موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

ألمانيا تفرض قانوناً جديداً على مواقع التواصل الاجتماعي
برلين - «الشرق الأوسط»: تواجه مواقع التواصل الاجتماعي التي يزيد عدد مستخدميها على مليونين، غرامة تصل إلى 44 مليون يورو في حال فشلت في حذف منشورات الكراهية من على منصاتها بعد أقل من 24 ساعة من كتابتها، بموجب قانون ألماني صارم جديد دخل حيّز التنفيذ. وكان «تويتر» قد حذف حساب بياتريكس فون ستورش، نائبة رئيس حزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا قبل أيام بعد نشرها تغريدة مهينة للمسلمين، الأمر الذي أثار موجة من الجدل حول حرّية التعبير في البلاد. ويجبر القانون الألماني الجديد الشركات على اعتماد إجراءات بسيطة التطبيق ليسهلوا على المستخدمين عملية التبليغ عن أي منشور مسيء.
وبموجب القانون أيضاً، سيتضمن موقع وزارة العدل الألمانية الإلكتروني نماذج شكاوى للمستخدمين الذين يبلغون عن أي محتوى على مواقع التواصل لم تتم إزالته على إثر البلاغ.
يستهدف هذا القانون مواقع كـ«فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، ولكنه أيضاً سيطال مستخدمي «ريديت»، و«تامبلر»، وشبكة «في كي» الروسية للتواصل الاجتماعي، إلى جانب مواقع كـ«فيميو» و«فليكر» أيضاً، بحسب ما أفاد تقرير لـ«بي بي سي».

«فيس ميديا» تستبدل موظفين بارزين قبل إنهاء إجازتهما
نيويورك - «الشرق الأوسط»: استبدلت شبكة «فيس ميديا» رئيسها أندرو كرايتون ورئيس قسمها الرقمي مايك جيرمانو قبل أن ينهيا إجازتهما على خلفية ادعاءات تتهمهما بالتحرش الجنسي وردت في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عرض تفاصيل التحرش الذي تعرضت له زميلة لهما في الشركة.
تلقى موظفو الشركة خبر التعديلات الإدارية الجديدة عبر مذكرة أرسلت لهم صباح يوم الثلاثاء.
وقالت سارة بروديريك، نائبة رئيس قسم العمليات ورئيسة قسم المالية في الشركة في المذكرة، إن هيئة خاصة من مجلس الشركة راجعت الحقائق المرتبطة باتفاق تسوية بقيمة 135000 دولار توصل إليه كرايتون عام 2016 مع موظفة سابقة ادعت أنها طُردت بعد أن رفضت الخضوع لعروضه المخلّة، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على المستندات التي وصلت لصحيفة «التايمز».
وفي تصريح قدمه عقب تقرير الصحيفة، اعتذر كرايتون عن الموقف الذي حصل وقال إن السيّدة المذكورة في الادعاء هي صديقة مقربة منه، وتعمقت علاقته بها أكثر بعد أن بدأت العمل في «فيس»، إلا أنه نفى قطعياً بأن يكون له أي علاقة بقرار فصلها من الشركة.

هدى قطب تخلف مات لوير على قناة «إن بي سي»
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلنت شبكة «إن بي سي» أن المضيفة المخضرمة في برنامج «توداي» الصباحي هدى قطب ستخلف مات لوير، المذيع المساعد في الساعات المفتوحة للبرنامج نفسه.
وكانت مذيعة البرنامج الأخرى سافانا غوثري قد أعلنت خبر تعيين قطب خلال البثّ المباشر يوم الثلاثاء، وقالت وسط تشجيع الجمهور وتصفيقه: «يبدو أن هذا القرار هو من أكثر القرارات التي اتخذتها شبكة (إن بي سي) شعبية، وأنا شخصياً أشعر بحماسة كبيرة».
أما قطب، فعبّرت عن اندهاشها وسعادتها الشديدين بالقرار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرّة هي الأولى التي سيكون فيها التقديم الرئيسي من نصيب النساء في برنامج «توداي» الذي بدأ عرضه على الشاشة عام 1952، واعتبر الامتياز التجاري الأربح للشبكة. وكانت قطب قد حلّت محلّ لوير بشكل مؤقت بعد طرده من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) على خلفية ادعاءات تتهمه بسلوك جنسي غير لائق، ليكون واحداً من أهمّ الأسماء التي خسرت مناصبها بسبب اتهامات مرتبطة بالسلوك الشخصي إلى جانب هارفي واينستين وروجر أيلس وبيل أورايلي.

نجمة الكلمات المتقاطعة تفارق الحياة عن 91 عاماً
نيويورك - «الشرق الأوسط»: توفيت مورا جايكوبسون التي تولّت تحرير قسم الكلمات المتقاطعة لمجلة «نيويوركر» قبل 31 عاماً عن عمر يناهز 91 عاماً، وتمّ تأكيد خبر وفاتها على لسان زوجها الدكتور جيروم جايكوبسون.
ويعود الفضل في المهنة التي بنتها الراحلة في الحقيقة إلى حادث سير تعرّضت له. فهي لطالما أحبّت صناعة الكلمات المتقاطعة وأرسلت نماذج متعددة لمارغريت فرار، محررة قسم الكلمات المتقاطعة في «نيويورك تايمز»، إلا أنها تخلّت عن هذه الهواية مع الوقت. ولكن حادثاً تعرّضت له عام 1971 وأجلسها عاما في السرير أعادها للعمل، خاصة بعد أن أرسلت لها فرار جدولاً للكلمات المتقاطعة وطالبتها بالاستمرار في العمل، حتى أصبحت محررة هذه اللعبة في مجلة «كيو» عام 1980. بعدها، اشترت نيويورك المجلة وشملت الصفقة هذا القسم ومحررته جايكوبسون.
في مقال نشر عام 2011 للاحتفال بتقاعدها، قالت المجلة إن الراحلة صممت ما يقارب الـ1400 أحجية لنيويورك، وإنها كانت نجمة في هذا المجال.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.