أدرجت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أحد أبرز قادة حركة الشباب الصومالية المتطرفة على قائمتها للإرهاب الدولي، بينما قتل مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في العاصمة الصومالية، مقديشو، في أحدث هجوم في سلسلة من الاغتيالات التي وقعت بالمدينة أخيراً.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، إن قرارها يقضي بحجز أموال أبو بكر علي عدن نائب زعيم حركة الشباب، الخاضعة للسلطة القضائية الأميركية، ومنع المواطنين الأميركيين من إجراء أي معاملات مصرفية معه.
كما أعلنت مصادر صومالية أمس، استسلام عدن إبراهيم، أحد قادة حركة الشباب الإرهابية، لإدارة جيدو في جنوب الصومال، مشيرة إلى أن إبراهيم كان مسؤولاً عن جمع الأموال لحركة الشباب.
وقالت القوات الأمنية التابعة لولاية جوبالاند، إن إبراهيم الذي يعتبر أحدث منشق عن حركة الشباب، أشار إلى وجود شكوك داخل صفوف مقاتلي الحركة، ما تسبب في تصفية بعضهم أخيراً.
من جهته، كشف وزير الدفاع الصومالي محمد علي حجا، النقاب، أمس للمرة الأولى، عن تقديم الحكومة التركية أخيراً أسلحة للجيش الصومالي.
وقال حجا في مقابلة مع إذاعة «صوت أميركا» أمس، إن الحكومة التركية قامت بتجهيز وحدة عسكرية صومالية تخرجت من معسكر التدريب العسكري التركي في مقديشو قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن أكثر من 400 جندي تم تزويدهم بالأسلحة الصغيرة والمدافع الرشاشة المسموح بها بموجب حظر جزئي من الأمم المتحدة على الصومال.
وقال: «تم تجهيزهم ببنادق تركية الصنع، عندما كان الجنود يأتون لتدريبهم لم تكن لديهم أسلحة، قامت تركيا بتجهيزهم، ووعدت تركيا بتجهيز كل جندي يتم تدريبه في المخيم».
وأضاف أن «الجيش التركي متقدم، وتدريبه هو تدريب حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، هذا بلد شقيق جاء لمساعدة الصومال في وقت الحاجة من حيث المساعدات الإنسانية والعسكرية».
وتم تدشين القاعدة العسكرية التركية في مقديشو نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث تخطط تركيا لتدريب نحو 10 آلاف جندي، وفقاً لما ذكره مسؤولون صوماليون.
إلى ذلك، قتل مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في العاصمة الصومالية مقديشو مساء أول من أمس، في أحدث هجوم في سلسلة من الاغتيالات التي وقعت بالمدينة في الأيام القليلة الماضية.
وطبقاً لما ذكرته «إذاعة شبيلي» الصومالية عن شهود عيان، فإن رجلين؛ أحدهما مدرس قرآن، قتلا في حي كودكا في منطقة هاماروين برصاص مهاجمين كانوا يحملون مسدسات ثم فروا من المنطقة بعد ذلك.
وطوقت القوات الأمن بالحكومة الاتحادية مسرح الجريمة، وبدأت تحقيقاً وعملية مطاردة، لكن لم تعتقل أحداً حتى الآن. وأعلنت جماعة «الشباب» مسؤوليتها عن عمليتي القتل، قائلة إن الضحيتين من أعضاء جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي.
يذكر أن جماعة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تهدف إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، تشن هجمات على المنشآت والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، التي تساند حكومة مقديشو في قتالها ضد الجماعة، التي يبلغ عدد قواتها أكثر من 20 ألف جندي.
واشنطن تدرج نائب زعيم {الشباب} على قائمة الإرهاب الدولي
واشنطن تدرج نائب زعيم {الشباب} على قائمة الإرهاب الدولي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة