موجز أخبار

TT

موجز أخبار

ميانمار تتأهب لإعادة لاجئي الروهينغا رغم المخاوف
يانجون - «الشرق الأوسط» : أكدت ميانمار أن عودة لاجئي الروهينغا ستبدأ كما هو مقرر في الثاني والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري، وسط مخاوف من جانب الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية. وكان متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حذر أمس من البدء في إعادة اللاجئين قبل تهيئة الظروف، وأشار إلى أنه لا تزال هناك حاجة «لمزيد من التدابير» لضمان سلامتهم في ميانمار. وفر نحو 655 ألف شخص من أبناء أقلية الروهينغا من ولاية راخين شمالي ميانمار إلى بنغلاديش بعد حملة عسكرية، وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي، في أغسطس (آب) الماضي. وقال وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين في حكومة ميانمار وين ميات آيي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن عودة اللاجئين ستبدأ وفقا للاتفاق الموقع بين الجانبين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف أن اللاجئين سيعودون إلى قراهم الأصلية بعد استقبالهم في «منطقة مؤقتة».

اشتباكات بين الجيش و«مرتزقة» في غينيا الاستوائية
مالابو - «الشرق الأوسط»: أعلن الإعلام الرسمي في غينيا الاستوائية أن اشتباكات دارت بين الجيش و«مرتزقة» في غابة على الحدود مع الكاميرون والغابون قتل خلالها الجيش «واحدا من المرتزقة». وقال التلفزيون الحكومي إن «قوات الأمن في غينيا الاستوائية قتلت أحد المرتزقة خلال اشتباكات». ولم يوضح التلفزيون كم كان عدد هؤلاء «المرتزقة» ولا كم من الوقت استمرت الاشتباكات في الغابة القريبة من مدينة ابيبيين الواقعة على مثلث الحدود بين غينيا الاستوائية والغابون والكاميرون. وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنها «أحبطت انقلابا» قامت به نهاية ديسمبر (كانون الأول) «مجموعة من المرتزقة» قدمت من الخارج وكانت تنوي «مهاجمة رئيس الدولة» تيودورو اوبيانغ نغيما لحساب «أحزاب سياسية معارضة متشددة». وقال وزير الأمن نيكولاس أوباما نشاما في بيان إن «وزارة الأمن الوطني تبلغ السكان أن مجموعة من المرتزقة التشاديين والسودانيين ومن أفريقيا الوسطى تسللوا إلى بلدات كي أوسي وأبيبيين ومونغومو وباتا ومالابو لمهاجمة رئيس الدولة الذي كان في القصر الجمهوري في كوتو مونغومو ليمضي أعياد نهاية العام».

ميانمار تحيي الذكرى الـ70 لاستقلالها عن بريطانيا
يانغون - «الشرق الأوسط»: أحيت ميانمار الذكرى السنوية الـ70 لاستقلالها عن الحكم البريطاني أمس الخميس بإقامة مراسم في يانجون والعاصمة نايبيتاو. وحضر مسؤولون محليون مراسم لرفع العلم اليوم، على النصب التذكاري للاستقلال صباحا وهو اليوم الذي يوافق تاريخ إنهاء الحكم البريطاني في 4 يناير (كانون الثاني) عام 1948. ودعا الرئيس هتين كياو في رسالته بمناسبة يوم الاستقلال إلى الوحدة بين الأقليات العرقية في ميانمار، محملا «الحكم الاستعماري» مسؤولية «نثر بذور عدم الثقة بين أشقائنا وإخوتنا من الأقليات العرقية».

استقالة وزير الدفاع البيروفي
ليما - «الشرق الأوسط»: استقال وزير الدفاع البيروفي، خورخي نييتو ليصبح بذلك ثالث وزير يستقيل من الحكومة البيروفية في غضون 20 يوما. ولم يذكر مكتب نييتو سببا وراء الاستقالة، غير أن تقارير إعلامية أشارت إلى أنه نأى بنفسه عن الحكومة منذ اتهام الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي بالكذب بشأن صلاته مع شركة أوديبريشت البرازيلية العملاقة التي تحيط بها فضيحة فساد. وجاءت هذه الاستقالة بعد استقالة وزير الداخلية كارلوس باسومبريو ووزير الثقافة سلفادور ديل سولار. ولم يبد هذان الوزيران أيضا أسبابا لاستقالتيهما. وقبل يومين فقط، نجا كوتشينسكي نفسه من محاولة لعزله بعد اتهامه بإخفاء علاقاته التجارية مع أوديبريشت التي اعترفت بدفع رشاوى بلغ مجموعها 788 مليون دولار في 12 دولة.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.