تناولي البيض يومياً لإنجاب أطفال أذكى

فوائد البيض للمرأة الحامل (رويترز)
فوائد البيض للمرأة الحامل (رويترز)
TT

تناولي البيض يومياً لإنجاب أطفال أذكى

فوائد البيض للمرأة الحامل (رويترز)
فوائد البيض للمرأة الحامل (رويترز)

كشفت الدراسات الحديثة أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن البيض يوميا ينجبون أطفالا أذكى من غيرهم.
فيحتوي البيض على كميات عالية من الكولين، مما يعزز ذاكرة الرضع وقدراتهم على معالجة القضايا وحفظ المعلومات.
ويحذر الباحثون النساء الحوامل اللواتي لا يتناولن البيض أبدا خلال فترة الحمل، لأن مادة الكولين ضرورية جدا لتنمية القدرات الدماغية للطفل. كما ينصح الأطباء بتناول البيض المطهي جيدا، وعدم تناوله نيئا.
ووجدت الدارسة أيضا أن تغييرات بسيطة في غذاء الأم أثناء الحمل قد تؤدي لحصول الطفل على فوائد صحية كبيرة طوال حياته.
وقاد البحث أطباء من جامعة «كورنيل» الأميركية، حيث قاموا بتحليل 26 امرأة حامل يدخلن الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.
أعطى الأطباء النساء 40 ملليغراما من الكولين يوميا حتى موعد الولادة، في حين استهلكت عدة نساء نحو 930 ملليغراما من الكولين.
وتم تقييم الرضع المشاركين لسرعة معالجة المعلومات وذكرياتهم في الشهر الرابع، السابع، العاشر، والثالث عشر من عمرهم. وأثبتت النتائج أن الأطفال الذين لديهم معدلات أعلى من الذكاء والذاكرة والقدرات المعرفية هم من تناولت أمهاتهم 930 ملليغراما من الكولين يوميا خلال شهور الحمل الثلاثة الأخيرة.
كما أن مادة الكولين تتوافر في الحليب والمكسرات والأسماك وبعض أنواع الخضراوات والكبد واللحوم، بل وفي حليب الأم أيضا، إلا أن هذه المصادر لا تفي بالاحتياجات التي تزداد في حالات الحمل والرضاعة.



ملتقى مصري لحماية الأراجوز وخيال الظل من الاندثار

عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)
عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)
TT

ملتقى مصري لحماية الأراجوز وخيال الظل من الاندثار

عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)
عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)

في مساعٍ لحماية الأراجوز وخيال الظل والعرائس التقليدية من الاندثار بوصفها من فنون الفرجة الشعبية بمصر، استقبل ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية ضيوفه، الخميس، في الحديقة الثقافية بحي السيدة زينب (وسط القاهرة) بممر يتكون من عرائس الأراجوز والتنورة، ثم افتتاح معرض «فرحة العرائسيين»، الذي تضمن كثيراً من أنواع العرائس.

وبدأت فكرة ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية عام 2019، عقب إدراج فن الأراجوز على قائمة الصون العاجل في «اليونسكو» عام 2018، بهدف الحفاظ عليه بوصفه فناً غير مادي قابل للاندثار، وذلك من خلال تدريب لاعبين جدد على استخدام «الأمانة»، وهي أداة الأراجوز في التحدث، ومن خلال تأصيل علمي لفن الأراجوز، وكذلك كتابة مجموعة من النمر الأراجوزية لتواكب الأجيال الجديدة من الأطفال.

ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية (إدارة الملتقى)

وقال الباحث أحمد عبد العليم، مدير المركز القومي لثقافة الطفل، أمين عام الملتقى، إن «فن الأراجوز المصري نشأ بوصفه حاجة أنتجتها خلاصة وعي الذاكرة الجمعية للشعب المصري على مدى آلاف السنين ليعبّر من خلالها عن ضميره ووجدانه النابض، إذ حافظ فن الأراجوز المصري على ثوابت موروثه الثقافي الشعبي، وهذا يجعل منه أيقونة جمالية تاريخية تستحق أن تُدرج ضمن قائمة اليونسكو»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لو عدنا إلى أصل تسمية (الأراجوز) سنجدها مشتقة من كلمة قبطية قديمة (أرجويوس) والتي تعني صانع الحكايات».

وتضمَّن الافتتاح عدداً من العروض الفنية من بينها العروض فريق كورال «سلام» بقيادة المايسترو وائل عوض الذي قدم أغنية جديدة أُنتجت خصيصاً للدورة السادسة من ملتقى الأراجوز، وهي أغنية «تع تع» وهي كلمة شعبية بمعنى «تعالَ»، من كلمات الشاعر أحمد زيدان، وألحان وتوزيع وائل عوض، ثم عرض استعراضي لفرقة «بنات وبس» على أنغام أغنية «أراجوز المدارس» بقيادة الفنان عبد الرحمن أوسكار، ثم عرض لخريجي ورشة الأراجوز.

وأشار عبد العليم إلى أن «الأراجوز المصري هي العروسة القفازية الفاعلة رغم بساطتها لما قدمته من عروض في الموالد والمقاهي والأعياد على مدى عقود عدة، وقد شهدت بتعاقب الأزمان تحديثات على بعض عناصرها أو مقوماتها شكلاً ومضموناً، وهي تحديثات أفرزتها متغيرات العصر كي تضمن مقبوليتها لدى المتفرجين».

أحد عروض الأراجوز (منسق الملتقى المخرج ناصر عبد التواب)

وحرص الملتقى على توثيق وتطوير فن الأراجوز عبر عدد من الإصدارات، من بينها «الأراجوز المصري والعرائس»، من إعداد أحمد عبد العليم وناصر عبد التواب، و«مسرح العرائس في مصر»، من تأليف الدكتور سيد علي إسماعيل، و«حواديت أراجوزية» من تأليف مجموعة من الكتاب، منهم أحمد زيدان وأحمد جابر.

ومن بين أهداف الملتقى الذي يستمر حتى يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، الاحتفاء بلاعبي الأراجوز الشعبيين الذين حافظوا علي هذا الفن وإقناعهم بنقل خبراتهم وتدريب وتخريج جيل جديد يحمل راية هذا الفن ويمرره للأجيال التالية حتى لا يتعرض للاندثار، والأمر نفسه ينطبق على فنون الفرجة التي تعتمد على العرائس التقليدية.