اتفاق مبدئي بين ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين لتشكيل الحكومة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
TT

اتفاق مبدئي بين ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين لتشكيل الحكومة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)

توصلت المستشارة الألمانية المحافظة أنجيلا ميركل والاشتراكيون الديمقراطيون، صباح اليوم (الجمعة)، إلى اتفاق مبدئي على تشكيل حكومة جديدة، بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من 24 ساعة، حسبما أفاد مصدر مطلع على المحادثات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المفاوضون توصلوا إلى تسوية، أوضح المصدر أن الاتفاق سيطرح خلال النهار على الهيئات القيادية للأحزاب المعنية، وهي الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، من أجل الموافقة عليه.
ويعتزم المحافظون بزعامة ميركل والاشتراكيون الديمقراطيون «تعزيز منطقة اليورو وإصلاحها» بالتعاون مع فرنسا؛ لجعلها أقوى في وجه الأزمات، وفق نص الاتفاق المتوصل إليه.
وجاء في وثيقة الاتفاق: «نعتزم بالتعاون الوثيق مع فرنسا تعزيز منطقة اليورو بصورة مستدامة وإصلاحها» حتى تتمكن من «مقاومة الأزمات بصورة أفضل».
كما يسعى المحافظون والاشتراكيون الديمقراطيون إلى خفض عدد طالبي اللجوء الذين يدخلون البلد إلى نحو 200 ألف في السنة، وفق نص الاتفاق الحكومي نفسه.
وجاء في الوثيقة أيضا أن «أرقام الهجرة (بما فيها لاجئو الحرب، وأولئك المعنيون بلم شمل العائلات وإعادة التوزيع، وبعد حذف الذين يغادرون البلاد) لن تتخطى 180 ألفا إلى 220 ألفا سنويا».
إلا أن الوثيقة لا تتناول تفاصيل الاقتراحات التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي نصت بصورة خاصة على استحداث ميزانية لمنطقة اليورو، ومنصب وزير للمالية لدول الوحدة النقدية؛ بل حتى إنشاء برلمان خاص بها.
واكتفى التفاهم بالإشارة إلى أن الحكومة المقبلة «ستنظر» في مختلف الاقتراحات الصادرة عن ماكرون، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
غير أنه ينص في المقابل على موافقة الطرفين على إنشاء صندوق نقد أوروبي ينبثق عن آلية الاستقرار الأوروبية التي تشكلت لمساعدة الدول التي تواجه أزمات ديون.
وهذه الفكرة هي بالأساس مشروع ألماني دافع عنه وزير المالية فولفغانغ شويبله منذ فترة طويلة.
ويدعو هذا المشروع إلى تكليف صندوق النقد الأوروبي مهمة ضبط العجز في ميزانيات دول منطقة اليورو؛ ليحل بذلك محل المفوضية الأوروبية التي تتهم بالتساهل بهذا الصدد، ما يتباين مع الطرح الفرنسي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.