مولود جديد في غزة كل 10 دقائق

TT

مولود جديد في غزة كل 10 دقائق

أفادت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية في قطاع غزة، أن القطاع شهد خلال عام 2017، تسجيل أكثر من 58 ألف مولود جديد، بنسبة 51.50 في المائة ذكور، و48.50 في المائة إناث، (بواقع 160 مولود يوميا، وبمعدل 6 مواليد في الساعة - كل 10 دقائق مولود جديد).
وبينت الإحصائية أن مكاتب الأحوال المدنية في محافظات قطاع غزة الخمس، سجلت خلال العام المنصرم، 58303 مواليد. مشيرةً إلى أن العام ذاته شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد المواليد بنسبة 1 في المائة عن عام 2016، حيث سجلت حينها (58170 مولودا).
ووفق إحصائية الأحوال المدنية، سجلت المحافظات الخمس: «الشمال، وغزة، والوسطى، وخان يونس، ورفح»، خلال الفترة الواقعة ما بين 1 / 1 / 2017 وحتى 31 / 12 / 2017 (30020 مولود ذكر)، مقابل (28283 مولودا أنثى).
وأظهرت الإحصائية أن محافظة غزة شهدت خلال العام المنصرم (21188 مولودا جديدا)، منهم (10921 مولودا ذكرا)، و(10267 مولودا أنثى). في حين شهدت محافظة خان يونس (11ألف و476 مولود جديد)، من بينهم (5768 مولودا ذكرا)، و(5708 مولود أنثى).
وسجل بمحافظة الشمال (10125 مولودا جديدا)، منهم (5245 مولودا ذكرا)، و(4880 مولودا أنثى). فيما سجل بالمحافظة الوسطى (8018 مولودا جديدا)، منهم (4192 مولودا ذكرا)، و(3826 مولود أنثى).
وشهدت محافظة رفح (7496 مولودا جديدا)، منهم (3894 مولودا ذكرا)، و(3602 مولود أنثى).
وأوضحت الإحصائية أن هذا العدد من المواليد المسجلين في السجل المدني الفلسطيني خلال عام 2017، يأتي بخلاف المواليد الفلسطينيين في الخارج الذين تعذر تسجيلهم نتيجة عدم عودة عائلاتهم إلى قطاع غزة بسبب الحصار وإغلاق معبر رفح البري. وتحذر جهات مختصة باستمرار من الكثافة السكانية العالية في قطاع غزة، في ظل الأزمات الإنسانية والحياتية الصعبة. وكانت «الأونروا» قد حذرت من أن يصبح قطاع غزة بحلول عام 2020 غير قابل للحياة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.