مورينيو في ورطة... كل ما يقوم به يبرز نجاح غوارديولا وتفوقه

البرتغالي أصبح يعيش في ظل مدرب سيتي وبات مديراً فنياً عادياً وليس «استثنائياً»

سياسة العداء التي انتهجها مورينيو ضد غوارديولا بدأت في إسبانيا («الشرق الأوسط»)  -  تصريحات مورينيو جلبت له المتاعب (رويترز)
سياسة العداء التي انتهجها مورينيو ضد غوارديولا بدأت في إسبانيا («الشرق الأوسط») - تصريحات مورينيو جلبت له المتاعب (رويترز)
TT

مورينيو في ورطة... كل ما يقوم به يبرز نجاح غوارديولا وتفوقه

سياسة العداء التي انتهجها مورينيو ضد غوارديولا بدأت في إسبانيا («الشرق الأوسط»)  -  تصريحات مورينيو جلبت له المتاعب (رويترز)
سياسة العداء التي انتهجها مورينيو ضد غوارديولا بدأت في إسبانيا («الشرق الأوسط») - تصريحات مورينيو جلبت له المتاعب (رويترز)

حاولت ألا أكتب بعد الآن عن المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو. وحتى عندما بدأت أكتب هذه المقالة شعرت بأنه يتعين علي أن أعترف بأنه لا يوجد سبب واضح للحديث كثيرا عن مدير فني أصبح شخصية تثير الاشمئزاز ومملة بشكل مثير للدهشة هذه الأيام. ولعل الشيء الأكثر إثارة للاهتمام فيما يتعلق بمورينيو في الوقت الحالي هو حقيقة أن الجميع لا يزال يتعامل معه بهذا القدر الكبير من الاهتمام. ولكن إلى متى ستستمر هذه الفجوة الهائلة، التي تتسع بمرور الوقت، بين الحديث عن شخصية جوزيه مورينيو من جهة والحديث عن مورينيو بصفته المدير الفني الذي حصل على لقب وحيد للدوري الإنجليزي الممتاز خلال ست سنوات، والذي يقوم بعمل لا بأس به مع فريق جيد مثل مانشستر يونايتد؟
ودائما ما نرى شكلا من أشكال الهوس والاهتمام المبالغ فيه بالشخصيات البارزة في عالم كرة القدم، لكن مثل هذه الأمور يمكن أن تختفي بسرعة كبيرة أيضا. فقبل بضعة أشهر أدركت أنني كتبت على مدى السنوات الـ15 الماضية نحو 500 كلمة في المتوسط كل أسبوع عن نجم المنتخب الإنجليزي ومانشستر يونايتد السابق وإيفرتون الحالي واين روني، أي بإجمالي عدد كلمات يصل لنحو 400 ألف كلمة، وهو ما يعادل ست روايات كاملة. وتضمن ذلك الحديث عن روني في مراحله العمرية المختلفة، بدءا من سن المراهقة وحتى الآن. ومع ذلك، سرعان ما تصل هذه الأمور إلى نهايتها، والدليل على ذلك ما حدث معي الأسبوع الماضي، فقد طُلب مني أن أكتب شيئا عن روني لمجلة ألمانية ووجدت نفسي عاجزا عن الكتابة، وحتى عندما بدأت أكتب كنت أكتب جملا منفصلة عن بعضها البعض وغير مترابطة وأكررها مرارا وتكرارا. وفي الوقت الراهن، بدأ نفس الأمر ينطبق على مورينيو، ليس فقط بين أولئك الذين ملوا وسئموا من أنانيته المفرطة منذ سنوات، ولكن بين الجميع على حد سواء.
صحيح أن مورينيو يقوم بعمل جيد مع مانشستر يونايتد، لكن من الواضح أنه فشل في تحقيق رغبته القوية في التفوق على المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي طور فريقا رائعا لمانشستر سيتي يقدم كرة قدم ممتعة ويعتلي صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير عن أقرب منافسيه. لقد أصبح مورينيو يوجد الآن في «ظل غوارديولا» وأصبح مديرا فني عاديا، وليس «استثنائيا» كما كان يُلقب وكما يصور هو نفسه دائما، بعدما فشل في التفوق على غوارديولا، وكان هذا الفشل ملحوظا ومثيرا للاهتمام بصورة كبيرة.
ولجأ مورينيو لتصريحاته المعتادة، عندما أشار بشكل غريب خلال الأسبوع الجاري إلى المديرين الفنيين الذين «يشترون» النجاح، في محاولة بائسة لتصوير مانشستر يونايتد على أنه فريق مستضعف أو ضحية للأندية التي تنفق أموالا طائلة على تدعيم صفوفها.
في الحقيقة، يبدو وكأن الوظيفة الوحيدة لمورينيو في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم تكمن في إبراز وتضخيم النجاح الذي يحققه منافسه الأكبر، غوارديولا. لقد أصبح الحديث عن المال وشراء النجاح هو وسيلة مورينيو الوحيدة لتبرير فشله في المنافسة والتقليل من الإنجاز الكبير الذي حققه غوارديولا والفريق الرائع الذي كونه والأداء الممتع والمبهر الذي يقدمه ويجعله في مكانة أخرى بعيدة كل البعد عن باقي فرق الدوري الإنجليزي الممتاز.
في الحقيقة، لم يكن غوارديولا في حاجة إلى الرد على مثل هذه التصريحات الغريبة، لأن كلمات مورينيو نفسه كانت تحمل في طياتها الرد، لأن المدير الفني البرتغالي برغم ما أنفقه هو شخصيا على تدعيم فريقه خلال الموسمين الماضيين لا يزال فريقه يلعب بشكل أسوأ ويحقق نتائج أقل بالمقارنة بمانشستر سيتي. صحيح أن مورينيو حقق بطولتين أكثر من مانشستر سيتي، لكن فريق غوارديولا يتفوق من حيث عدد النقاط وإحراز الأهداف والأداء الجميل، لأنه يملك مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يلعبون مع بعضهم البعض بتفاهم كبير، علاوة على أن المدير الفني الإسباني قد نجح في تطوير أداء عدد آخر من لاعبي الفريق بشكل ملحوظ مثل نيكولاس أوتاميندي، الذي ما زال يركض داخل الملعب ويؤدي بكل قوة ويحجز مكانا أساسيا له في تشكيلة الفريق الذي يقدم أداء ونتائج تجعله أحد أفضل فرق الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الـ25 عاما الماضية.
ومن الواضح للغاية أن الأمر يتعدى كثيرا مجرد إنفاق مزيد من الأموال، ولذا يتعين على مورينيو أن يراجع نفسه في التصريحات التي أطلقها في هذا الصدد. ومن المؤكد أنه لا يمكن لأي مدير فني أن يحقق النجاح إلا عندما يعمل مع ناد يناسب طريقة لعبه وتفكيره. ولعل الشيء الواضح للغاية في هذا الإطار هو أن مورينيو قد ضل طريقه بعيدا عن الأندية التي تناسب فلسفته، فمنذ أن رحل المدير الفني البرتغالي عن إنترميلان الإيطالي لتدريب ريال مدريد الإسباني وهو يفقد أهم ميزة لديه، والتي مكنته من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وتكمن هذه الميزة في قدرته على قيادة فريق متوسط المستوى نحو القمة والمجد بالاعتماد على مجموعة من اللاعبين الطموحين الذين ينفذون تعليماته على أكمل وجه، في ظل عدم وجود ضغوط كبيرة على الفريق الذي لا يكون مطالبا دائما بتحقيق الانتصارات.
ورغم ذلك، قد يمدد مورينيو عقده مع مانشستر يونايتد، وربما يتمكن من تكوين فريق قوي مع مرور الوقت. لكنه في الوقت الحالي يبدو عاجزا عن تنظيم لاعبيه وفريقه بالشكل الذي يمكنه من المنافسة على اللقب، ويبرر فشله باتهام الفريق الذي يقدم أفضل كرة قدم وأفضل نتائج في الدوري الإنجليزي الممتاز بأنه يشتري النجاح!
ونفى مورينيو تكهنات بشأن مستقبله مع مانشستر يونايتد قائلا إنه يرغب في البقاء لفترة طويلة في أولد ترافورد ما دام أن مسؤولي النادي سعداء بالعمل الذي يقوم به. وبعد بداية ناجحة نسبيا لولايته مع يونايتد الموسم الماضي حيث حل سادسا في الدوري الممتاز وفاز بلقب الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية يتفوق مانشستر سيتي تماما على يونايتد هذا الموسم. ويتأخر يونايتد بفارق 15 نقطة عن سيتي متصدر الدوري محتلا المركز الثاني وخرج بشكل مفاجئ من كأس الرابطة الشهر الماضي. وظهر جليا غضب مورينيو المتزايد من تذبذب مستوى فريقه لتظهر تكهنات عن احتمال رحيله.
وأبلغ مورينيو الصحافيين ردا على سؤال عن احتمال رحيله عن يونايتد: «إنه كلام تافه. لا أجد كلمة أفضل من ذلك لوصف هذا الكلام. رغبتي البقاء والعمل على التحسن وقيادة النادي لتحقيق ما يستحقه». وتابع: «أكرر أنني في منتصف فترة تعاقدي. تجديد التعاقد يتوقف على مجلس الإدارة لكني ملتزم بشكل كامل بالبقاء». وأضاف: «أرى نفسي هنا (بعد ثلاث سنوات) لكن الأمر يتوقف على مجلس الإدارة ومدى سعادته بما حققته وإذا ما أراد بقائي بعد انتهاء عقدي الحالي».
ويتناقض تراجع مستوى يونايتد مع تألق مانشستر سيتي بقيادة المدرب غوارديولا حيث لم يهزم في الدوري حتى الآن وينافس بقوة على كل الجبهات.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.