ارتباط الشعر بالانتصار... والسرد بالهزيمة

متلازمة أخرى بين قمع القص وقمع المرأة (2ـ 2)

محمد حسين هيكل - واسيني الأعرج - جمال الغيطاني - نجيب محفوظ
محمد حسين هيكل - واسيني الأعرج - جمال الغيطاني - نجيب محفوظ
TT

ارتباط الشعر بالانتصار... والسرد بالهزيمة

محمد حسين هيكل - واسيني الأعرج - جمال الغيطاني - نجيب محفوظ
محمد حسين هيكل - واسيني الأعرج - جمال الغيطاني - نجيب محفوظ

لعل أمر الانصراف النقدي والفكري عن الاهتمام بالسرد في تراثنا، والانحياز إلى الشعر دراسة وفناً من أعقد المشكلات التي يمكن الخوض فيها؛ لتداخل الأسباب وتعددها، ففي المسار الديني، ظهرت خطورة القص في لحظة بدء جمع الحديث الشريف؛ الذي تزامن مع تكاثر القصاص في العصر الأموي، وأوائل العصر العباسي، فقد كثر الوعَّاظ والمذكِّرون الذين كانوا يستخدمون القصص في الترغيب والترهيب بأحاديث موضوعة في الغالب، مما حمل الخلفاء والفقهاء على التصدي لهذه الظاهرة، فهذا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يسأل زرعة القاصَّ الذي اشتهر بالقص في الكوفة: علام ثبات الدين؟ فلما تأكد من علمه بالأمور الشرعية سمح له بالقص، وهذه أم أبي حنيفة تسأل ابنها أن يحملها إلى أحد القصَّاص لتستفتيه في أمر يخصُّها، فقال لها: «أنا صاحب الفتيا في العراق، هل لي أن أفتيك؟»، فأصرَّت عليه، فحملها أبو حنيفة براً بها إلى ذلك القاص، وتقتنع بما قاله القاص لها، كما عُرف عن أحمد بن حنبل تصديه لظاهرة القصَّاص حيث يقول: «ما أحوجنا إلى قاصٍّ صدوقٍ»، ويقول أيضاً «ما أكذب القصَّاصَ والسُؤْال»، وبعد ذلك يأمر الخليفة العباسي المعتضد بالله بمنع القصاص؛ الذين انتشروا في بغداد من القص في الجوامع والطرقات، بعد أن رأى العامة تلتف حولهم وتتقرب منهم، فهل الخليفة كان يخشى التأثير السياسي لهؤلاء القصاص، أم أن سطوة المؤسسة الدينية كانت نافذة بحيث دفعت الخليفة إلى إصدار أوامره لمنع القصاص؟ أم أن انفصام ثقافة النخبة عن العامة، أتاحت لهؤلاء القصاص أن يحددوا جمهورهم المستهدف؟ أم إلى الدور التعويضي الذي تلعبه القصة في نفوس العامة؟ هذه أسئلة ينبغي أن تحضر عند مقاربة العلاقة المرتبكة بين الشعر والسرد في تراثنا.
وفي مقابل التضييق على القصاص، كان الشعراء يستقبلون في المحافل، وتفتح لهم أبواب البلاط، ويُحتفى بهم ويُكَرمون، ولم يجد الشعراء نهياً ولا أمراً بعدم القول في أي أمرٍ يرونه مناسباً للقول، فقد تعددت تجارب الشعراء حتى تجاوزت المسموح الديني، كما في شعر أبي نواس وبشار بن برد ومسلم بن الوليد وغيرهم، لقد تبلور ما يشبه الموقف الجماعي بين الديني والسياسي والثقافي على التماهي مع الشعر، والتصدي في الوقت نفسه لظاهرة نمو الفنون السردية، وقد يُحتجُّ بالمقامة والاهتمام بها، غير أن أمر المقامة لم يؤخذ من زاوية سردية، بل من زاوية لغوية بلاغية، فهي في ذلك أقربُ إلى الدرس النقدي الذي حظي به الشعر، وعندما استقبلت المقامة سردياً استقبلت على أنها هزلٌ مسلٍ ليس إلا، وليست من ثمَّ من أدب الخاصة، وهذه النظرة الطبقية إلى الفنون تضخَّمت حتى فجَّرت العامة نصها الخالد «ألف ليلة وليلة»، فسخرت من الخاصة أيما سخرية، ومن يعود إلى الليالي يلحظ اهتمامها المثير بانتهاك معاقل الخاصة؛ المتمثلة في بلاط الخلفاء، ويلحظ أيضاً الانتصار غير المسبوق للمرأة في تراثنا، وهي متلازمة أخرى بين قمع السرد وقمع المرأة، ولعل كتاب «بلاغات النساء» لابن طيفور قد جسد هذه اللعبة الطبقية، عندما جمع أقاصيص تنتصر فيها المرأة على حساب الرجل، وليس أي رجل، بل الخليفة رمز السلطة في أعلى مستوياتها.
لقد كان خطابنا الثقافي منقسماً إلى خطابين متضادين: خطابٌ نخبويٌّ، وآخر شعبويّ، احتضن الخطاب النخبوي الشعر، ووظَّفه لخدمة سياقاته السياسية والاجتماعية، فكان حاضراً ومواكباً لاحتفالات البلاط السياسي، والمحافل الاجتماعية الكبرى، أما الخطاب الشعبوي فقد استغل الإمكانات السردية لمواجهة السلطة، وما «كليلة ودمنة»، و«نصوص المقامات»، و«ألف ليلة وليلة» وغيرها إلا أمثلة على مقاومة النخبوي سياسياً واجتماعياً. فهل يمكن أن نتكيف مع هذه الفرضية؟
بمراجعة العديد من الأدبيات والمقولات والملاحظات في سياق نشوء وتطور الأدب العربي شعراً وسرداً، يجب أن نحرِّر أمراً في غاية الأهمية، يضاف إلى إشكالية ازدواجية الخطاب الثقافي، وهذا الأمر يتعلق بالناحية المصطلحية، فإذا كان الشعر قد تحدد بمصطلحه قديماً وحديثاً، واستقرَّ هذا المصطلح حتى في الخطاب القرآني، فإن من معضلات السرد في تراثنا العربي غياب المصطلح الذي يجمع شتات الفنون السردية من حكاية ونادرة وطرفة ومقامة ومثل وغيرها، تحت اسم جامع يحدد هويتها في مقابل الشعر، وإنَّ عدم ربط الفنون السردية في سياقٍ يجمعها أضعف من شخصيتها أمام الشعر المستقل باسمه، الجامع لشخصيته.
فالنثر (المصطلح) الذي استخدم في مقابل السرد تتداخل فيه أنواع أخرى غير الفنون القصصية، فالخطابة والمنافرات والمفاخرات وسجع الكهان، وبعد ذلك كل الكتابات النثرية في علوم العربية والنقد والتاريخ والتفسير وغيرها تحشر في هذا المصطلح، وهو ما تنبه إليه النقاد العرب في مطلع القرن العشرين، وخصوصاً زكي مبارك وطه حسين، عندما أطلقوا مصطلح النثر الفني لتمييز الفنون الحكائية عن غيرها من أشكال النثر، ورغم أن هذا المصطلح يعد تحولاً جاداً في النظر إلى مفهوم الفنون السردية، إلا أنه ما يزال قاصراً عن تحديد الهوية السردية للفنون الحكائية الخصبة بجمالياتها والغنية بمدلولاتها، غير أن هذا المصطلح لم يكن كافياً؛ ليدل على سردية النص، فهذا الدكتور علي الراعي يضع رواية «زينب» لمحمد حسين هيكل في خانة وسطٍ بين الرواية والنثر الفني، ففي نظره لم ترق رواية «زينب» لفن السرد الروائي، لكنها نثرٌ فني يرتقي عن النثر العادي، ولم يتم تجاوز هذه الإشكالية المصطلحية إلا في أواخر السبعينات الميلادية من القرن الماضي، عندما تمت الاستفادة من التحولات النظرية السردية في الغرب، وأصبح مصطلح «السرد» هو السائد في تعريف الفنون السردية المختلفة تراثية كانت أم عصرية.
إن المحطات السردية الضخمة التي أنتجها الأدب العربي مثل «كليلة ودمنة»، و«البخلاء»، و«المقامات»، و«رسالة الغفران»، و«رسالة التوابع والزوابع»، و«أدب الرحلات»، و«ألف ليلة وليلة»، والسير الشعبية على اختلاف أنواعها، بالإضافة إلى قصة «مجنون ليلى» التي تعددت روايتها في الكثير من المصادر، ولعل أشهرها ما رواه صاحب «الأغاني»، كل هذه المحطات استقبلت متفرقة بوصفها إنتاج أفراد لا ظاهرة متماسكة تنمو باتجاه أفقٍ سردي متعاظم النمو والازدهار؛ الذي بلغ ذروته في «ألف ليلة وليلة»: ما مسؤولية الدور النقدي الذي كرَّس اهتمامه بظاهرة الشعر شرحاً وتمحيصاً وتبويباً وتصنيفاً؟ وفي المقابل، ظلَّ الجهد السردي ينمو بعيداً عن دوائر التأثير الثقافي، فلم يدرس ولم يصنف ولم يبوب؟
هنا ظهر حجم المشكلة، فعندما استفاق العرب في عصر النهضة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فتشوا عن تراثهم القصصي، فوجدوه مهملاً، لم تبنَ مساراته بالتوازي مع الشعر، لقد وقع الارتباك عند رواد النهضة المشتغلين بالكتابة القصصية من أمثال ناصيف اليازجي وأحمد فارس الشدياق، فقلة من الكتاب رأت ضرورة الاشتغال على المنجز السردي القديم، لكن أين هو؟ لم يجدوا سوى المقامة التي لها شخصية مميزة، بوصفها نصاً يمكن أن يحتذى، ومع ذلك، لم يكن الأمر مقنعاً ومشجعاً، فالتفتوا إلى السرد القادم من الغرب في شكل الرواية والقصة القصيرة التي كانت حاضرة في الترجمات الكثيرة، وفي هذه اللحظة استشعر محمد المويلحي ضرورة الإفادة من الشكلين العربي والغربي معاً، فقدَّم مغامرة روائية ذكية بعنوان «حديث عيسى بن هشام» حاول فيها أن يجمع بين شكلين، المقامة في شكلها الثنائي (الراوي والبطل)، والرواية المنفتحة في أفقها الزمني، وفي حركتها وإيقاعها الذي يقترب من نبض الواقع، لكن هذه التجربة لم يستفد من فكرتها إلا في أواخر الستينات عندما بدأ جمال الغيطاني، ونجيب محفوظ، وواسيني الأعرج، وغيرهم بالقيام بمهمة استلهام التراث السردي، لكن هذه المرة بوعي قومي وجماليٍ، قومي؛ لتزامن هذه التجربة مع المد الوحدوي والقومي الذي سعى لإعادة تأسيس التراث القومي، وجماليٍّ؛ لما في هذه التجربة من غنى جمالي وإنسانيٍ، وإن من يقرأ روايات الغيطاني يدرك الكنوز السردية الهائلة التي يحفل بها التراث السردي التي ظلت غائبة أو مغيبة لأسبابٍ كثيرة.
وأريد أن أختم بملاحظة تستحقُّ أن نتوقف أمامها، ولعلَّها تلخص أزمة العلاقة بين الشعر والسرد: ألا تلاحظون معي أن هناك علاقة بين الانتصار والشعر، وعلاقة أخرى بين السرد والهزيمة! الأمر ليس لغزاً، بل ملاحظة أرى أنها جديرة بالنظر، فعلى مدى قرونٍ تمتَّع الشعر بمنزلة رفيعة، لكنَّ ذلك كان ارتباطاً بحال الأمة المنتصرة عسكرياً وسياسياً، المتماسكة حضارياً وإنسانياً، فكان الشعر حاضراً؛ لاستثمار حالة الانتصار هذه، فحضر في المعارك، والحروب، وفي الجدل السياسي، وفي بلاط الخلفاء، وعندما فقدت الأمة زهوها وانتصارها انحسر دور الشعر المتباهي بالانتصار؛ ليأتي دور السرد معوضاً الانكسار بالحضور، وتغذية الوجدان العام؛ الذي لم يعد للشعر فيه الدور الفاعل، وفي الحديث: «إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا»، الألباني في السلسلة الصحيحة، 4-246. فلم تنتشر قصص بني إسرائيل إلا في حال شتاتهم وضعفهم، فهو أمرٌ يكاد يكون لازمة بين فنون السرد والهزيمة، مثلما الأمر بين الشعر والانتصار.
كلُّ الفنون العظيمة مثل «ألف ليلة وليلة» والسير الشعبية، ظهرت في العصور المتأخرة في وقت انكسار الأمة، وضعفها، وتمزق مركزيتها، وغاب الشعر الذي فقد روح الانتصار في الأمة، وتحول إلى ألغازٍ وإخوانيات، وانعدمت روح الإبداع والابتكار، ورغم وجود استثناءاتٍ هنا وهناك، فإنها لا تغيِّر المعطى العام الذي يؤكد ضعف الشعر وازدهار السرديات منذ القرن العاشر الهجري، حتى مطلع القرن العشرين بعد حركة إحياء الشعر، وعليه يمكن أن نقول إن الشعر للانتصار والسرد للهزيمة، أي أن الشعر يصلح لعصور انتصار الأمة وحيويتها، وإذا ضعف حال الأمة جاءت السرديات؛ لتؤسس خطاب ما ينبغي أن يكون وليس ما هو كائنٌ، وهو خطابٌ يعزِّز القيم المعنوية في غياب حالة الانتصار، فمن يقرأ «سيرة عنترة» يلحظ اتحاد الشعوب تحت راية واحدة، وهو تعبيرٌ رمزي يعوِّض غياب الوحدة والقوة في حال الأمة.
ولأن واقعنا الرَّاهن ما زال يغرق في الضعف والفرقة والتنافس، فلا صوت يعلو فوق صوت السرديات المقروءة، والمرئية كالدراما التلفزيونية، فالزمن زمن الرواية كما أشار إلى ذلك العديد من النقاد، والشواهد أبلغ من شهادات النقاد، فالرواية حاضرة على مستوى الإبداع والتلقي والنقد بمعايير غير مسبوقة.
هل لأنَّ هناك إدراكاً متأخراً لأهمية السرد فاحتلَّ الصدارة، أم هي حتمية التاريخ تفرض فنونها وأجناسها؟ إنَّ الحضور لا يقاس بالكم، لكن يقاس بالتأثير، وبهذا المعنى، تحتلُّ الرواية، على وجه الخصوص، صدارة القول الأدبي، متمكنة من القراء بدرجاتٍ مقروئية غير مسبوقة.
أما القول بتفوق الرواية على الشعر، فهو قولٌ قادمٌ من سنوات الإحباط التي عانى منها السرد، قولٌ يتغافلُ عن الاشتراطات المعرفية، والحتميات التاريخية، التي بُنيت عليها العلاقة الفكرية بين الشعر والسرد، فحضور الرواية بهذا الزخم ليس موتاً في المقابل للشعر، بل إشكالية الشعر في ذاته لا في غيره.
هل هذه الظاهرة، ظاهرة التنافر لا التجاور بين الشعر والسرد ظاهرة طبيعية؟ مرة أخرى أعتقد أننا أمام مكتسبين يجب الاهتمام بهما معاً، ورغم أن حضور السرد، وقوة تأثيره ونفوذه، أمرٌ حتميٌّ، وليس ناتجَ وعي أو تحولٍ في الذهنية النخبوية، فهناك من لا يزال ينظر بعين النقص للفنون السردية من باب الاستعلاء أحياناً، كون السرد ارتبط في أذهانهم باللهو والهزل، وبالعامة لا الخاصة. كما أن تراجع الشعر يعود ربما إلى انفصاله عن الفواعل الاجتماعية، وانفتاحه على تجارب غربية منها قصيدة النثر التي سجلت الصدمة وبقيت محدودة التأثير.

* أستاذ السرديات في جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية



مواد بلاستيكية سامة قد تتسرب إلى الدم عبر الجلد

أجرى الفريق دراسته على نماذج مبتكرة ثلاثية الأبعاد للجلد البشري (دورية البيئة الدّولية)
أجرى الفريق دراسته على نماذج مبتكرة ثلاثية الأبعاد للجلد البشري (دورية البيئة الدّولية)
TT

مواد بلاستيكية سامة قد تتسرب إلى الدم عبر الجلد

أجرى الفريق دراسته على نماذج مبتكرة ثلاثية الأبعاد للجلد البشري (دورية البيئة الدّولية)
أجرى الفريق دراسته على نماذج مبتكرة ثلاثية الأبعاد للجلد البشري (دورية البيئة الدّولية)

أظهرت دراسة بريطانية، أنّ المواد الكيميائية السامة المستخدمة في المواد البلاستيكية المقاومة للّهب يمكن امتصاصها في الجسم من خلال الجلد، عن طريق ملامسة المواد البلاستيكية الدقيقة.

وأوضح الباحثون في جامعة برمنغهام، أن دراستهم تقدم أول دليل تجريبي على أن المواد الكيميائية الموجودة بوصفها إضافات في المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تتسرب إلى العرق البشري، ومن ثَمّ تُمتصّ عبر الجلد لمجرى الدم. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «البيئة الدّولية».

والمواد البلاستيكية المقاومة للهب، هي نوع من البلاستيك المعالج بمواد كيميائية إضافية لإبطاء اشتعاله في حال حدوث حريق.

وقد حُظرت بالفعل العديد من المواد الكيميائية المستخدمة مثبطاتٍ للهب، وذلك بسبب الأدلة على آثارها الصحية الضارة، بما في ذلك تلف الكبد أو الجهاز العصبي، والسرطان، والمخاطر على الصحة الإنجابية.

ومع ذلك، لا تزال تلك المواد موجودة في البيئة بالأجهزة الإلكترونية القديمة والأثاث والسجاد ومواد البناء.

وفي حين أن الضّرر الناجم عن المواد البلاستيكية الدقيقة ليس مفهوماً تماماً، فإن هناك قلقاً متزايداً بشأن دورها في زيادة تعرض الإنسان للمواد الكيميائية السامة.

وأظهر فريق البحث في دراسة نُشرت العام الماضي، أن المواد الكيميائية تتسرب من المواد البلاستيكية الدقيقة إلى العرق البشري، لكن الدراسة الحالية تظهر أنه يمكن أيضاً امتصاص هذه المواد الكيميائية من العرق عبر حاجز الجلد إلى الجسم.

وفي تجاربه، استخدم الفريق نماذج مبتكرة ثلاثية الأبعاد للجلد البشري بدائل لحيوانات المختبر. وعُرّضت النماذج على مدار 24 ساعة لشكلين شائعين من المواد البلاستيكية الدقيقة يبلغ قطرها أقل من 5 مليمترات، تحتوي على مركبات «إيثرات ثنائي الفينيل متعدد البروم» (PBDEs)، وهي عبارة عن مجموعة كيميائية تستخدم على نطاق واسع في المواد البلاستيكية والأثاث لمنع اشتعالها أو إبطاء انتشار الحريق.

وأظهرت النتائج أن ما يصل إلى 8 في المائة من المادة الكيميائية يمكن أن يمتصها الجلد، في حين يمتص الجلد الأكثر رطوبة أو تعرّقاً مستويات أعلى من تلك المواد الكيميائية.

وأشار الباحثون إلى أن الجُسيمات البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان في البيئة، ومع ذلك لا نعرف سوى القليل نسبيّاً عن المشاكل الصّحية التي يمكن أن تسبّبها.

وأضافوا أن دراستهم تحذّر من دور تلك المواد بوصفها حاملات للمواد الكيميائية الضّارة، التي يمكن أن تدخل مجرى الدم عبر الجلد. ونظراً لثباتِ هذه المواد، فإنّ التّعرض المستمر أو المنتظم لها يمكن أن يؤدي إلى تراكم تدريجي يتسبّب في الضرر.

ونوّه الفريق بأن هذه النتائج تُقدم دلائل مهمة للمنظمين وصانعي السياسات لتحسين التشريعات المتعلقة بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة وحماية الصحة العامة من التّعرض الضّار.


«درع الإخفاء» المذهل... لن يراكم الآخرون بعد اليوم!

قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)
قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)
TT

«درع الإخفاء» المذهل... لن يراكم الآخرون بعد اليوم!

قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)
قفزة إلى مستقبل (.Invisibility Shield Co)

ماذا يتبادر إلى ذهنك حين تعلم أنّ ثمة تقنية ستجعلك تختفي؟ هذا ليس خيالاً. فبفضل هندسة البصريات، يمكن أن تصبح غير مرئي! إنه واقع ابتكرته شركة «.Invisibility Shield Co» البريطانية، بتقديمها «درع الإخفاء» المذهل البالغ ارتفاعه 6 أقدام. ووفق شبكة «فوكس نيوز»، تتألّف هذه التقنية من مجموعة عدسات هندسية دقيقة. فبدلاً من أن تظهر فور وقوفك خلف الدرع، سيُعاد توجيه الضوء المنعكس عنك بذكاء. المجموعة المكوَّنة من عدسات عمودية تُشتّت الضوء أفقياً، فتتلاشى صورتك في الخلفية. العملية أشبه بخدعة سحرية يختفي فيها الساحر، لا بنفخة دخان، لكن بومضة من الضوء. العدسات لا تشبه سواها؛ فهي محدّبة وطويلة ومصمَّمة بدقّة على ورق «بوليمر». إنها ليست عدسات مكبِّرة عادية، بل نتاج اختبارات وعمليات ضبط دقيقة، مصمَّمة بشكل مثالي لضمان تحرُّك صحيح للضوء. ماذا عن الخلفية؟ إنها المكان الذي يظهر فيه السحر.

يمرُّ ضوء الخلفية، وهو أكثر سطوعاً وأعرض، عبر الدرع، وينكسر باتجاه المُشاهد. فمن زاوية رؤيته، يبدو الأمر كما لو أنّ الخلفية نفسها قد امتدت، مما يخفي وجودك. بإمكان الدروع تنفيذ أكثر من حيلة، لتمتُّعها بقدرة على الإحاطة بمجموعة متنوّعة من الخلفيات، سواء كانت أوراق الشجر الخضراء، أو الملمس الخشن للرمل، أو حتى الامتداد السلس للسماء. وبالنسبة إلى عشّاق التفاصيل، تعمل الدروع بشكل رائع ضدّ الخطوط الأفقية، سواء رسمتها فرشاة الطبيعة أو يد الإنسان.

المهم الانتباه إلى أنّ هذه الدروع لا تحمي من الأذى. وظيفتها فقط جَعْلك غير مرئي تقريباً. وهي مصمَّمة لتتحمّل تقلُّب العناصر ومرور الزمن. تقول الشركة المُبتكِرة: «طلب منا عملاء ابتكاراً صغيراً يسمح بإخفاء الأشياء على مكاتبهم، وتنفيذه ضمن ابتكارات أخرى. بالنسبة إلى النماذج الكبيرة، استُخدِمت دروعنا لغايات عدّة: مطاردة الحياة البرّية، والمقالب، والسحر على المسرح، وصنع نوافذ الإخفاء في الديكورات الداخلية للشقق». سيكون بإمكانك طلب درع مسبقاً مقابل 870 دولاراً عبر موقع «Kickstarter campaign» لتمويل الشركات الناشئة. ويتوفّر إصدارٌ أصغر وأقلّ تكلفة بارتفاع 7.9 بوصة مقابل 67 دولاراً.

يُقرّبنا ابتكار شركة «.Invisibility Shield Co» من أشياء تخيّلناها في أحلام اليقظة. يمكن لهذه التكنولوجيا إعادة تشكيل تفاعلنا مع العالم المرئي. إنها أشبه بقفزة إلى مستقبل يكون فيه الاختفاء مجرّد خيار.


أحذية مبتكرة تحدّ من تقرحات القدم السكري

نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)
نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)
TT

أحذية مبتكرة تحدّ من تقرحات القدم السكري

نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)
نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)

طوّر باحثون في الولايات المتحدة تقنية جديدة لصناعة نعال الأحذية بطريقة تساعد على تقليل خطر الإصابة بتقرحات القدم السّكري.

وأوضح الباحثون في جامعة تكساس أن تقرحات القدم السكري هي قرح مفتوحة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى وبتر الساق أو القدم أو إصبع القدم، ونشرت النتائج، الجمعة، في «المجلة الدّولية لجروح الأطراف السفلية».

ويؤثر مرض السكري على نحو 39 مليون شخص في الولايات المتحدة، ويمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة التي تزوّد الأعصاب بالدم، ما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتقرحات القدم.

ويصاب نحو ثلث مرضى السكري بتقرحات القدم خلال حياتهم. وفي أميركا، يُجرى أكثر من 160 ألف عملية بتر للأطراف السفلية سنوياً بسبب مضاعفات تقرحات القدم السكري، ما يُكلّف النظام الصحي الأميركي نحو 30 مليار دولار سنوياً.

وغالباً ما يموت أولئك الذين يعانون من التقرحات في سن أصغر من أولئك الذين لا يعانون منها.

ولتجربة فعّالية النعال الجديدة، أجرى الفريق اختبارات بهدف تحليل بيانات الضغط الديناميكي، لتقييم الضغط المار عبر سطح القدم، أثناء الحركة أو النشاط الفعلي.

وأظهرت النتائج فعّالية النعال الجديدة في تقليل التحميل والضغط على الأنسجة الرخوة في المناطق الأخمصية، وهي عبارة عن حزمة من الأنسجة التي تربط قاعدة أصابع القدم بعظم الكعب.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة تكساس الأميركية، الدكتور موثو بي جي ويجيسوندارا، إن «الهدف من تقنية النعال المبتكرة هذه هو التخفيف من مخاطر الإصابة بتقرحات القدم السكري من خلال معالجة أحد أهم أسبابها، وهو تلف الجلد والأنسجة الرخوة بسبب الضغط المتكرر على القدم أثناء المشي».

وأوضح ويجيسوندارا عبر موقع الجامعة: «على الرغم من أن كثيراً من نعال الأحذية صُنّعت على مرّ السنين لمحاولة التخفيف من مشكلة تقرحات القدم، فإن الدراسات أظهرت أن نجاحها في الوقاية من هذه المشكلة كان هامشياً، لذلك أخذنا خطوة أخرى إلى الأمام من خلال تصنيع نعلٍ داخلي للأحذية متناوب الضغط يعمل عن طريق تخفيف الضغط بشكل دوري من مناطق مختلفة من القدم، وبالتالي توفير فترات راحة للأنسجة الرخوة وتحسين تدفق الدم».

وأشار إلى أن هذا النهج يهدف إلى الحفاظ على صحة الجلد والأنسجة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بتقرحات القدم السكري وإحداث فرق حقيقي في حياة كثير من الناس.

وبعد النجاح التجريبي للمشروع، يهدف الفريق إلى تحسين تقنيتهم الجديدة لجعلها في متناول المستخدمين من ذوي الأوزان وأحجام الأحذية المختلفة.


الإعلان عن نتائج «جائزة محمود كحيل» في دورتها الـ9

دعاء العدل في رسم عن سرقة إسرائيل للأعضاء
دعاء العدل في رسم عن سرقة إسرائيل للأعضاء
TT

الإعلان عن نتائج «جائزة محمود كحيل» في دورتها الـ9

دعاء العدل في رسم عن سرقة إسرائيل للأعضاء
دعاء العدل في رسم عن سرقة إسرائيل للأعضاء

أعلن مركز «رادا ومعتز الصّواف لدراسات الشرائط المصورة العربية» في الجامعة الأميركية ببيروت، عن فوز فنانين من مصر ولبنان وتونس والعراق في مختلف فئات الدورة الـ9 لـ«جائزة محمود كحيل»، التي ينظمها. إلا أن احتفال توزيع الجوائز الذي كان مقرراً مساء الجمعة الماضي، في المكتبة الوطنية ببيروت، أُرجئ إلى موعد يُعلن عنه لاحقاً بسبب الظروف الراهنة في المنطقة.

الإعلان عن فوز المصرية دعاء العدل

وحصلت الفنانة المصريّة دعاء العدل للمرة الثانية على «جائزة محمود كحيل» عن فئة الكاريكاتير السياسي، بينما فاز اللبناني ﺟﻮزيف ﻗﺎﻋﻲ عن فئة الروايات التصويرية، والعراقي أحمد عصام عن فئة الشرائط المصوّرة، والمصرية أميرة الطناني عن فئة الرسوم التصويريّة والتعبيريّة، والتونسية زﻳﻨﺐ بن حوالة عن فئة رسوم كتب الأطفال.

ومُنحت جائزة «قاعة المشاهير لإنجازات العمر الفخرية» للفنان ومؤلف كتب الأطفال المصري وليد طاهر، وجائزة «راعي الشريط المصوّر العربي» لدار نشر «أ بَ تَ».

حصل الفائزون على جوائز مالية تراوحت بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار أميركي، بينما تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 35 ألف دولار أميركي.

تَقَدّمَت إلى مختلف فئات الجائزة بدورتها الـ9، أعمال من 15 دولة عربية.

وازداد عدد المشاركين 3 أضعاف، مقارنة بالأعوام الماضية. العدد الأكبر من مصر ومن ثَمّ لبنان فسوريا والأردن وفلسطين.

وينظم مركز «رادا ومعتز الصواف» لدراسات الشرائط المصوّرة العربية سنوياً، حفل تسليم جوائز مسابقة محمود كحيل، ومعرضاً يضمّ أعمال الفنانين الفائزين والمرشحين النهائيين ونخبة من المشتركين في الجائزة، إضافة إلى إطلاق كتاب الجائزة السنوي. وكان من المخطّط أن يضمّ حفل الجائزة للعام الحالي معرضاً تحية خاصة لفلسطين.

ويُعلن المركز قريباً عن موعد ومكان افتتاح المعرض الخاص بفلسطين تحت عنوان «فلسطين: الفن التاسع يوثق ويتحدّى»، يتضمن أعمالاً عن معاناة الشعب الفلسطيني.

الفائزون ولجنة التحكيم

وتولّت لجنة تحكيم اختيار الفائزين، ضمّت كلاً من المصري محمد صلاح، والسويسرية هيلين بيكلان، والأرجنتينية ناشا فولنفايدر، واللبنانيين حنان قاعي وجورج خوري (جاد).

وعدّت لجنة التحكيم أن لدى الفائزة بفئة الكاريكاتير السياسي دعاء العدل، «القدرة على النفاذ سريعاً إلى صلب الموضوع»؛ كما «تُظهر دعاء قدرتها رسامة كاريكاتير على التنقل بين مواضيع متنوعة ومتشابكة بسلاسة وبتعبيرات ذكية من دون اللجوء للأفكار المكررة أو المعتادة».

أحد رسومات دعاء العدل يسخر من الفيتو الأميركي

وسبق لدعاء العدل المولودة عام 1979 أن نالت جائزة محمود كحيل عام 2017، وجائزة نقابة الصحافيين المصريين عام 2009 بوصفها أفضل كاريكاتير، إضافة إلى سواها من المكافآت.

أما فئة الروايات التصويريّة التي تضاعفت مشارَكات النساء فيها ثلاثة أضعاف عن السنين الماضية، ففاز بجائزتها الرسّام اللبناني المقيم في باريس ﺟﻮزيف ﻗﺎﻋﻲ عن روايته الأخيرة «المضطرِب» (L’Intranquille) التي تُرجمت إلى الإنجليزية بعنوان «رستلس» (Restless)، إذ رأت لجنة التحكيم أنه «يُثبت فيها قدرته على إيجاد عالم شاعري سواء في النص أو طريقة السرد وأيضاً في اختياره للألوان الشفافة، وهو المتمرّس في تقنيّات طباعتها وإخراجها وتوضيبها».

ولاحظت لجنة التحكيم أن العراقي أحمد عصام، خريج كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد سنة 2021، الذي نال جائزة فئة الشرائط المصوّرة عن عمله «قصة شرق أوسطية»، «يطرح أسئلة فلسفية في الاستخدامات المختلفة للقصص المصورة ونتائج استيلاء السياسة عليها، وتأثيرها على الصراعات، وقدرتها على زعزعة الاستقرار».

وأشادت لجنة التحكيم بـ«التدرجات النابضة بالحياة» في أعمال الفنانة البصرية والرسامة ومصممة الغرافيك المصرية أميرة الطناني، التي فازت بجائزة الرسوم التصويرية والتعبيريّة.

وكانت جائزة رسوم كتب الأطفال التي شكلت النساء 86 في المائة من المتقدمين إليها من نصيب التونسية المولودة في سويسرا زﻳﻨﺐ بن ﺣﻮاﻟﺔ عن كتابها الثاني «لماذا؟» الصادر عام 2023 والمتعلق بالبيئة. ورأت لجنة التحكيم أن «عملها مُشبع بالأصالة والخصوصية والإتقان».

أحد أعمال وليد طاهر الفائز عن «إنجازات العمر»

بالإضافة إلى ذلك، حصل الفنان التشكيلي والرسّام الصحافي ومؤلف كتب الأطفال المصري وليد طاهر (55 عاماً) على «جائزة إنجازات العمر» الفخريّة التي تُمنح تقديراً لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصوّرة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير السياسي. ولطاهر أكثر من 40 كتاباً للأطفال، وعُرضت أعماله في معارض عالمية.

أما جائزة «راعي الشرائط المصوّرة» الفخريّة فذهبت إلى دار نشر «أ بَ تَ» (Alifbata)، تأسست في مرسيليا عام 2015، متخصّصة في نشر ترجمات فرنسية لروايات تصويرية وشرائط مصورة، كتبها مؤلفون وفنانون من العالم العربي. قدّمت «أ بَ تَ» من خلال 15 إصداراً، مشهداً فنياً ناشئاً من المنطقة، يمتد من المغرب إلى سوريا.

عن الجائزة والمركز

أقيمت جائزة «محمود كحيل للفنانين المحترفين العرب» للمرة الأولى عام 2015. وتهدف إلى تعزيز الشرائط والقصص المصورة والكاريكاتير السياسي والرسوم التعبيرية في العالم العربي. واختير اسم المسابقة تخليداً لتراث الفنان الراحل محمود كحيل، الذي كان واحداً من أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي، وخرّيج الجامعة الأميركية في بيروت.

يتولّى تنظيم المسابقة مركز «رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية»، وهو منصة أكاديمية للأبحاث المعنية بفن الشرائط والقصص المصورة من العالم العربي. ويهدف إلى تعزيز الدّراسات في هذا المجال وتدريسه، وإنتاجه، وأرشفة الشرائط المصورة العربية، من أجل الحفاظ على تراث هذا الفن، ووضعه على المسرح العالمي.


إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
TT

إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)

أُدين 5 ناشطين بيئيين من مجموعة «جست ستوب أويل» (أوقفوا النفط) بتهمة التعدّي على الممتلكات لتعطيل عرض مسرحية «البؤساء» في لندن العام الماضي.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، صعدت 3 نساء ورجلان تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً إلى مسرح «سونديم ثياتر» في ويست إند عندما كان الممثلون يؤدّون الأغنية الاحتجاجية «دو يو هير ذي بيبول سينغ؟».

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ اثنين من الناشطين توجّها نحو الأوركسترا، بينما قيّد آخرون أنفسهم بسلاسل في المسرح. وتوقّف العرض إزاء ذلك، وأطلق الحاضرون صيحات استهجان.

أُدين الناشطون الخمسة بتهمة التعدّي على ممتلكات الغير، مع أسباب مشدَّدة للعقوبة، بعد محاكمة جرت بمحكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية.

وقد أكدوا براءتهم، على أن يصدُر الحكم بحقهم لاحقاً.

وتطالب «جست ستوب أويل» حكومة بريطانيا بإنهاء كل عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز، وقد وعدت بعدم التوقُّف عن احتجاجاتها حتى تُنفّذ السلطات هذا المطلب.

وقد استهدف نشطاؤها في العام الماضي فعاليات كثيرة، منها بطولة ويمبلدون للتنس، وبطولة بريطانيا المفتوحة للغولف.


تفكيك شبكة اتجار بحيوانات محميّة بفرنسا... ومصادرة 1000 عنكبوت

عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
TT

تفكيك شبكة اتجار بحيوانات محميّة بفرنسا... ومصادرة 1000 عنكبوت

عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)

أعلنت النيابة العامة في مدينة ستراسبورغ بشرق فرنسا تفكيك شبكة للاتجار بالأنواع المحميّة، ومصادرة أكثر من 1000 عنكبوت من نوع «لاتروديكتوس ماكتاس»، وزواحف.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه عُثِر على كمية كبيرة من الأنواع المحميّة التي احتُفِظ بها بشكل غير قانوني، أحياناً في أماكن «تؤوي أطفالاً»، خلال 14 عملية دهم أُجريت في أماكن مختلفة من الأراضي الفرنسية.

وبلغ إجمالي هذه الحيوانات 97 رتيلاء، وألف عنكبوت من نوع «لاتروديكتوس ماكتاس»، و5 أفاعٍ، و4 ثعابين، و22 عقرباً، وسلاحف، وضفدعتين.

وتوصّل المحقّقون إلى أن 4 أشخاص يعيشون في الألزاس (شرق) يسافرون باستمرار إلى غويانا، وهي منطقة فرنسية في أميركا الجنوبية، أو إلى دول أجنبية للبحث عن عناكب وزواحف لبيعها بشكل غير قانوني في فرنسا بمبلغ إجمالي يُقدَّر بآلاف اليوروهات.

وأحيل هؤلاء الأشخاص إلى النيابة العامة في ستراسبورغ، لوضعهم تحت المراقبة القضائية. وقالت النيابة إنهم سيُحاكمون في سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما أرسلت 3 استدعاءات إلى مشترين آخرين.


على مائدة دونالد ترمب... هامبرغر وبيتزا ودجاج مقليّ وكولا

ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)
ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)
TT

على مائدة دونالد ترمب... هامبرغر وبيتزا ودجاج مقليّ وكولا

ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)
ترمب يتناول البيتزا خلال إحدى جولاته الانتخابية في ولاية فلوريدا العام الماضي (أ.ب)

لم يستطع دونالد ترمب مقاومة النعاس خلال جلسات محاكمته الماليّة الطويلة، والمتواصلة منذ أيام في محكمة الجنايات في مانهاتن. وقد نقلت مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» المتواجدة داخل القاعة، أنّ الرئيس الأميركي السابق والبالغ 77 عاماً، استسلم لغفوةٍ سريعة ومالَ رأسُه لا إرادياً نحو صدره، كما بدا فمُه متراخياً.

هكذا بدا ترمب خلال جلسة محاكمته في نيويورك قبل أيام (أ.ف.ب)

هذا المشهد الذي وثّقته بعض الصور، مُظهرةً عينَي ترمب الناعستَين والحمراوَين، نفاه مسؤولو حملته الانتخابية، واصفين الأخبار بالكاذبة. في المقابل، فسّر عددٌ من خبراء النوم ما جرى على أنه ناتجٌ عن حرمان ترمب من مشروبه المفضّل خلال الجلسات الطويلة. والمقصود هنا الـ«دايت كوك» (Diet Coke) التي يتناول ترمب 12 عبوة منها يومياً، وفق تقارير صحافيّة، وتأكيداتِ أشخاصٍ مقرّبين منه.

هوَس ترمب بهذا المشروب الغازيّ دفع به إلى تركيب زرٍّ أحمر صغير على طاولة مكتبه في البيت الأبيض خلال ولايته الرئاسيّة، وكان كلّما ضغط على ذاك الزرّ يأتيه النادل بكوبٍ من الكولا. في المقابل، نادراً ما يشرب ترمب الكحول، وهو يمتنع عن القهوة، والشاي، مستعيضاً عنها بـ552 مليغراماً من مادّة الكافيين، والتي تحتويها الـ12 عبوة من الدايت كوك.

يتناول ترمب يومياً 12 عبوة Diet Coke (أ.ف.ب)

«برغر» و«بروستد» في الجوّ

لا يتوقّف ولعُ ترمب بالأطعمة غير الصحيّة عند حدود المشروبات الغازيّة. فوفق ما يكتب المدير السابق لحملته الانتخابية كوري ليفاندوفسكي، تتكوّن حميته من 4 مجموعات غذائيّة هي: وجبات «ماك دونالدز» للهامبرغر، ووجبات «KFC» للدجاج المقلي، والبيتزا، إضافةً إلى الدايت كوك. أما الطبق المفضّل بالنسبة إليه، فهو شريحة اللحم «الستيك» مع الكاتشب، شرط أن تكون مشويّة بالكامل إلى درجة أنها «تصطدم بالصحن ثم تقفز منه» لفرط جفافها، وقسوتها، على حدّ وصف أحد الطهاة السابقين في البيت الأبيض.

لا يخجل ترمب، الملقّب بـ«رئيس الفاست فود»، بنظامه الغذائيّ القائم على الوجبات السريعة والدهنيّة، بل يجاهر به كلّما سنحت الفرصة. خلال حملته الانتخابيّة عام 2016، شارك صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتناول البطاطا المقليّة، والهامبرغر، والدجاج في طائرته الخاصة. وعندما يُسأل عن أسباب هذا الولَع، يقول إن تلك المأكولات سريعة التحضير، وسلاسل المطاعم التي تقدّمها معروفة بمعايير النظافة العالية التي تعتمدها، وهو حريصٌ على عدم التعرّض للتسمّم.

ترمب يأكل وجبات ماك دونالدز وKFC في طائرته الخاصة (إنستغرام وإكس)

وفق مدير حملته السابق، فإنّ ترمب قادر على الامتناع عن الطعام لأكثر من 14 ساعة، لكن عندما يأكل فغالباً ما تكون الوليمة عبارة عن وجبة «ماك دونالدز» مكوّنة من قطعتَي برغر باللحم، وقطعتَين بالسمك، إلى جانب شراب الشوكولاته، والحليب. أما إذا صودف أن تناول طعام الفطور، فهو يختار البيض مع اللحم المقدّد.

رغيف اللحم وخزائن السكاكر

من بين الأطعمة المفضّلة لديه، رغيف اللحم (meatloaf) وهو طبق أميركيّ تقليديّ كانت تعدّه له أمّه، وهو ما زال يحتفظ بالوصفة المكتوبة بخطّ يدها.

رغيف اللحم أو الـmeatloaf من الأطباق المفضّلة لدى دونالد ترمب (إنستغرام)

تنقل صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر مقرّبة من الرئيس الأميركي السابق أنّ الخزائن على متن طائرته الخاصة مليئة بالبسكويت، ورقائق البطاطا «التشيبس»، وشتّى أنواع السكاكر. حمية ترمب تشبه شخصيّته، وهي تتلاقى كذلك وحمية أي طفلٍ لا يستطيع أحدٌ ضبطَ عاداته الغذائيّة السيّئة.

في زمنٍ تزايدَ فيه الوعي بالأكل الصحّي، ما زال ترمب عالقاً في حقبة الهامبرغر، والبيتزا. انعكس هذا الأمر سلباً على صحّته، وفصلَه نصفُ كيلوغرام فقط عن دخول مرحلة البدانة. حصل ذلك عام 2018، وقد نقلت شبكة «بلومبرغ» حينها أنّ ترمب اضطرّ إلى الخضوع لحميةٍ قاسية قائمة على السَلطات، والحساء بدل الوجبات السريعة.

يستهلك ترمب الكثير من السكاكر والبسكويت ورقائق التشيبس (رويترز)

ساعدَه في الحمية طبيبه السابق د. روني جاكسون، الذي كشف لـ«نيويورك تايمز» بعض التقنيات التي اعتمدها، كأن يدسّ له القرنبيط في البطاطا المهروسة، أو أن يُخفيَ عنه مثلّجات الفانيليا بالكرز التي يحبّ. غير أنّ كل الحيَل التي لجأ إليها الطبيب لم تنجح، فهو اعترف لاحقاً بفشله في إنقاص وزن الرئيس.

استراتيجيّة غذائية سياسية

يبدو ترمب متعايشاً مع واقعه الغذائيّ، وغير راغبٍ في تبديله، فهو مازحَ ساخراً الجمهور المحتشد في أحد تجمّعاته الانتخابية قبل أسابيع قائلاً، إنه كان ليعيش 200 عام لو لم يتناول هذا القدر الكبير من الوجبات السريعة.

ترمب ووجبة التاكو باللحم المكسيكيّة (إكس)

يقرأ المحلّلون السياسيون في هذه الصورة التي يسوّق لها ترمب ما هو أبعد من مجرّد مشاركة الأميركيين ما يضع على مائدته. في الأمر استراتيجيّةٌ تحاول أن تعكس قُرباً من الطبقات المتوسّطة، ومن العمّال، هو القائل: «لم يكن والدي يرتدي بذلة السهرة، ويأكل الكافيار، كان يفضّل البرغر، والبيتزا».

لم يقترب صاحب المليارات من المطابخ الفاخرة. صحيح أنه كان جالساً في طائرته الثمينة، ويأكل الدجاج المقليّ مستعيناً بالشوكة والسكّين، إلّا أنه في نهاية الأمر كان يأكل طعام الشارع. وهو يدافع بشراسة عن هذا الطعام قائلاً: «لا شيء أقرب إلى الهويّة الأميركيّة وإلى الناس الأميركيين أكثر من الفاست فود (الوجبات السريعة)».

ترمب متناولاً الطعام في أحد المطاعم الشعبية في ولاية نورث كارولينا (أ.ب)

ولائم الهامبرغر

علاقة ترمب الخاصة جداً بالهامبرغر دفعت به إلى التشجيع على استبدال مآدب العشاء الرسميّة، بوَضعه على طاولات الاجتماعات والمؤتمرات من أجل إنجاز صفقات أفضل مع الصين، وغيرها من الدول، وفق تعبيره.

أما عندما دعا عام 2019 المنتخب الجامعيّ الوطني في رياضة الرغبي لتكريمهم في البيت الأبيض، فكان الهامبرغر نجم المائدة. وفي خطابه حينذاك بدا ترمب وكأنّه بائع متجوّل: «طعام أميركي رائع! لدينا البيتزا، لدينا 300 قطعة من الهامبرغر، والكثير الكثير من البطاطا المقليّة. كلّ أطباقنا المفضّلة هنا».

مأدبة الهامبرغر على مائدة البيت الأبيض عام 2019 (إ.ب.إ)

ليس ترمب الرئيس الأميركي الوحيد المهووس بالهامبرغر، فنظيرُه الـ36 ليندون جونسون كان يتناوله يومياً كوجبة غداء. أما الرئيس جورج بوش الابن فعُرف باختراعه البيتزا على هيئة هامبرغر بالجبن، والتي كان يطلبها تكراراً من مطبخ البيت الأبيض.


«ورود الصحراء» تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينيسيا

جانب من عمل الفنانة 
منال الضويان
نطقت الرمال فتحرك الصوت
 في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)
جانب من عمل الفنانة منال الضويان نطقت الرمال فتحرك الصوت في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)
TT

«ورود الصحراء» تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينيسيا

جانب من عمل الفنانة 
منال الضويان
نطقت الرمال فتحرك الصوت
 في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)
جانب من عمل الفنانة منال الضويان نطقت الرمال فتحرك الصوت في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)

تشارك السعودية في بينالي فينيسيا للفنون هذا العام بعمل للفنانة منال الضويان بعنوان «نطقت الرمال فتحرك الصوت».

التكوينات الضخمة في العمل تماثل الورود المتفتحة، وتتداخل طبقات عملاقة من أوراق الورد غير أنها ليست كأي ورود، بل هي ورود الصحراء، ذلك التكوين المعدني الذي يتكون في الصحراء، واعتمدته الضويان بوصفه أحد الرموز الأساسية في أعمالها.

تقول مايا الخليل من فريق تنسيق العرض: «ينقسم العمل أمامنا إلى أجزاء عدة. هناك الجانب الصوتي، وجانب النحت الناعم المتجسد في تكوينات بتلات الورود، وهناك أيضاً نتائج ورشات العمل من الكتابات والرسوم. كل تلك العناصر مجتمعة تخلق صورة واضحة لعمل الفنانة».

وتعود قصص الرسوم لعدد من ورش العمل التي أقامتها الفنانة في الخبر وجدة والرياض، شارك فيها ما يقارب ألف امرأة وفتاة عبر رسوم وكتابات عبرن فيها عن أنفسهن. وطلبت الفنانة منهن التفاعل مع موضوع عملها، بالرد على تصويرهن في الإعلام الغربي. وتبقى المشاركات حاضرات في عمل الضويان بالرسم والخط وبالكتابات المطبوعة على الحرير.


رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية

رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية
TT

رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية

رحيل صلاح السعدني «عمدة» الدراما المصرية

برحيل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، الجمعة، عن 81 عاماً، خيّم الحزن على الأوساط الفنية وصفحات مواقع التواصل الخاصة بكبار الفنانين ومتابعي الدراما، وتحولت حسابات مختلفة إلى دفتر عزاء للراحل.

بصوته الجهوري الأجش الرنّان، وجلبابه ذي الأكمام الفضفاضة، وروحه الفكاهية السلطوية الساخرة، تسرّب الراحل، المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 وقدم أكثر من 200 عمل فني، إلى وجدان جمهور الدراما في العالم العربي، ليحفر صورة أصيلة لواحدة من أشهر الشخصيات والأكثر تعبيراً عن ابن البلد التلقائي؛ شخصية «العمدة سليمان غانم».

ونعت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني الراحل، وقالت: «مصر فقدت قامة فنية عظيمة، وفناناً أثرى شاشتنا بأعماله التي ستظلّ محفورة في الذاكرة». كذلك نعته نقابة المهن التمثيلية، ورثاه نقيب الممثلين أشرف زكي على صفحته عبر «إنستغرام». أما المخرج عمرو عرفة، فكتب عبر حسابه بمنصة «إكس»: «العُمدة كان متفرداً في كل شيء»، خصوصاً في «خفّة الدم التي تفوق الوصف». وأيضاً كتب الفنان محمد صبحي عبر «إكس»: «كان خير صديق وسند».


السعودية تشارك في احتفاء «السنة الدولية للإبليات» بباريس

50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)
50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)
TT

السعودية تشارك في احتفاء «السنة الدولية للإبليات» بباريس

50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)
50 رأساً من الإبل تشارك في المسيرة التي تدخل شوارع باريس وتمرّ ببرج إيفل (فاو)

تُشارك السعودية في «مسيرة الإبل» التي تقام بباريس، السبت، احتفاءً بقرار الأمم المتحدة بتخصيص عام 2024 «السنة الدولية للإبليات»، وذلك بتنظيم «الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل»، تحت مظلة المنظمة الدولية للإبل، وبرعاية وزارة الثقافة ونادي الإبل بالمملكة.

وستشهد الفعالية حضور ومشاركة منظمات واتحادات دولية مختصة، وممثلين عن القطاعات الحكومية، ومربين ومهتمين، لتعريف المجتمع الدولي بمبادرة «عام الإبل 2024» بالمملكة، ودورها في إبراز قيمته بوصفه رمزاً ثقافياً وإرثاً مهماً ارتبط بالمجتمع السعودي منذ القِدم، ولا يزال يحظى بمكانةٍ كبيرةٍ.

المسيرة التي تقام للمرة الثالثة على التوالي، ستدخل في شوارع باريس للمرة الأولى منذ عام 1926، وتمرّ ببرج إيفل؛ لتنتهي أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بمشاركة نحو 30 دولة عبر ما يزيد على 50 رأساً من الإبل، وعارضين يقدمون الفنون الأدائية الخاصة ببلدانهم.

وتسبق المسيرة جلسات حوارية بمركز شاتو دو جانفري التاريخي؛ لعرض وتبادل تراث الإبل والجوانب الثقافية بجميع أنحاء العالم، والتركيز على مساهمة كل دولة في «سنة الإبليات»، وتنتهي الأنشطة المُصاحبة بحفل استقبال للجهات المدعوّة والوفود المشاركة ووسائل الإعلام.

كانت السعودية قد شاركت في تدشين «سنة الإبليات» التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، وذلك تتويجاً لجهودها الحثيثة في الاهتمام بقطاع الإبل، وانطلاقاً من أهميته في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.

وتهدف الوزارة من المشاركة إلى المساهمة في هذه المناسبة، والتعريف بمبادرتها، وتوعية الرأي العام بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبل، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب، إلى جانب حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».