فيينا تدعو عرسان العام الجديد للاحتفال فيها

فيينا تدعو عرسان  العام الجديد للاحتفال فيها
TT

فيينا تدعو عرسان العام الجديد للاحتفال فيها

فيينا تدعو عرسان  العام الجديد للاحتفال فيها

تفتخر العاصمة النمساوية فيينا بسمعتها التي أمست معروفة بكونها المدينة الأولى من حيث رفاهية العيش، ولثماني سنوات على التوالي، مما يميزها كذلك كمدينة سياحية تعرف كيف تسوق تاريخها الإمبراطوري، جنباً إلى جنب حياتها العصرية الحديثة.
وفيما نجحت المدينة في جذب السياح ممن يعشقون سهولها وجبالها وبحيراتها صيفاً ورياضاتها الشتوية، بجانب السياحة الطبية، وسياحة المؤتمرات، تخطط المدينة هذا العام لتصبح قبلة لحفلات الزواج، وتعمل لجذب من ينوون دخول القفص الذهبي من كل أنحاء العام، وما عليهم سوى أن يقولوا «نعم». في السياق هذا تنظم المدينة في الفترة من 18 إلى 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، سمناراً يشارك فيه 250 خبيراً لكل ما يتعلق ويختص بحفلات الزواج، ومن بينهم ليس فقط مختصون في عالم الموضة لتقديم يد المساعدة لاختيار أجمل وأنسب فساتين الزفاف وبدل الزواج، بل هنالك موظفون لوضع خطط مفصلة لحفلات الزواج وتقديم نصائح واستشارات لحياة زوجية أسعد. من جانب آخر شهدت المدينة ندوة عن اتجاهات حفلات الزواج هذا العام، مشيرة أن الاتجاه يسير نحو «مايكرو حفلات زواج» أو حفلات بالغة الصغر من حيث الحجم وعدد الضيوف، وليس من حيث الفخامة، وبالتالي التكلفة.
وحسب ما أشار إليه منظمو حفلات زواج أو «wedding planer»، فإن الاتجاه يمضي في البدء نحو التمحيص والاختيار الدقيق للمدعوين، وحصر العدد على أقرب الأهل والدائرة الضيقة من الأصدقاء، بدلاً من التوسع والانتشار وتوزيع الدعوة على نطاق واسع، مما يساعد في إقامة حفل أكثر حميمية وفخامة، مهما كانت الميزانية المتوفرة.
إلى ذلك هناك ميل واضح نحو الاحتفال بالعودة لمسقط الرأس، واختيار مناطق طبيعية، بما في ذلك العودة للاحتفالات نهاراً أو عصراً بالحدائق المنزلية، وليس داخل صالات شاهقة مسقوفة، كما هو التقليد السائد أخيراً.
وفي حال لم يتيسر الاحتفال في حديقة منزلية، هناك تفضيل لمطاعم تقع داخل حدائق عامة، وبين الجبال، مما يكسب الحفل أجواءً رومانسيةً بدلاً عن الصالات المغلقة والإضاءة الصناعية ورد الصدى للموسيقى الذي غالباً ما يصيب المدعوين بالضجة، ولا يوفر فرصة للأنس.
من جانب آخر نبهت الندوة للمساعدات القيمة التي أصبحت متوفرة عبر الشبكة العنكبوتية، التي تسهل تسجيل الحفلات، وخلق ألبومات لحفظ وتبادل الصور، بحرفية شديدة، وسرعة لا تضاهي، وبالطبع نفقات أقل. في سياق موازٍ أشارت دراسة إلى أن ما نسبة 50 في المائة من سكان المدن الكبيرة يفضلون اختيار فساتين زفاف مؤجرة، تستخدم لتلك الليلة وللصور وتعاد، فيما قلت النسبة بين سكان المدن والقرى الأصغر التي فضلت أن يكون للعروس فستانها الخاص حتى تحتفظ به كذكرى.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.