه مواطنيها هؤلاء. وهي ملتزمة بمنح الجنسية الألمانية للأطفال المولودين في «دولة داعش» لآباء أو أمهات ألمان.
احتواء الأمهات
وأمام هذا الالتزام، تبحث الحكومة الألمانية عن طرق لتقليل خطر الجيل القادم من «أبناء داعش»، دون تخطي الأطر القانونية. والامتحان الأكبر أمامها هو احتواء تطرف أمهات أطفال «داعش» إذا عدن إلى ألمانيا. ولهذا الغرض، وضعت الحكومة برامج لإعادة دمج الأطفال والنساء الذين لا يمكنها محاكمتهم، في المجتمع الألماني.
ولا تعمد الحكومة الألمانية إلى اعتقال «نساء داعش» لدى عودتهن بل تستجوبهن وتطلق سراحهن إذا لم تكن لديها أدلة تثبت تورطهن في جرائم أثناء وجودهن في العراق وسوريا. ويقول جاسم محمد: «من الناحية القضائية، إذا لم يكن هناك خطر مباشر على الأطفال من الأمهات لا يمكن للسلطات انتزاع الطفل. وفي حالة الأمهات المتطرفات، فإن هذه السلوكيات لا تظهر بشكل واضح والضرر لا يكون جسدياً، ولذلك من الصعب فصل الأبناء عن الأمهات». ويضيف أن الحديث جار الآن حول فصل الأطفال فقط أثناء التحقيق مع الأمهات، معتبرا أن «المزاج العام لدى الاستخبارات والقضاء الألماني، يتجه نحو الفصل بين النساء المقاتلات في صفوف داعش ومن يرافقهن».
ولكن نجاح برامج مكافحة التطرف ما زال غير مضمون. ويقول جاسم عن الموضوع: «برامج الوقاية من الإرهاب التي تم الكشف عنها في الأشهر الماضية ما زالت تجربة جديدة في ألمانيا. عودة أطفال داعش هي سابقة ومن المؤكد لن تكون تجربة كاملة. لكن هؤلاء الأطفال ضحايا ولا يمكن معاقبتهم عن جرائم الآباء».
جدل حول إعادة التأهيل
بعض الخبراء المتخصصين في مكافحة التطرف يقولون إن النساء العائدات سيواجهن صعوبة في إعادة التأقلم في المجتمع الألماني. ونقلت صحيفة «سودويتشه زيتونغ» عن مايكل كيفر، المحاضر في الدين الإسلامي في جامعة أوسنابروك، قوله: «لا نعرف ما إذا كانت النساء سيلقّن أطفالهن أيديولوجية داعش». ويدعو كيفر مراكز رعاية الأطفال إلى مراجعة هذه العائلات فور عودتها إلى ألمانيا، ويقول إنه ربما من الضروري أن يكون أفرادها تحت رقابة الشرطة. ويعتبر كيفر الذي يعمل أيضاً في برنامج لمكافحة التطرف، أن المراقبة ستمكن سلطات رعاية الأطفال من التدخل فوراً بحسب القانون إذا ما وجدت أن «نمو الطفل العقلي معرض للخطر بسبب أسلوب حياة أهله أو من يرعاه». ويضيف: «الأطفال الذين يكبرون في كنف عائلة متطرفة معزولة عن المجتمع، يتعرضون لأذى كبير».
ولكن الأمور قد لا تكون بهذه البساطة. فحتى مراكز دعاية الأطفال تختلف في تقييمها. وتقول نورا فريتشيه التي تعمل في أحد مراكز رعاية الأطفال في ولاية نورث راين ويستفيليا، إن «انتزاع الأطفال من أهاليهم يتطلب وجود تهديد محسوس». وتضيف في تصريحات للتلفزيون الألماني «دويتشه فيله»: «لا يكفي أن نقول بأن أهاليهم متطرفون لانتزاعهم منهم. نحن ننظر إلى ما هو الأفضل بالنسبة إلى الطفل وليس إلى معتقدات الأهالي».
وتشرح فريتشه أن العاملين في مجال رعاية الأطفال «غالباً ما يشاهدون أطفالاً يكبرون في ظروف سيئة، ولكن المؤسسات لا يحق لها أن تختار أفضل راع للأطفال ولا حتى طريقة تربية أفضل». وتضيف أنه قبل انتزاعهم من عائلاتهم، تبحث مراكز الرعاية هذه في حلول أخرى مثل تقديم المشورة والمساعدة للعائلة، وهذا أيضا لا يحصل إلا بموافقة العائلة.

الآباء وعقاب الأطفال
أياً كانت الطريقة التي تختارها ألمانيا لمساعدة أطفال «الدواعش» على عدم التحول إلى إرهابيين، فإن قبولها بعودتهم يعتبره كثيرون قراراً جريئاً. «لا يجب معاقبة الأطفال على جرائم أهاليهم»، يقول جاسم محمد، مضيفاً أن «هؤلاء هم أيضاً من ضحايا داعش».
وهذه وجهة نظر تبدو الحكومة الألمانية مقتنعة بها، على عكس بعض المسؤولين في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا الذين يرفضون إعادة الأطفال ويعتبرونهم «مشاريع إرهابيين» لا يمكن إصلاحهم، ويفضلون أن يبقوا في مراكز لجوء شيّدت لهم في العراق على إعادتهم إلى دولهم الأصلية. لكن كثيرين يعتبرون أن إبقاءهم في مراكز اللجوء لا يعني أن خطرهم سيزول في المستقبل، ويجادلون بأن الأفضل جلبهم على الأقل لإبقائهم تحت المراقبة. وحتى تتفق بغداد وبرلين على إعادة زوجات وأطفال المقاتلين الألمان، يقبع هؤلاء، أو على الأقل النساء منهم، في سجون عسكرية في بغداد بانتظار محاكمتهم وربما إعدامهم، في أقسى الحالات. وبحسب مصادر عراقية، اعتقلت السلطات حوالي 1600 امرأة وطفل لمقاتلين أجانب بعد استعادة الموصل من «داعش»، 800 منهم أتراك والباقون من جنسيات مختلفة بينها أوروبية. رحلتهم التي أوصلتهم إلى السجن العسكري في بغداد مرت بمراكز احتجاز في شمال الموصل، يقول بعض المصادر إن ميليشيات إيرانية كانت تسيطر عليه.
ليندا.. ندم أم فخر؟
ليندا، الفتاة الألمانية، كانت بين هؤلاء. سمح لها في نهاية العام الماضي بلقاء والدتها وشقيقتها. وظهرت ليندا في التلفزيون الألماني الذي رافق والدتها إلى السجن في بغداد، مرتدية حجاباً ولباساً فضفاضا. عانقت والدتها لدى رؤيتها، بعد عامين على هربها من منزلها إثر طلاق والديها وانتقال صديق والدتها للإقامة معهن.
كانت ليندا تبتسم. ولم تظهر عليها علامات قلق. روت أنها لم تكن سعيدة في المدرسة. وتعرفت على شاب عبر الإنترنت جعلها تشاهد صورة وردية للحياة في الموصل. ولكن هذه الحياة التي ظنت أنها ستحصل عليها، قالت إنها تبخرت بعد وقت قليل من وصولها. وأنها كانت محاطة بأصوات قنابل في الموصل وأجبرت على حمل أطفال قتلوا. علّقت والدتها بالقول بأنه كان يجدر بها أن تتحدث إليها قبل أن تقرر الهرب وتخبرها أنها غير سعيدة. فكان رد ليندا جازماً: «ما كنتِ لتستمعي. قلتِ لي في السابق إنك لن تقبلي أبداً اعتناقي الإسلام».
انتهى اللقاء بعناق ومزاح من شقيقتها تقول بأنها تتمنى لو بإمكانها وضعها في حقيبة السفر وأخذها معها إلى ألمانيا. ردت ليندا موافقة. ولكن الحقيقة أكثر سوداوية، على الأقل بالنسبة لها. فالمحققون العراقيون مقتنعون على ما يبدو أنها غير نادمة وأنها لعبت دوراً فعالاً في القتال يستحق العقاب. ويستندون بذلك إلى تحقيقاتهم ورسائل بعثتها إلى والدتها تهدد فيها بقتل المزيد من الألمان بعد العملية التي نفذها التونسي أنيس العامري على سوق للميلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2016.
أما طفلها الذي يعتقد بأنها أنجبته، لم يأت أحد على ذكره. قد يكون رافق والدتها وشقيقتها إلى ألمانيا ليبدأ رحلة جديدة تأمل الحكومة الألمانية ألا تنتهي مثل رحلة والدته، إذا ما عادت واجتمعت به.



أستراليا: اتهام صبي بالإرهاب بعد تنفيذه هجوم طعن في كنيسة بسيدني

مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)
مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)
TT

أستراليا: اتهام صبي بالإرهاب بعد تنفيذه هجوم طعن في كنيسة بسيدني

مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)
مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو تحضر مؤتمراً صحافياً حيث قالت شرطة نيو ساوث ويلز إن صبياً يبلغ من العمر 16 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني في وقت سابق من الأسبوع (د.ب.أ)

قالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية إن صبياً (16عاماً) تم اتهامه، الخميس، بارتكاب جريمة إرهابية بعد إصابة شخصين في حادث طعن مزعوم في كنيسة بسيدني، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتابعت شرطة الولاية، في بيان صدر في وقت متأخر من الخميس، أنه تم استدعاء الشرطة إلى كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في واكلي، غرب مدينة سيدني، مساء الاثنين، بعد ورود أنباء عن حادث طعن أصيب فيه شخصان.

مواطنون ينظرون إلى نصب الزهور التذكاري في شارع أكسفورد بالقرب من مركز التسوق بوندي جانكشن ويستفيلد لإبداء احترامهم لضحايا هجوم الطعن في المركز التجاري في سيدني (أ.ف.ب)

وأصيب رجل يبلغ من العمر 53 عاماً بجروح خطيرة في رأسه، فيما أصيب رجل يبلغ من العمر 39 عاماً بتمزقات وجرح في الكتف عندما حاول التدخل. وألقي القبض على الصبي الذي تمكن الحضور من السيطرة عليه».

اتهام الصبي بطعن الأسقف

وقالت الشرطة إنها ستتهم الفتى بطعن الأسقف، الذي باتت حالته مستقرة، ما يصل إلى ست مرات. والعقوبة القصوى لهذه الجريمة هي السجن مدى الحياة. وتم رفض طلب الإفراج عنه بكفالة.

دورية للشرطة داخل مركز بوندي جنكشن ويستفيلد للتسوق في سيدني الجمعة بعد أسبوع تقريباً من حادث طعن في المركز التجاري (أ.ف.ب)

وتجمع حشد من الآلاف في الكنيسة بعد الهجوم، واشتبكوا مع الشرطة وطالبوا بإحضار الفتى ليمثل أمام العدالة. وبعد ساعات تلقى مسجد لاكيمبا، أحد أكبر المساجد في أستراليا، تهديدات بإلقاء قنابل حارقة.

وقال جميل خير، زعيم المجتمع المحلي، وهو يقف خارج المسجد، الجمعة، في أثناء مرور المصلين، إن المسلمات يشعرن بالقلق من أن يتم استهدافهن، وطلب من اللاتي يعملن في الإشراف على المسجد البقاء في المنزل حالياً. وأضاف خير، أمين عام جمعية المسلمين اللبنانيين التي تشرف على ثلاثة مساجد ومن بينها لاكيمبا: «مخاوفنا الحقيقية تتمثل في استهداف النساء اللاتي يمكن معرفة أنهن مسلمات من خلال حجابهن في أثناء سيرهن في الشوارع أو مراكز التسوق. وهن خائفات حالياً من القيام بذلك».

وحدثت هذه الواقعة بعد أيام فقط من حادث طعن عشوائي في بوندي. وأثار الهجوم على عمانوئيل واحتمال وقوع أعمال انتقامية القلقَ في مدينة سيدني التي تعرف عادة بالهدوء. كما أن الجرائم التي تُستخدم فيها الأسلحة النارية أو السكاكين نادرة الحدوث في سيدني التي تعد من أكثر المدن أماناً في العالم. وقال أحد المسلمين لـ«رويترز» وهو في طريقه للصلاة في المسجد، الجمعة، إنه يشعر بالقلق من احتمال وقوع المزيد من الحوادث. وأضاف: «لست خائفاً لكني لا أزال أشعر بالقلق، كما تعلمون». ودعا الأسقف عمانوئيل، الخميس، إلى السلام، وقال إنه سامح الفتى الذي اعتدى عليه في رسالة صوتية مسجلة في المستشفى. وشكر خير الأسقف على رسالته التي تدعو إلى التسامح والسلام. وقال: «في نهاية المطاف، لدينا رسالة واحدة مشتركة، ونعيش على الأرض نفسها، وننتمي إلى المجتمع نفسه».

أشخاص يضعون الزهور على نصب تذكاري أقيم داخل مركز بوندي جنكشن ويستفيلد للتسوق لتكريم ضحايا هجوم الطعن في المركز التجاري في سيدني الجمعة (أ.ف.ب)

وقالت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب، الثلاثاء، إن الصبي أدلى بتعليقات عندما شن الهجوم. وأضافت أنه «بعد النظر في جميع المواد، أعلنتُ أنه كان حادثاً إرهابياً». يشار إلى أن إعلان جريمة ما على أنها عمل إرهابي يمنح الشرطة صلاحيات تحقيق إضافية؛ لتحديد ما إذا كان الشخص قد تصرف بمفرده أو كان جزءاً من شبكة أوسع.


غوتيريش أمام مجلس الأمن: الشرق الأوسط على حافة الهاوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش أمام مجلس الأمن: الشرق الأوسط على حافة الهاوية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، أمام جلسة لمجلس الأمن من أن الشرق الأوسط بات «على حافة الهاوية»، مشيراً إلى أن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق. ونقلت الأمم المتحدة عبر حسابها على منصة «إكس» عن غوتيريش القول «أي حالة سوء تقدير واحدة، أو سوء تواصل واحدة، أو خطأ واحد، قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق لا يمكن تصوره وسيكون مدمراً لجميع المنخرطين فيه ولبقية العالم». وأضاف: «دعوني أكن واضحاً؛ المخاطر تتصاعد على كثير من الجبهات... تجمعنا مسؤولية مشتركة لمعالجة هذه المخاطر وإعادة المنطقة من حافة الهاوية». وتابع: «الأمر يبدأ بغزة. إنهاء الأعمال العدائية في غزة سينزع فتيل التوتر في أنحاء المنطقة بشكل كبير... أكرر دعواتي لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة». وقال: «وكالات العمل الإنساني، التي تقودها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هي العمود الفقري لعملياتنا، ويجب أن تكون قادرة على نقل الطعام والإمدادات الأخرى بأمان وعبر الطرق والمعابر الممكنة إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه». وطالب غوتيريش بتوصيل المساعدات من دون قيود عبر ميناء أسدود لمنع مجاعة أصبحت على الأبواب في غزة.

من جهة أخرى، حذر غوتيريش من أن هجمات الحوثيين المتواصلة على السفن التجارية تعرقل التجارة العالمية وتزيد من المخاطر على سلاسل الإمدادات. وأضاف أن على المجتمع الدولي منع التصعيد في البحر الأحمر لأنه قد يزيد التوتر ويقوض السلام والأمن الدوليين.

من جهته، قال ممثل فلسطين بالأمم المتحدة، إنه حان الوقت كي يتبنى مجلس الأمن قراراً بقبول فلسطين عضواً كاملاً بالأمم المتحدة. وأضاف أن قرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة لن يكون بديلاً عن مفاوضات سياسية جادة وفي إطار زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.


أزمة الشرق الأوسط تهيمن على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)
أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)
TT

أزمة الشرق الأوسط تهيمن على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)
أشخاص يمرون بجوار فندق «غراند هوتيل كويسيسانا» حيث تنعقد اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024 قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري بإيطاليا... الصورة ملتقطة أمس الثلاثاء 16 أبريل 2024 (رويترز)

اجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، في جزيرة كابري الإيطالية لإجراء محادثات يهيمن عليها التوتر في الشرق الأوسط والدعوات الغربية إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.

ويُعقد اجتماع مجموعة السبع الذي يستمر حتى الجمعة، بعد أيام من الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الوزراء يعدون عقوبات جديدة ستفرض على إيران، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وستنضم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها البريطاني ديفيد كاميرون إلى نظرائهما قادمَين من إسرائيل حيث دعوا الأربعاء إلى الهدوء وسط مخاوف من رد انتقامي لإسرائيل.

وتسبب الهجوم الإيراني الذي شنّته طهران ردا على قصف دمّر مبنى ملحق بقنصليتها في دمشق وحمّلت إسرائيل مسؤوليته، بتصعيد التوتر في خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

ودعا كاميرون مجموعة السبع الأربعاء إلى تبني «عقوبات منسّقة» ضد إيران، متّهما طهران بالوقوف «وراء الكثير من النشاطات الخبيثة في هذه المنطقة».

وأضاف كاميرون أن دول مجموعة السبع، فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان، يجب أن توجه «رسالة واضحة لا لبس فيها» إلى إيران.

كما تعهدت الولايات المتحدة التي يشارك وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في الاجتماع، فرض مزيد من العقوبات على طهران، بما فيها على برنامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ.

من جهته، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي من المقرر أن يحضر الاجتماع، إن بروكسل تعمل بدورها على توسيع العقوبات لتشمل عمليات تسليم طهران مسيّرات وغيرها من الأسلحة إلى روسيا والمجموعات المسلحة التي تدعمها عبر الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يناقش وزراء مجموعة السبع الوضع في الشرق الأوسط، صباح غد (الخميس)، على أن يعقدوا جلسة حول هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي أثّرت على حركة الشحن عالميا.

وبعدها سيجتمعون مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لبحث الحرب في أوكرانيا.

وقال تاياني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع: «نريد دعم حرية كييف واستقلالها».

وستركّز مناقشات الجمعة على التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قبل أن يعقد تاياني مؤتمرا صحافيا ختاميا.

كما دعي وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق ممثلا للاتحاد الأفريقي إلى الاجتماع.


الشرطة تؤكد الطابع «الإرهابي» للهجوم بسكين في كنيسة في أستراليا

شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)
شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)
TT

الشرطة تؤكد الطابع «الإرهابي» للهجوم بسكين في كنيسة في أستراليا

شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)
شرطيان في موقع الهجوم بالسكين في سيدني الثلاثاء (رويترز)

برّرت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، وصفها الهجوم بسكين على الأسقف مار ماري عمانوئيل في كنيسة في سيدني بـ«الإرهابي»، مؤكدة أنها اتبعت المعايير القانونية، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». تعرّض أسقف الكنيسة الأشورية الشرقية القديمة المطران مار ماري عمانوئيل للطعن على يد شاب يبلغ 16 عاماً خلال إلقائه عظة في كنيسة المسيح الراعي الصالح الأشورية، في إحدى ضواحي سيدني، الاثنين. وكانت وقائع العظة تُنقل مباشرة بالصورة والصوت عبر الإنترنت. ونُقل الأسقف وأشخاص آخرون إلى المستشفى، وأصيبوا بجروح «لا تهدّد حياتهم»، وتم توقيف المهاجم. وأكدت مفوضة الشرطة في ولاية «نيو ساوث ويلز»، كارن ويب، الأربعاء، أنها وصفت الهجوم بأنه «إرهابي» بعد ساعات على وقوعه، بما يتوافق بصرامة مع قانون المقاطعة. وينص قانون يعود لعام 2002 على أن العمل الإرهابي هو عمل يلحق الأذى بشخص، وتكون دوافعه سياسية أو دينية أو آيديولوجية، ويهدف إلى تخويف الجمهور.

شرطة الطب الشرعي ومركباتها خارج كنيسة المسيح الراعي الصالح في ضاحية واكلي الغربية بسيدني (أ.ف.ب)

وقالت كارن ويب لشبكة «آي بي سي»: «أدليت بهذا التصريح من دون تردد»، مضيفة أنها تتفهم أسئلة ممثلي الطوائف الدينية بشأن هذا الموضوع. وأوضحت أن وصف «الإرهاب» لا يعني أن المراهق سيُتهم بالإرهاب.

وفُتح تحقيق بالواقعة تشارك فيه شرطة المقاطعة والشرطة الفيدرالية وأجهزة الاستخبارات. وتتم متابعة عظات الأسقف عبر الإنترنت على نطاق واسع، وعُرف بانتقاده اللقاحات المكافِحة لوباء «كوفيد – 19» وإجراءات الإغلاق أثناء الوباء، وبالدفاع عن تفوّق عقيدته على الأديان الأخرى، وبينها الإسلام. ورأى أحد زعماء الجالية المسلمة في سيدني أنّ الشرطة ربما «تسرّعت كثيراً» بوصف الهجوم بأنه إرهابي. وقال الأمين العام لجمعية المسلمين اللبنانيين جميل خير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لماذا نتسرّع في الحديث عن الإرهاب عندما يتعلق الأمر بالدين؟». وأضاف: «لا أعتقد أنّ ذلك يحسّن الوضع».

المطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)

إلى ذلك، قال جميل خير لوكالة «رويترز» إن «والد الصبي لم يلحظ أي علامات للتطرف على ابنه». وأضاف خير، الذي كان مع الأب عندما غادر منزله للاحتماء في مسجد محلي يوم الاثنين: «قال إنه بخلاف أنه متمرد عليه... لم تظهر عليه أي علامات (للتطرف). لم تظهر عليه أي علامات على الإطلاق». وقالت الشرطة إن عائلة منفذ الهجوم انتقلت مؤقتاً من منزلها في غرب سيدني، خوفاً من الانتقام.

وأثار حادث الطعن مخاوف من الاضطهاد وسط الطائفة الأشورية، وأغلبها مسيحيون من الشرق الأوسط، فرّ بعضهم من وطنهم بسبب عقيدتهم. ويشعر المسلمون في المدينة بالقلق أيضاً. وقالت الجمعية الإسلامية اللبنانية إن مسجد لاكيمبا في جنوب غربي سيدني، وهو أحد أكبر المساجد في أستراليا، تلقى تهديدات بإلقاء قنابل حارقة مساء الاثنين. وحادث الكنيسة هو ثاني هجوم طعن كبير خلال ثلاثة أيام في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، بعد مقتل 6 أشخاص في هجوم بسكين في مركز تجاري بالقرب من شاطئ بوندي يوم السبت.


غزة وأوكرانيا وإيران وإسرائيل وغيرهم... هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟

دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)
TT

غزة وأوكرانيا وإيران وإسرائيل وغيرهم... هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟

دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من منطقة قصفتها إسرائيل في غزة (أ.ف.ب)

تسببت التوترات التي شهدها العالم مؤخراً في تغذية المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وفي وقت سابق من هذا العام، حذّر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من أن العالم قد يغرق في حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران في السنوات الخمس المقبلة، وقال إننا ننتقل «من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب».

وهناك قلق متزايد من تطور الحرب في غزة وأوكرانيا، وتفاقم التوتر بين إيران وإسرائيل، على وجه الخصوص، وتورط مختلف دول العالم بهذه الأزمات، بصورة ينتج منها بالنهاية نشوب حرب عالمية، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وتحدثت الشبكة مع مجموعة من الخبراء حول ما إذا كنا على شفا حرب عالمية ثالثة، وما إذا كنا نعيش بالفعل في «عالم ما قبل الحرب».

ويرى هيو لوفات، وهو زميل سياسي بارز في مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن هذا الاحتمال غير وارد.

ويقول: «الأخبار المطمئنة هي أننا لا نتجه نحو الحرب العالمية الثالثة. ففي حين أن هناك صراعات وتوترات في ساحات مختلفة، مثل أوكرانيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، إلا أن هذه الصراعات كلها منفصلة وغير متصلة».

ولفت إلى أنه، على الرغم من تأثير الحرب في غزة على المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة، على سبيل المثال فيما يتعلق بهجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر وتأثيرها على التجارة العالمية، فإن هذه التأثيرات والمخاطر «ليست مخاطر وجودية».

لكنه أشار إلى أن الحروب الحالية تسببت في تآكل وانهيار النظام الدولي وتعرّضه لضغوط كبيرة.

الحروب الحالية تسببت في تآكل وانهيار النظام الدولي

هيو لوفات

أما ديبورا هاينز، محررة الأمن والدفاع في «سكاي نيوز»، فقد قالت إنه «نظراً إلأى حجم الاضطرابات التي تهز أجزاء من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فإن احتمالات اندلاع شرارة تشعل حرباً عالمية ثالثة قائمة بالفعل».

وأضافت: «وهذا لا يعني أن التصعيد إلى المواجهة العالمية أمر لا مفر منه، ولكن يمكن القول إنه أكثر احتمالاً الآن من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الأخيرة».

ولفتت إلى أن «ما يحدث بين إيران وإسرائيل قد يخلف تأثيراً عالمياً كبيراً، خاصة وأن طهران مدعومة من روسيا وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الصين، في حين أن إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية».

وفيما يخص حرب أوكرانيا، قالت هاينز إن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب قد يشجعه على اختبار قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال غزو دولة عضو.

وأكملت: «ومرة أخرى، فإن هذا من شأنه أن يخلق حرباً مباشرة بين موسكو الاستبدادية، المسلحة من قِبل إيران وكوريا الشمالية والمدعومة من الصين، وبين الدول الغربية».

وإذا انتصرت روسيا على القوى الغربية، فإن ذلك قد يزيد من تصميم الصين على الوفاء بتعهدها بإعادة توحيد جزيرة تايوان مع البر الرئيسي بأي وسيلة ممكنة، بحسب هاينز.

ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة أيضاً إلى إغراق آسيا في صراع واسع.

احتمالات اندلاع شرارة تشعل حرباً عالمية ثالثة قائمة بالفعل

ديبورا هاينز

ومن ناحيته، قال إدوارد آر أرنولد، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): «أعتقد أن الناس في حاجة حقاً إلى فهم ماهية معاهدة شمال الأطلسي، التي تشكل أساس منظمة حلف شمال الأطلسي».

ويقول أرنولد إنه يبدو أن عامة الناس يسيئون فهم المادة الخامسة من المعاهدة، والتي تنص على عدّ الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على الجميع.

وأضاف: «هذه المادة لا تعني بالضرورة التصعيد العسكري ضد الدولة التي شنّت الهجوم. هناك عدة إجراءات لتهدئة الأمور. فإذا لم نتبع هذه الإجراءات واتخذنا قرارات على أساس سوء فهمنا فإن هذا الأمر قد يدفعنا إلى حرب لا تحمد عقباها».

أنقاض مبنى دمّره القصف في منطقة دونيتسك الأوكرانية (أ.ف.ب)

أما الدكتور لويغي سكازييري، الباحث في مركز أبحاث الإصلاح الأوروبي، فيقول: «يعتمد الأمر على تعريفك للحرب العالمية الثالثة. فالصراع المحتمل بين إيران وإسرائيل لديه القدرة على التوسع إلى كارثة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط، سيكون لها تداعيات عالمية».

وأضاف: «في هذه الحالة، من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة سوف تنجذب إلى الجانب الإسرائيلي، وقد تفعل الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، الشيء نفسه ولكن بدرجة أقل».

الصراع بين إيران وإسرائيل قد يتوسع إلى كارثة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط

لويغي سكازييري

وتابع: «لكن مشاركتهم ستكون محدودة ولن تكون هذه حرباً عالمية ثالثة؛ لأسباب ليس أقلها أن روسيا لا تستطيع تحمل تداعيات دعم إيران، ولأن الصين من غير المرجح أن تفعل ذلك».

وأشار سكازييري إلى أن تأثير مثل هذا الصراع على أوروبا سيكون اقتصادياً في المقام الأول، من خلال المزيد من التعطيل في تدفقات الطاقة والتجارة.

دخان يتصاعد إثر قصف روسي على أوكرانيا (إ.ب.أ)

ويرى سكازييري أن المسار الأساسي لسيناريو الحرب العالمية الثالثة هو الصدام الغربي المباشر مع روسيا، لافتاً إلى أن هذا السيناريو سيكون أكثر ترجيحاً إذا فاز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية المقبلة وقوّض حلف شمال الأطلسي؛ الأمر الذي قد يغري فلاديمير بوتين بالهجوم على دول البلطيق.


سيدني تدرج حادثة الطعن في الكنيسة «عملاً إرهابياً»


أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)
أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)
TT

سيدني تدرج حادثة الطعن في الكنيسة «عملاً إرهابياً»


أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)
أسترالية تنظر إلى زهور تركها مواطنون أمس تحيةً لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني (أ.ب)

أعلنت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز في أستراليا، أمس (الثلاثاء)، أن الشرطة الأسترالية تتعامل مع حادث الطعن الذي وقع في كنيسة بسيدني الاثنين على أنه «هجوم إرهابي».

وأوضحت مفوضة الشرطة كارين ويب أنه تم استدعاء الشرطة إلى كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في واكلي، غرب سيدني، بعد تقارير عن طعن أصيب فيه شخص. وألقت الشرطة القبض على فتى (16 عاماً)، كان قد قيده أفراد من الجمهور. وأوضحت مفوضة الشرطة أن الفتى أدلى بتعليقات أثناء شنه الهجوم، و«بعد النظر في جميع المواد، أعلنت أنه كان حادثاً إرهابياً».

ونقل الفتى إلى المستشفى، حيث ظل تحت حراسة الشرطة، وكان قد خضع لعملية جراحية لإصابات لحقت به خلال محاصرته من الجمهور.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إنه تلقى إحاطةً من الأجهزة الأمنية بشأن الحادث «المزعج»، مؤكداً أنه «لا يوجد مكان للعنف في مجتمعنا، لا مكان للتطرف العنيف» في البلاد.


وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهراً

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
TT

وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهراً

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)

أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث إلى نظيره الصيني دونغ جون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم الثلاثاء، في أول محادثات بين وزيري دفاع القوتين العظميين منذ نحو 18 شهرا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تسعى الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي مع حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد، لكنها تريد أيضا الحفاظ على خطوط اتصال مع بكين لمنع خروج التوترات عن السيطرة.

وقال البنتاغون في بيان إن «المسؤولَين ناقشا العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي».

أضاف أن «الوزير أوستن شدد على أهمية مواصلة فتح خطوط اتصال عسكري بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية»، عقب محادثات بين الجانبين في الأشهر القليلة الماضية.

وأكد أوستن أن الولايات المتحدة ستواصل الطيران والإبحار والعمل بأمان ومسؤولية حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، وشدد على أهمية احترام حرية الملاحة في عرض البحار التي يكفلها القانون الدولي، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي.

ويعود آخر تواصل مهم لأوستن مع نظيره الصيني إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عندما التقى وي فينغهي في كمبوديا.

وصافح خلفه لي شانغفو أوستن وتحدث معه باقتضاب خلال مؤتمر دفاعي في سنغافورة في يونيو (حزيران) الماضي، لكنه لم يعقد اجتماعا رسميا معه.

ويبرز عدد من نقاط الخلاف بين واشنطن وبكين، وخصوصا بشأن تايوان الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تطالب الصين بالسيادة عليها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

علقت بكين محادثات دفاعية بين البلدين العام 2022 تعبيرا عن استيائها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة. لكن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا خلال قمة في نوفمبر (تشرين الثاني) على استئناف المحادثات.

والخلافات حول بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريبا، نقطة احتكاك محتملة أخرى، إذ تثير حوادث بين السفن الصينية والفلبينية مخاوف من اتساع رقعة النزاع.

كما سلطت الولايات المتحدة الضوء مرارا على أحداث في السنوات الأخيرة أكدت فيها أن طائرات وسفنا حربية صينية تحركت بطريقة غير آمنة حول طائرات وسفن أميركية.


الشرطة الأسترالية تعدّ الهجوم بسكين على مصلّين «عملاً إرهابياً»

تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)
تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)
TT

الشرطة الأسترالية تعدّ الهجوم بسكين على مصلّين «عملاً إرهابياً»

تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)
تظهر الصورة المرفقة التي تم الحصول عليها يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 كاهن الرعية الكبير الأب إسحق رويل (يسار) والمطران مار ماري عمانوئيل خلال قداس عيد القيامة لعام 2023 في سيدني بأستراليا (أ.ب)

أعلنت الشرطة الأسترالية الثلاثاء، أنّ الهجوم الذي استهدف بواسطة سكّين مصلّين في كنيسة آشورية بسيدني الاثنين، وأصيب خلاله 4 أشخاص بجروح هو «عمل إرهابي»، نفّذه لدوافع دينية فتى يبلغ من العمر 16 عاماً تمّ توقيفه، داعية أبناء الرعيّة الغاضبين إلى التحلّي بالهدوء.

وأوضحت الشرطة أنّ جروح المصابين الأربعة «لا تهدّد حياتهم»، مشيرة إلى أنّ في عداد هؤلاء الجرحى أسقف الكنيسة والمهاجم.

شخص ينظر إلى زهور تركها تحية لضحايا الهجوم الذي حدث عند مدخل مركز تسوق في سيدني بأستراليا 16 أبريل 2024 (أ.ب)

ووقع الهجوم مساء الاثنين في كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية، بينما كان الأسقف المسنّ يلقي عظة نُقلت وقائعها مباشرة بالصورة والصوت عبر الإنترنت.

وعلى مرأى من المصلّين داخل الكنيسة ومتابعي العظة عبر الإنترنت، انقضّ المهاجم بسكّينه على أسقف الكنيسة الآشورية الشرقية القديمة المطران مار ماري عمانوئيل، في هجوم وحشي أثار حالة من الذعر والغضب العارمين.

وخلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، قالت كارين ويب، مفوّضة شرطة نيو ساوث ويلز: «بعدما أخذتُ كلّ العناصر في الحسبان، أعلنتُ أنّه كان عملاً إرهابياً».

دوافع دينية

وأضافت أنّ التحقيق خلص إلى أنّ الهجوم عمل «متطرف» مدفوع بدوافع دينية. وأوضحت أنّ المشتبه به «معروف لدى الشرطة»، لكنّه لم يكن مدرجاً على أيّ قائمة من القوائم المخصّصة لمراقبة الإرهابيين. وتقع كنيسة الراعي الصالح في ضاحية ويكلي غرب سيدني.

وتسكن في هذا الحي مجموعة صغيرة من المسيحيين الآشوريين الذين فرّ عدد كبير منهم من الاضطهاد والحرب في العراق وسوريا. وسادت أجواء متوترة خارج الكنيسة بعد الهجوم، إذ حاول مئات من الأهالي اختراق فرقة من شرطة مكافحة الشغب للوصول إلى المشتبه به. وسرعان ما تحوّلت هذه المناوشات بين المحتجّين الذين ناهز عددهم 500 شخص وعناصر شرطة مكافحة الشغب إلى مواجهات وأعمال شغب استمرّت نحو 3 ساعات وتلقّى خلالها نحو 30 شخصاً إسعافات أولية.

أشخاص يتركون زهوراً في مركز تسوق ويست فيلد بسيدني بأستراليا 16 أبريل 2024 حيث قُتلت 5 نساء ورجل بينما أصيب 12 آخرون بجروح خطيرة قبل إطلاق النار على المشتبه به (أ.ب)

وألقى المحتجّون زجاجات وحجارة ومقذوفات أخرى أثناء محاولتهم اختراق الطوق الأمني لوضع أيديهم على المهاجم، قبل أن تنجح قوات الأمن في تفريقهم. وألحقت أعمال الشغب أضراراً بـ20 سيارة للشرطة وعدد من المنازل القريبة، فضلاً عن إصابة اثنين على الأقلّ من عناصر الشرطة بجروح.

عمل فردي

والثلاثاء، قال مايك بورجيس، مدير الاستخبارات الأسترالية، في معرض تعليقه على الهجوم الذي استهدف الكنيسة، إنّه «في هذه المرحلة، يبدو أنّه عمل فردي». وأضاف: «ليس هناك ما يشير إلى تورّط أيّ شخص آخر، لكنّ التحقيق لا يزال مفتوحاً»، مؤكّداً أنّ لا حاجة لرفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد. من ناحيتها، طمأنت الشرطة إلى أنّ حياة أسقف الطائفة الآشورية ليست في خطر.


عملية طعن جديدة في سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
TT

عملية طعن جديدة في سيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (في الوسط) يقف مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (الرابع على اليمين) ومسؤولين آخرين في أثناء استعدادهم لترك الزهور خارج مركز تسوق ويستفيلد بوندي جنكشن بسيدني الأحد (أ.ف.ب)

أصيب أربعة أشخاص بجروح في حادث طعن خلال قداس كان يبث مباشرة في كنيسة بغرب سيدني، أمس (الاثنين)، بعد يومين من مقتل ستة أشخاص وجرح 12 آخرين في هجوم بسكين في مركز تجاري شرق المدينة.

وأكدت الشرطة الأسترالية اعتقال شخص بعد أن اقترب رجل من مذبح كنيسة آشورية، وراح يطعن الكاهن ما أثار ذعر المصلين الذين بدأوا بالصراخ. ووسط حالة الفوضى سارع عدد من المصلين للاحتماء، فيما حاول آخرون السيطرة على المهاجم.

وبينما ألقت الشرطة القبض على رجل واقتادته إلى مكان غير معلوم بعد الواقعة التي حدثت في واكلي التي تقع على بُعد 30 كيلومتراً غرب حي الأعمال المركزي في المدينة، احتشدت مجموعات كبيرة من الناس خارج الكنيسة، مطالبين الشرطة بإحضار منفذ الهجوم. وقالت مصادر إعلامية إن الشرطة أطلقت رذاذ الفلفل لتفريق الحشود نحو الشوارع القريبة.


واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

واشنطن: «حماس» هي الحاجز والعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُلقي كلمة في العاصمة الأميركية واشنطن 12 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل قطعت «شوطاً كبيراً»، لكن «حماس» هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.