الفالح: البنزين في السعودية من الأرخص عالمياً رغم رفع سعره

TT

الفالح: البنزين في السعودية من الأرخص عالمياً رغم رفع سعره

قال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، إن سعر البنزين في المملكة «لا يزال من الأسعار الأرخص عالمياً» حتى بعد رفع سعره مؤخراً، ولا يزال في مستوى أقل من بلدان خليجية أخرى مثل الإمارات وعمان.
وأوضح الفالح في حوار تلفزيوني مع القناة السعودية الأولى، أن سعر البنزين في المملكة منخفض كذلك مقارنة بباقي الدول المنتجة للنفط مثل الولايات المتحدة التي يبلغ فيها السعر ضعف المملكة. وأضاف أن «المتوسط العالمي بشكل عام هو أكثر من ضعف سعر المملكة العربية السعودية بعد الإصلاح».
وبيّن الوزير أن سعر البنزين في النرويج، وهي أحد كبار منتجي النفط في أوروبا، يبلغ أكثر من 3 أضعاف سعره في المملكة، بسبب الضرائب العالية التي تفرضها النرويج على الوقود.
وتظهر أرقام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أن غالبية أسعار البنزين عالمياً مرتفعة بسبب الضرائب، إذ وصلت الضريبة في الولايات المتحدة على لتر البنزين نحو 24 في المائة في 2016، كما قالت «أوبك» في آخر إحصائية لها عن سعر البنزين عالمياً.
وقال الفالح إن «العمل جارٍ لرفع أسعار البنزين تدريجياً لتصل إلى السعر العالمي بنهاية فترة الإصلاح المالي الذي اعتمدته الدولة، حيث إن أسعار البنزين حالياً لا تشكل سوى 70 في المائة من سعره الدولي المبني على أساس سعر تصديره وليس سعر استيراده». إلا أن أسعار البنزين مستقبلاً لن تكون ثابتة وستتقلب مع تقلبات أسعاره عالمياً بالارتفاع أو الهبوط، كما أوضح الفالح.
ويأتي هذا التوجه لرفع أسعار البنزين والوقود بصورة عامة، نظراً إلى أن الأسعار السابقة أنهكت الاقتصاد وأدت إلى تقديم الحكومة دعماً يقدر بنحو 300 مليار ريال. ولم يحدد الفالح مدة هذا الدعم إذا ما كان سنوياً أو على مدى فترة زمنية محددة.
وتطرق الفالح في حديثه إلى أسعار الكهرباء، قائلا إن الأسعار تم رفعها على الشرائح التي تستهلك أقل من 6000 كيلوواط، نظراً إلى أن هذه الشريحة لا تزال بعيدة تماماً عن التكلفة الحقيقية للكهرباء. وقال إن المملكة تعمل حالياً على برنامج لتقديم الدعم للمواطنين لاستخدام الطاقة الشمسية في المنازل، وإن الحكومة أطلقت شركة خدمات نفطية ستقوم بتمويل مشروعات كفاءة الطاقة وستسهم في تحويل المباني الحكومية لاستخدام الطاقة الشمسية.
من جهة أخرى، قال الفالح إن المملكة تنوي زيادة رأسمال بنك دعم الصادرات السعودية ليصبح 30 مليار ريال من 5 مليارات ريال حالياً. وسيساهم البنك في تحقيق هدف المملكة لمضاعفة الصادرات بنحو 3 أضعاف مستواها الحالي.



الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
TT

الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)

ظل الدولار قوياً، يوم الأربعاء، مع هبوط الين إلى مستويات لم يشهدها منذ نحو ستة أشهر، مدفوعاً ببيانات أميركية قوية دفعت العوائد إلى الارتفاع، وقللت التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد بلغ الين 158.42 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ فترة طويلة، قبل أن يتداول عند 158.19.

وفي ظل اقتراب سعر الصرف من مستوى 160، الذي استدعى تدخلاً لبيع الدولار، في وقت سابق من العام الماضي، حذَّر وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، من المضاربات التي قد تؤدي إلى بيع الين. وأوضح بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في «ستيت ستريت»، أن هذه المستويات تُعد مستوى مقاومة مهماً، مضيفاً: «مع الأرقام الأميركية القوية، يزداد احتمال رفع أسعار الفائدة، مما يعزز الدولار ويغير التوقعات المتعلقة بتوقيت خفض الفائدة»، وفق «رويترز».

وفي سوق العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.5 في المائة، وبلغ نحو 1.0351 دولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2478 دولار، بينما بلغ اليوان الصيني أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.

وتستمر الأسواق في الترقب، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، يوم الجمعة، وكذلك قبل التنصيب المرتقب للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في 20 يناير (كانون الثاني)، الذي يُتوقع أن يعلن سلسلة من السياسات والأوامر التنفيذية.

وأظهرت بيانات، الثلاثاء، ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وانخفاض عمليات تسريح العمال، مع تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أثار مخاوف من تضخم محتمل. وأدى ذلك إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، لتصل إلى 4.699 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 7.4 نقطة أساس.

وفي أسواق السندات، يتوقع المتداولون انخفاضاً محدوداً بأسعار الفائدة، هذا العام، مع تقدير 37 نقطة أساس فقط من التيسير، وفقاً للعقود الآجلة للأسعار.

في المقابل، واصل الدولار الأميركي التفوق على العملات الأخرى، مع هبوط العملات الأسترالية والنيوزيلندية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات. فقد انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5634 دولار أميركي، مستقراً قرب أدنى مستوى له في عامين، بينما تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6228 دولار أميركي، متأثراً بازدياد احتمالات خفض أسعار الفائدة في أستراليا، في ظل بيانات التضخم الأخيرة.