تركيا: استمرار الحملات على خلايا تنظيم داعش

توقيف 1500 غالبيتهم من الأجانب في إسطنبول وحدها

جانب من مداهمة أحد منازل عناصر «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
جانب من مداهمة أحد منازل عناصر «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
TT

تركيا: استمرار الحملات على خلايا تنظيم داعش

جانب من مداهمة أحد منازل عناصر «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
جانب من مداهمة أحد منازل عناصر «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)

واصلت أجهزة الأمن التركية حملاتها المكثفة التي تستهدف خلايا تنظيم داعش الإرهابي في أنحاء البلاد، والتي لم تتوقف على مدى العام الماضي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف غالبيتهم من الأجانب للاشتباه بارتباطهم بالتنظيم الإرهابي.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على شخصين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم داعش في ولاية آيدن، جنوب غرب البلاد، في أحدث عملية تستهدف التنظيم.
وقالت مصادر أمنية، أمس، إن فرق مكافحة الإرهاب نفَّذَت عملية أمنية على نقطة محددة مسبقاً في قضاء نازلي التابع للولاية، بأمر من النيابة العامة.
وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن توقيف شخصين يشتبه بانتمائهما إلى «داعش»، حيث تمت إحالتهما إلى القضاء، الذي بدوره أمر باعتقالهما.
وأشارت إلى أن السلطات الأمنية توصلت إلى معلومات تشير بأن المشتبه بهما أجريا لقاءات مع أعضاء من «داعش» في سوريا.
كانت قوات الأمن التركية ألقت القبض، يوم الاثنين الماضي، على 6 عراقيين للاشتباه بصلتهم بتنظيم داعش الإرهابي في ولاية «سكاريا»، شمال غربي البلاد.
وأفادت مصادر بمكتب التحقيقات الخاصة التابع للنيابة العامة في سكاريا، أن فرقاً من شعبة مكافحة الإرهاب نفذت عمليات أمنية متزامنة في الولاية أسفرت عن توقيف هذه العناصر.
والأسبوع الماضي، كثفت قوات الأمن التركية من حملاتها على خلايا تنظيم داعش الإرهابي لإجهاض أي هجمات محتملة للتنظيم خلال فترة احتفالات رأس السنة الجديدة.
وأسفرت هذه الحملات عن توقيف أكثر من 300 من أعضاء التنظيم وألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول القبض على 46 شخصاً، غالبيتهم من الأجانب، خلال عملية واسعة ضد التنظيم الإرهابي في مدينة إسطنبول.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن نفذت العملية عقب حصولها على معلومات تفيد باستعداد مشتبهين لتنفيذ هجمات إرهابية خلال احتفالات رأس السنة.
وأضافت أن العملية الأمنية شملت 10 أحياء في مدينة إسطنبول، وتم خلالها مداهمة 23 نقطة بشكل متزامن لافتة إلى أن من بين الموقوفين 43 أجنبياً من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش. كما ضبطت فرق الأمن الكثير من الأجهزة الرقمية ووثائق تعود إلى التنظيم الإرهابي.
وفي العاصمة أنقرة، ألقت قوات مكافحة الإرهاب أمس القبض على 29 شخصاً من عناصر تنظيم داعش كانوا يستعدون لشن هجمات خلال احتفالات رأس السنة، فضلاً عن استمرار ملاحقة 17 آخرين صدرت بحقهم مذكرات توقيف.
وذكرت المصادر أن المواد التي ضبطتها الشرطة خلال المداهمات تؤكد أن بعض المشتبه فيهم حددوا أماكن وأعدوا تجهيزات لهجمات في ليلة رأس السنة.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة في محافظة بورصة شمال غربي البلاد 38 مشتبهاً في انتمائهم لتنظيم داعش بينهم كثير من السوريين.
ونفذت قوات الأمن التركية مداهمات متزامنة في 14 ولاية تم خلالها القبض على 124 شخصاً يشتبه بصلتهم بتنظيم داعش إضافة إلى 77 شخصاً آخرين ألقي القبض عليهم، أمس، غالبيتهم يحملون جنسيات أجنبية، وتم ضبط وثائق ومواد رقمية كشفت عن خطط لتنفيذ هجمات منفصلة عشية رأس السنة، وكشفت مصادر أمنية عن أن السلطات التركية اعتقلت 1447 شخصاً معظمهم أجانب يُشتَبَه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي بإسطنبول وحدها، خلال العام الماضي.
وقالت المصادر إن فرق مكافحة الإرهاب في إدارة شرطة إسطنبول نفذت 58 عملية ضد تنظيم داعش في عام 2017، وإن فِرَق الاستخبارات التركية أحبطت كثيراً من الهجمات المسلحة والانتحارية في العام الماضي، من بينها هجمات كانت تستهدف مطاعم ومواقف سيارات ومراكز تسوُّق واحتفالات في إسطنبول.
وأشارت إلى أن السلطات التركية ضبطت خلال العمليات الأمنية ضد تنظيم داعش كثيراً من الأسلحة والذخائر إلى جانب أحزمة ناسفة وقنابل. وتعرضت مدن تركية عدة منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول لهجمات انتحارية نفذتها عناصر تابعة لتنظيم داعش منذ يوليو (تموز) 2015 أودت بحياة 319 شخصاً. وأوقفت السلطات التركية في أكثر من 20 ألف عملية أمنية خلال العام الماضي أكثر من 5 آلاف من عناصر التنظيم غالبيتهم من الأجانب، وتم توقيف 3 آلاف وترحيل المئات.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.