أسبوع من الاحتجاجات في إيران... وروحاني يأمل في انتهائها

موغيريني تأسف لـ«الخسارة غير المقبولة في الأرواح»... وماكرون يحث على «ضبط النفس»

جانب من الاحتجاجات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
TT

أسبوع من الاحتجاجات في إيران... وروحاني يأمل في انتهائها

جانب من الاحتجاجات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

تواصلت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في إيران اليوم (الأربعاء)، لليوم السابع على التوالي، فيما أكد الرئيس حسن روحاني أمله في انتهائها خلال أيام قليلة، وسط أسف أوروبي لسقوط قتلى في المظاهرات.
وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله في أن تنتهي الاحتجاجات في إيران في غضون أيام قليلة.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في وقت متأخر من مساء أمس (الثلاثاء)، عن أسفها «للخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية» في إيران، حيث قتل 21 شخصاً على الأقل في المظاهرات المستمرة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، مناشدة «كل الأطراف المعنية» بالامتناع عن «أي أعمال عنف».
وقالت موغيريني في بيان باسم الاتحاد الأوروبي إن الأخير «يراقب عن كثب المظاهرات الجارية في إيران وتزايد أعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية».
وأضافت أن «التظاهر السلمي وحرية التعبير هما حقان أساسيان ينطبقان على جميع الدول وإيران ليست استثناء»، مذكرة بأن الاتحاد الأوروبي كان خلال الأيام الأخيرة «على اتصال» مع السلطات الإيرانية.
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أنه «انطلاقا من روح الصراحة والاحترام التي تشكل أساس علاقتنا، فإننا نتوقع من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن أي أعمال عنف وضمان حرية التعبير».
وحث الرئيس الفرنسي في اتصال هاتفي أمس (الثلاثاء) نظيره الإيراني على إظهار ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات.
وقال البيان إن ماكرون عبر عن قلقه لروحاني بشأن عدد القتلى والجرحى في الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أيام وأبلغه بضرورة احترام حرية التعبير والاحتجاج.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن الزيارة التي كان يعتزم وزير الخارجية جان إيف لودريان القيام بها لطهران هذا الأسبوع أجلت إلى موعد لاحق.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن روحاني طلب من فرنسا التحرك ضد حركة «مجاهدي خلق» التي تعمل ضد المؤسسة الإيرانية انطلاقا من باريس.
وتشهد إيران مظاهرات مستمرة منذ أسبوع احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية ورفضاً لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني وسلوكها الإقليمي، فيما قتل خلالها ما مجموعه 21 شخصا خلال المظاهرات، واعتقل المئات؛ وهي أكبر موجة مظاهرات منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009 والتي قابلها النظام بموجة قمع شديدة.
وانتخب روحاني لولاية ثانية في مايو (أيار) الماضي، بعدما ساهم في خروج إيران من عزلتها مع رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وعقد الإيرانيون آمالاً كبيرة بأن يؤدي الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول الملف النووي إلى انتعاش اقتصادي، لكن ثمار هذا الاتفاق لم تظهر بعد.



انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.