اليوم... الأندية السعودية تتسابق لتصحيح صفقاتها «الفاشلة»

فترة الانتقالات الشتوية تنطلق وسط ترقب للأسماء الجديدة

ماتياس - ويليام جيبور - محمد عبد الشافي («الشرق الأوسط»)
ماتياس - ويليام جيبور - محمد عبد الشافي («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الأندية السعودية تتسابق لتصحيح صفقاتها «الفاشلة»

ماتياس - ويليام جيبور - محمد عبد الشافي («الشرق الأوسط»)
ماتياس - ويليام جيبور - محمد عبد الشافي («الشرق الأوسط»)

انطلقت اليوم الخميس، فترة الانتقالات الشتوية والتي تستمر حتى الـ31 من الشهر الحالي، وهي الفترة التي تمثل فرصة لجميع الأندية لتجاوز أخطاء التعاقدات، والاستعانة بأسماء أجنبية قادرة على صناعة الفارق بعد فشل من سبقوهم في فترت الانتقالات الصيفية.
ويعد هذا الموسم من المواسم الاستثنائية في تاريخ المسابقة بوجود ستة لاعبين أجانب من بينهم حارس مرمى، وعانت جميع الأندية دون استثناء من تواضع المستوى الفني لعدد من لاعبيها بسبب سوء الاختيار أو عدم انسجام اللاعبين في الدوري السعودي، أو الطريقة التي يعتمد عليها المدربون في قيادة أنديتهم.
كما تسببت الإصابة بإبعاد أكثر من اسم أجنبي في وقت باكر من الدوري، ويعتبر البرازيلي إدواردو قلب الهلال النابض، أبرز المبتعدين عن الملاعب بعد تعرضه لإصابة بالغة في الرباط الصليبي أثناء مشاركة فريقه في نهائي دوري أبطال آسيا، وسيفتقده الفريق الأزرق «السوبر» حتى نهاية الموسم الحالي، وفي الأهلي تعرض السوري عمر السومة هداف الدوري لإصابة عضلية غاب معها عن المشاركة طيلة الجولات السبع الأخيرة من الدوري، وسيتسمر غيابه إلا ما بعد فترت التوقف الحالية، كما حرمت الإصابة المدغشقري إسلام أندريا مدافع أحد من إكمال مسيرته مع الفريق بعد تعرضه لكسر مضاعف بالساق أثناء الحصة التدريبية.
وعجلت إصابة الجزائري رياض كنيش مدافع القادسية بابتعاده عن المنافسات السعودية، لتعرضه لقطع كامل في الرباط الصليبي في مواجهة الفريق مع الفتح، إلى جانب المصري محمد عبد الشافي مدافع الأهلي الذي ظل طوال القسم الأول من الدوري يتردد ما بين عيادة النادي والتمارين الخاصة بتأهيله للعودة من جديد لخدمة الفريق، لكنه سيكون أول المغادرين في الفترة الحالية من الانتقالات كونه لم يظهر مع الفريق سوى في مواجهتين وغاب 14 مواجهة، وهذا ما ينطبق تماماً على التونسي محمد اليعقوبي مدافع الفتح الذي تعرض لإصابة بليغة منتصف القسم الأول من الدوري.
وفشل عدد من اللاعبين الأجانب في تثبيت أقدامهم على الخريطة الأساسية التي يعتمد عليها المدربون وظلوا ملازمين لدكة البدلاء أو خارج التشكيل، ولم تستفد جميع الأندية السعودي من كامل عدد اللاعبين الأجانب، بسبب تدني عطائهم داخل المستطيل وعدم اقتناع المدربين بمردودهم الفني، أو لعدم قدرتهم على الانسجام مع أجواء الدوري السعودي، ويأتي في مقدمة الأسماء التي ستكون خارج الحسابات الأوروغوياني ماتياس مهاجم الهلال الذي فشل بتثبيت أقدامه مع الفريق الأزرق رغم الفرص المتكررة التي منح إياها من قبل ابن جلدته رامون دياز المدير الفني للهلال.
وتحوم الشكوك حول بقاء الفنزويلي ريفاس مهاجم الهلال في صفوف الفريق بعد أن قدم من الدوري الإماراتي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، ولم يوفق ريفاس في إثبات وجدوه ولازم مقاعد البدلاء، إذ لم يكن الخيار المفضل لدى مدرب الفريق، بعد أن كان أبرز المهاجمين الأجانب في الدوري السعودي أثناء فترة احترافه مع الاتحاد ولقب حينها بـ«الجلاد»، ومن المرجح أن تستغني إدارة الأمير نواف بن سعد عن ثنائي الهجوم وتتعاقد مع مهاجم صريح إلى جوار السوري عمر خربين وتعويض غياب البرازيلي إدواردو بصانع ألعاب أجنبي.
وثبت في النصر استغناء الإدارة عن الليبيري ويليام جيبور مهاجم الفريق بسبب تواضع مستواه طيلة المباريات العشر التي مثل فيها الفريق، ولم يستطع تسجيل سوى ثلاثة أهداف، كما تفكر إدارة النصر الجديد بقيادة سلمان المالك رئيس النادي في ضخ أسماء أجنبية جديدة قادرة على انتشال الفريق من نفق الخسائر والتعادلات التي أبعدت الفريق عن المنافسة، وسيلحق بجيبور المغربي سعد لكرو الظهير الأيسر بعد تضاؤل حظوظه في المشاركة في المباريات الأخيرة، إلى جانب المصري حسام غالي لاعب محور الارتكاز الذي بدأ بصورة باهتة على عكس ما كان متوقعاً.
ولن يختلف الأهلي عن سابقيه، وسيعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن بديل المصري محمد عبد الشافي الذي بات خارج حسابات مدرب الفريق، ومن المرجح أن يكون بديله مهاجم صريح ليعوض ابتعاد السوري عمر السومة، وفي الاتحاد الأوضاع مختلفة تماماً عن بقية الأندية، إذ ليس بمقدور الإدارة الاتحادية إبرام أي صفقة محلية أو أجنبية بسبب العقوبة الانضباطية التي تعرض لها الفريق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بحرمانه من التسجيل لفترتين.
ولن يكون الشباب في معزل عن بقية الأندية التي وجدت فترة التوقف الحالية والتي تتزامن مع فترت الانتقالات فرصة لالتقاط الأنفاس ودراسة احتياجات الفريق، وتحركت إدارة أحمد العقيل لتلبية رغبة كارينيو مدرب الفريق وبات اسم مؤيد اللافي مهاجم أهلي طرابلس الليبي، أقرب من أي وقت مضى لارتداء القميص الشبابي، ليحل بديلاً عن البرازيلي جوناتاس الذي ظل خارج الحسابات الشبابية منذ الجولات الأولى من الدوري.
وأبرم الاتفاق أولى صفقات «الميركاتو» الشتوي وتعاقد مع الأردني أحمد عبد الستار حارس نادي الجزيرة والمنتخب الأردني الأول، كما أبرم عقداً احترافياً مع النرويجي ليبان عبدي ليحل بديل الأرجنتيني ساليناس الذي لم يقدم المستوى المأمول في ظهوره الأول مع الفريق، ومن الاتفاق إلى التعاون الذي أعلن عن التعاقد مع عماد متعب مهاجم الأهلي المصري واستغنى عن السيراليوني الحاج كمارا بسبب قلة مشاركته مع الفريق لتواضع مستواه.
ويعتبر نادي أحد من أكثر الأندية المستفيدة من قرار الاستعانة بلاعب من مواليد المملكة وسيقيد السوداني محمد الضو مهاجم الفريق في هذه الخانة، ويستفيد من الخيار الأجنبي، وكان الضوء هداف دوري الدرجة الأولى السعودي في الموسم الماضي وأبرز من قادوا أحد إلى مصاف دوري الكبار، ويسعى نادي الباطن إلى سرعة التعاقد مع بديل للبرازيلي غروري داسيلفا مهاجم الفريق الذي انقطع بشكل مفاجئ منتصف القسم الأول من الدوري وغادر للإمارات بسبب تأخر رواتبه الشهرية، ووسعت إدارة نادي الرائد خطواتها لتدارك أواضع الفريق الذي يقبع في المركز الأخير من الدوري، وسيشمل التغيير ثلاثة عناصر، وستبقي على الفرنسي إسماعيل بنغورا والمصري شيكابالا والبرازيلي أمورا.


مقالات ذات صلة

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

رياضة سعودية عدنان حمد (الاتحاد الآسيوي)

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

توصل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم الأثنين  اتفاق مع المدرب العراقي عدنان حمد لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مالكوم والبليهي خلال التدريبات الأخيرة للأزرق (نادي الهلال)

كلاسيكو الهلال والاتحاد يشعل ربع نهائي كأس الملك

يحتدم التنافس والصراع مجدداً بين الهلال وضيفه الاتحاد، حينما يلتقيان مساء الثلاثاء في قمة كروية مرتقبة في ربع نهائي بطولة كأس الملك، على ملعب المملكة أرينا

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية المهاجم السوري عمر السومة (الشرق الأوسط)

السوري عمر السومة يترك العربي القطري ويقترب من العروبة

أعلن النادي العربي المنافس في دوري نجوم قطر لكرة القدم الاثنين انفصاله عن المهاجم الدولي السوري عمر السومة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية «التعاون» يبحث عن كسب خدمات النعيمات (العربي القطري)

العربي القطري يرفض عرض «التعاون» للنعيمات

رفض نادي العربي القطري عرض من نادي التعاون للتعاقد مع النجم الأردني يزن النعيمات وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».